ابني عمره 7 سنوات يخاف من جميع الاولاد في سنه حتى ولوكان يعرفهم لايستطيع الدفاع عن نفسه مثال تقطيع مصروفه ضربه وكذلك هناك مشكله اخري وهي الكذب حتى اصبح ياخذمن مالي واساله وينكر بشده
وعند المواجه والعقاب يبكي وينكر انه لا يعلم كيف وصلت لجيبه وبعد تهزيء ويعترف انه كان يريدها لشراء حلوه بشعره ريالات ويستمر الكذب اوجو منك مساعدتي لحل مشكلتي مع ابني البكر وعلاج هذه المشكله وطرق التعامل معه والعقاب الصحيح معه وجزاكم الله خير الجزاء
رد المستشار أ. معتز مصطفى شاهين
أخي الفاضل :
تحية طيبة وبعد :
فمن واقع ما قرأته في رسالتك أجد أن المشكلة الأساسية هي الخوف، فخوف أولادك ممن هم في سنه، قد تجعله يكذب ويسرق، ويجب أن نرجع لسبب الخوف الذي تمكن من طفلك ..
ونتيجة لأن رسالتكم مبهمة فسوف أسرد لك أهم أسباب الخوف الناشئ في نفوس الطفل ، وتحاول أنت معرفة ما هو السبب الرئيسي لخوف طفلك .
– قد يكون الخوف ناتج عن إما التدليل الزائد أو النقد والقسوة المفرطة ، فالنقد الزائد للطفل يولد شعور قوي لديه بالخوف من الوقوع في الخطأ ، مما يؤدي في النهاية لفقد الطفل لثقته في نفسه.
والتدليل يجعله وهن العزيمة غير قادر على تحمل مشاق الحياة ، مما يشعره بالخوف من كل تجربة أو خبرة جديدة يمر بها.
– الخبرات غير السارة التي يمر بها الطفل – وخصوصًا في مراحل الطفولة المبكرة.
– الصراعات الأسرية ، فجو المشاحنات المستمرة تولد خوف لدي الأطفال من المستقبل.
– التأثير على الآخرين ، فقد يستخدم الطفل ذلك الخوف للسيطرة على الوالدين وجذب الانتباه له .
– الضعف الجسمي أو النفسي للطفل .
– تخويف الوالدين للطفل ( امنا الغولة و العو وغيرها من الخرافات ..)
– رد فعل الوالدين المبالغ فيه ، فالارتباك والهلع التي تصيب الأمهات عند تعرض الطفل لأي معاناة ، تعزز ذلك السلوك لدى الطفل.
علاج الخوف :
أولا : يجب على الوالدين أن يكونا مثالا للهدوء والاستقرار في تصرفاتهما أمام طفلهما الخائف، بحيث يكون الجو الأسري المحيط بالطفل باعثا على الطمأنينة والأمان.
ثانيًا: تقليل الحساسية والإشراط المضاد نحو مصدر الخوف، فمثلا في حالتكم نبدأ في التعاون مع إدارة المدرسة للحد من تعدى الأطفال عليه ونزرع فيه الثقة في نفسه.
ثالثًا : محاولة تقديم نماذج جيدة في التعامل مع المخاوف التي تثير شعور الخوف لدى الطفل. فالأب الذي يخاف من الفأر مثلا ، ليحاول أن يكتم تلك المخاوف أمام طفله ولا يظهرها أمامه.
رابعًا : ليحاول الوالدين أن يكسبا طفلهما الثقة في نفسه ، ويمكن ذلك عن طريق ( الدعاء ) ، فيمكن لهما أن يعلما الطفل عبارات مثل: “الله معي / أستطيع أن أواجه ذلك / إنني أصبح أكثر شجاعة / أزمة وتمر ” أو أن يقرأ آيات قرآنية مثل الفاتحة والمعوذتين لكي يتخلص من خوفه ، فيما نطلق عليه استراتيجية ( التحدث مع الذات Self-talk ).
أو إعداد شريط قرآن يحتوي مثلا على ( سورة الفاتحة ، وسورة البقرة ، والمعوذتين .. )
وتشغيله أثناء نوم الطفل ، لكي يشعر بالأمان وبأن الله معه ، وهذا يساعد في حفظ الطفل لتلك السور في المستقبل أيضا.
خامسًا : حاولا التحدث مع طفلكما ، وان تفهماه بأن الخوف طبيعي ولكن يجب ألا يسيطر على الفرد فيجعله يلغي عقله.
سادسًا : ليحذر الوالدين من الاستهزاء أو التقليل من حالة الخوف التي يتعرض لها ابنهما ، فبذلك سنجعله يخفي مخاوفه مستقبلا ، مما قد يؤدي لتفاقم الأمر من الناحية النفسية.
سابعًا : لا نحاول إجبار الطفل على عمل شيء لا يريده كالجلوس بمفرده في الظلام ، فقد يصيبه هذا بنوبات ذعر تؤدي لزيادة الخوف لا تقليله.
ختامًا لنربي أطفالنا على الشجاعة ولا نخجل من مخاوف أطفالنا. ومن المهم تعليم الطفل ، عن طريق الكلام والأفعال، أن القلق والخوف مشاعر طبيعية.
وتحفيز الطفل وتشجيعه على مواجهة مخاوفه ، وذلك بتخصيص جوائز وحوافز عينية ومادية له.