سعيك لمعرفة مفتاح شخصية زوجك خطوة مهمة جدًا لحياة زوجية ناجحة وسعيدة، ففي أول لقاء يجمعكما وجدتِ نفسك تميلين إليه، ليس لتناسب شخصيته مع شخصيتك، بل لأنكِ أحببتِ شخصيته، لكن يختلف الأمر بعد الزواج، وتدركين أنهما ليستا متشابهتين، ولا تستطيعان التعايش معًا جيدًا، خاصة مع وجود الخلافات، تابعي معنا هذا المقال، واعرفي إجابة تساؤلك، كيف أعرف مفتاح شخصية زوجي؟ وهل يمكن تغيير نمط شخصية الرجل؟
كيف أعرف مفتاح شخصية زوجي؟
لم نتعلم كيف ننجح في الحياة مع شخص آخر، يتصرف ويفكر بشكل مختلف عنا، لكن فهم الشخصية يساعد كثيرًا على الانسجام مع زوجك بشكل أفضل، وستبدأ بعض الأمور بينكما تضح، وتستطيعان تقبّل بعضكما أكثر. لقد خلقنا الله جميعًا مميزين، لا أحد يشبه الآخر، خُلقنا لنكمل بعضنا، فعندما يكون أحدنا ضعيفًا، تظهر قوة الآخر، ليحتضن ويدعم، تقبلي اختلافكما وتعلمي كيفية استغلاله، لبناء علاقة قوية. في ما يلي بعض النصائح لتتعرفي إلى مفتاح شخصية زوجك:
تحدثي معه وكوني مستمعة جيدة، واجعليه يشعر باهتمامك، ضعي هاتفك جانبًا، واضحكي وابكي معه، واحترمي خصوصيته وصمته إذا كان لا يريد التحدث في أمر ما، واعلمي أنها علامة تقارب حقيقي.
اسأليه عن هواياته، وكتبه المفضلة وأحلامه، وأخبريه بأحلامك، واختاري الوقت والمكان المناسب، حتى تستطيعي التركيز معه وتتعرفي إليه بطريقة أفضل، ولا يكون أحدكم مشغولًا.
اسأليه عن طفولته، كيف كانت، وعن مدرسته، وعن أفضل ذكرياته وأسوئها، سيساعدك ذلك على معرفة الأحداث الكبرى في حياته، والتي أثرت فيه، وتحدثي عن نفسك أيضًا، عندما ينتهي من حديثه، سيساعد ذلك على التقارب بينكما.
جربا معًا شيئًا جديدًا، مثل مغامرة ما، أو نوع طعام، أو لعبة، ولاحظي ردود فعله، وكيف كان شعوره وتصرفه عندما خسر فيها، أو أحرز تقدمًا.
هل يمكن تغيير نمط شخصية الرجل؟
تتشكل الشخصية من تجارب الحياة، خاصة المبكرة، وتستقر بمرور الوقت، فلكل شخصية سمات خمس أساسية، تؤثر في عواطفنا وسلوكياتنا بالمواقف المختلفة، وتتشكل تلك السمات من العوامل الوراثية وكيف تربينا، وعندما يكون هناك خلل ما في تربية الصغر، يمكن أن تتطور إلى اضطراب في الشخصية عند الكبر، ومع ذلك، لا يزال من الممكن حدوث تغيير في الشخصية، بناء على تجارب الحياة الجديدة.
يمكن للأشخاص الذين عانوا من أحداث غيرت حياتهم، أن يواجهوا تغيرًا كبيرًا في شخصياتهم، كذلك الأدوار الاجتماعية التي نوضع بها، مثل أن يصبح الرجل أبًا، أو يبدأ وظيفة لأول مرة، فيجد نفسه أكثر وعيًا، لأن مسؤوليته الجديدة تجبره على تغيير طريقة تفكيره وتصرفاته.
بمرور الوقت نصبح أكثر نضجًا وقبولًا عادة، ونحظى بالاستقرار العاطفي أكثر، كما تتغير الشخصية عندما نتقبلها، ونحسن إليها، فتتغير للتناسب مع الطريقة التي نرى بها أنفسنا، لكن لن تتمكني من تغيير نمط شخصية أحد غيرك، ويتطلب هذا إرادة قوية منكِ، ولن تتغير شخصية الرجل إلا برغبته في ذلك، إذ أثبتت دراسة أجراها علماء نفس، أن معظم الناس غير راضين عن شخصيتهم، ويرغبون في تغييرها للأفضل، فهل يمكن تغيير سمات الشخصية؟
اعتقد علماء النفس قديمًا أن سمات الشخصية تميل إلى الثبات النسبي، لكن حديثًا أثبتت الدراسات أن الشخصية يمكن أن تتغير على مدار الحياة، ويستغرق التغيير وقتًا وجهدًا، وبمجرد أن ننوي، فهذه البداية، نحدد هدفنا، ونكوّن فكرة أوضح عما يمكننا القيام به، وقد نحتاج إلى تجربة استراتيجيات مختلفة، حتى نعثر على الأفضل والأنسب لنا، وعندما نأمل في تغيير شخص آخر، لا تتوقعي النجاح بين عشية وضحاها، فتشجيعهم والثناء على جهودهم في محاولة تغيير أنفسهم للأفضل، يحفزهم على الاستمرار في المحاولة.
أنتهى
______________________
دينا أحمد علي عبدالجواد