كيف أستعيد تفاؤلي ؟
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته…جزاكم الله خيرا على هذا الموقع… لااعلم من اين ابدا كلامي وكيف لي ان ارتبة.
كنت اؤمن بالتفاؤل ولا اعرف المستحيل ابدل الحزن لفرح, كنت متفائلة بكل شيء ولا وجود للياس بحياتي, لكن الآن اصبح الياس والحزن هماالمسيطران علي
ابدا من عائلتي. يوجد مشاكل كثيرة بهاا, وانا الابنة الكبرى بالعائلة, وهذة اول سنة لي اتخرج بها من الجامعة,ومن قبل التخرج اصبحوا يشككونني بنفسي وبتصرفاتي وحتى بصاحباتي.
انا لا اعمل شيء خطا, اصبحت حالتي النفسة متدهورة من شكوكهم لي وانا لااعمل لهم شيء. لم اتوقع بان اهلي هكذا,وبعد التخرج اهملوني اهلي ولم يلبوا طلباتي ’ لم اجد اهتمام منهم.
تجاهلوني,يركزون على الاخطاء فقط ولا يرون الاشياء الجميلة التي فعلتها لهم,ومشكلة اخرى.. هي صديقتي وقد تصغرني بسنتين.. هي مريضة جدا بالقلب وليس عندها اخوة بنات وتعتبرني كاختها..
بالبداية كنت اهتم بها لاجل تشفى وكنت انصحها وتسمع النصيحة وقد تحسنت حالتها بكثير ,اما الآن انا تخرجت وهي تدرس واصبحوا البنات ياثرون بها لدرجة اهملت صحتهاا وازدادت حالتهاا خطورة,المشكلة الان انها اصبحت عنيدة وتسمع مني القليل من الكلام
وانا لا استطيع ان اتركهاالان حالتها بخطر ,وانا اقرب الناس لهاا لا اعرف كيف اقنعهاان تهتم بصحتها, ولانها وحيدة وتعامل اهلها معها سيء كونها مريضة, ماذا اعمل ؟
مع العلم بان صديقاتي ياتونني لاحل لهم بعض المشاكل ويشاوروني بها والحمد لله قد تنحل مشاكلهم ,,ومن جهة اخرى قد حصلت لي مواقف لم اتصور انها بالوجود
وتاذيت من قريبتي وتنشر عني كلام كاذب
تاتيني افكار غريبة ان الناس كلهم تغيروا, وان الخير انعدم ,والدنيا اصبحت اخاف منها اصبح الخوف مسيطر علي, اخاف من اليوم والمستقبل لا اعلم هل لانني تخرجت وان وقت الفراغ كثير ام هي المشاكل التي امر بها فرضت عليا هذا
اصبحت صاااامتة اريد الصمت فقط,ابكي بكثرة كلما تذكرت حالي كيف كنت واين وصلت,اصبحت شهيتي للاكل معدومة ,اتعب بكثرة واذهب للمشفى, نقص وزني كثيراا,لااريد الاكل ولا الكلام ولا اي شيء فقط اريد ان اصلي واصمت واناام, لا اريد عالمي
واصبح الكل يلاحظ علي هذي التغيرات ولكنهم يخاصموني ’ واحاول ان ابرر لعائلتي انني اريد لو اهتمام منهم لياا ولكن دون فائدة,, ساعدوني لااستطيع ان افهم مابي,وهل ساستمر على هذاا الحال؟ ارجو منكم النصيحة .
اريد ان استعيد تفاؤلي وضحكتي وثقتي بنفسي,كيف لي ان امحي الحزن الذي بداخلي؟ أسفة علي اطالتي من الجانب الطبي اعاني من هبوط ضغط وفقر دم..اما النفسي لااستخدم ادوية. نفع الله بكم الاسلام والمسلمين
واسكنكم فسيح جنااتة ..
اسم المستشير غلا
________________________
رد المستشار أ. روحي عبدات .
أختي الفاضلة :
بما أنك تعين وضعك بشكل جيد وتريدين كما تقولين أن تعيدي الابتسامة إلى عالمك فهذا شيء إيجابي وجيد، ويدل على نظرتك الإيجابية ورغبتك في التغيير إلى الأفضل.
إن العقبات التي مررت بها وعدم دعم عائلتك الكافي قد تكون سبباً في تراجع حالتك النفسية ومشاعرك السلبية عن العالم المحيط مما حذا بك إلى العزلة كنوع من عدم الثقة بالمحيط.
كذلك فإن تخرجك من الجامعة وعدم عملك هو مشكلة أخرى، حيث اختلفت حياتك تماماً بعد التخرج، وتساؤلات حول المستقبل، وجلوس في البيت وقلة اللقاء مع الصديقات وإلى ما هنالك من تغيرات انعكست أيضاً على وضعك النفسي.
وفي نفس الوقت فهناك مؤشر جيد وهو قدرتك على مساعدة الآخرين ومساعدة صديقاتك بالنصح والإرشاد، كذلك انفعالاتك ومشاعرك الإيجابية وحبك للخير والعطاء للآخرين.
على كل حال أنصح بمحاولة العثور على عمل قدر الإمكان لأن العمل سيحل الكثير من مشكلاتك وسيؤدي حتماً إن شاء الله إلى ارتاع ثقتك بذات ومستوى حالتك النفسية.
الاستمرار في علاقاتك مع صديقاتك، واستمرار دعمك لهن والتواصل معهن، لأنهن يشكلن لك نوع من الدعم أيضا والذي أنت بحاجة له.
الإفصاح عما تشعرين به لصديقة تثقين بها من أجل التبادل المفيد للهموم و الانفعالات.
– عدم الانعوال والانطواء قدر الإمكان ومحاولة إشغال ذاتك في أي أنشطة مفيدة.
– لا تدعي مشكل الدنيا تكون فوق رأسك ، إنما المشاكل هي شيء طبيعي في حياتنا وإن تحملك لكل مشاكل الناس سيتعب تفكيرك.
– حاولي التغيير في نمط وروتين حياتك اليومي، التعرف على أناس جدد، السفر، زيارة مكان جديد، الانضمام إلى جمعية، ممارسة ميول ومهارات تحبينها.
