الجمعة 27 ديسمبر 2024 / 26-جمادى الآخرة-1446

كيف أتخلص من ظلام الشذوذ ؟



كيف أتخلص من ظلام الشذوذ ؟
https://encrypted-tbn2.google.com/images?q=tbn:ANd9GcRwvpfup4Y9C6FYe_1u44NoNVEYgtg_HKRFehpyC2jUrX-upBFbZw 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن يتسع صدر سيدي المستشار لأعبر عن قليل مما بداخلي .أنا شاب عمري 34 عاما متزوج ولدي طفلان أعمل بوظيفة جيدة جدا وأحظى باحترام الجميع
وتقديرهم.
مشكلتي أبتدأت عندما كنت بعمر صغير لا يتجاوز الأربع أو الخمس سنوات عندما أخذني أبن الجيران والذي يكبرني بأربع أو خمس سنوات الى سطح منزلنا والذي كان برفقة شخص قريب جدا لي لا أحب أن أذكره هنا أو أن أتذكر صورته في هذا المكان
المهم أن أبن الجيران قد تحرش بي وذلك بأن كشف لي عن عضوه الذكري وطلب مني أن أتعرى أمامه وقد فعلنا ذلك لم تتم أية عملية جنسية لكن كان هناك ملامسة مني لعضوه الذكري بناء على طلبه
لم أكن افهم وقتها أي شيء غير أني أنتابني شعور غريب باللذة في ذلك اليوم ومن ذلك اليوم تغير مجرى حياتي. بعدها بفترة بسيطة أقمت علاقة مع صديقي المقرب والذي كنت أراه كثيرا نظرا للعلاقة العائلية بيننا
كنا نمارس العلاقة الجنسية الكاملة فيما بيننا بشكل متبادل أي أننا نتبادل الأدوار بين الفاعل
والمفعول به. استمرت هذه العلاقة ما يزيد عن الست سنوات علما بأننا لم نكن بالغين في هذا الوقت ولم أكن كشخص أفكر أن أقيم علاقة مع شخص أخر
من الممكن أن وجود هذه النصرفات وانتشارها في المدارس عندنا سبب لي شعور بأن هذا أمر طبيعي ولم أكن أنظر بشهوة للموضوع وليس أكثر من لعبة كنا نتسلى به بعيدا عن أعين الناس
في نهاية هذه الفترة قمت بممارسات بسيطة مع أبناء الجيران ولكنها لم تكن أكثر من مزاح ولعب وقد تتطورت في أحداها للمارسة مع ولد يصغرني بخمس سنوات وقد مارست معه الجنس برضاه .
عندما سافرت في أحدى العطل عند أقاربنا في مدينة أخرى مارست الجنس مع من يماثلني في العمر وقمت حينها بالقذف وأنا أمارس معه نظرا لبلوغي وقد كان شعور غريب جدا وقتها حيث أني كنت أول مرة أعرف هذا الشعور
أذكر أني في فترة المراهقة لم تكن لي علاقات عاطفية مع الجنس الأخر مثل باقي أصدقائي بالرغم من محاولاتي لذلك ولكن لم أنجح كنت مفتقدا للحنان نظرا لكوني أخر أخوتي ولسن والدي الكبير والفرق الكبير في العمر بيني وبين باقي أخوتي كان كبيرا
مع أحساسي بغربتي الدائمة وبعد عالمي عنهم وبشكل آخر كبر عالمهم عن عالمي وصلت لمرحلة الجامعة وعندها أقمت علاقة مع أبن عمي لعدد من السنوات
ولكن بشكل متقطع ومع تبادل الأدوار.
كبرت وتخرجت وذهبت للحياة العملية وكانت هناك محاولات عديدة مني لأقامة علاقات ولكنهالم تنجح أو تستمر لكوني كنت أخاف عندما يبتدأ الجدو لكوني كنت أحس نفسي بأني مقبل على مرحلةالزواج وتكوين أسرة
كنت أعتقدأني بمجرد الزواج سوف أنسى شهوتي الشاذة وأتجه إلى زوجتي لكني ومع قيامي بواجبتي الزوجية الكاملة ومع أني قد حاولت معها ببعض الممارسات الشاذة معها ولكني أكبح جموحي في كل جماع عن الأنزلاق,
أحس بلذة ومتعةأكبر عندالتفكير في نفس جنسي حتى أني عندما أسمع أو أقرأ أي شيء عن المثلية ((الذكورية)) يحدث عندي أنتصاب كامل وقد ينتهي بي الأمر بالعادة السرية متخيلا صاحب تلك القصة أو موقف مررت به مع أحدمن أعرفهم.
صدقا أني أريد الخلاص . مرارا وتكرارا حاولت أن أغير حياتي حاولت أن أتخلص من هذا السلوك حاولت أن أبتدأ حياة جديدة
أنا شخص متدين الى حد ما حججت وأعتمرت عدد كبير من المرات وقد كانت العديد من زيارات العمرة فقط بغرض الدعاء إلى الله والتقرب له سبحانه للخلاص مما أنا فيه.
أريد استشارتكم أحس أني أعيش عالمين عالم سوي و عالم شاذ أتمنى أن أصارح زوجتي بجميع ما أنا عليه كما وعدتها بعدم إخفاء أي شيء من الماضي عنها ولكني لا أستطيع كيف سيكون موقفها عندما تعلم
ينتابني الخوف والهلع على أبنائي الذكور من أن يواجهوا نفس الموقف أو أن يتبعوا نفس السلوك .
أريد أن أستشير أخصائي ولكني متردد ولا أعلم أحد في منطقتي من الممكن أن يفديني ولا أحب تناول الأدوية .آسف على الأطالة ولكني اختصرت الكثير من الكلام والتفاصيل حتى لا أطيل عليكم.
اسم المستشير    :               سامر
_____________________________
رد المستشار   :         أ.د. علاء الدين فرغلي
الأخ صاحب الاستشارة :
إن الاتجاه الحديث في تفسير أسباب انحراف الشذوذ الجنسي هو اعتباره سلوكا متعلما منذ الصغر ويتوقف إلى حد كبير على خبرات الفرد في بيئته.
ويتشكك الباحثون في الرأي القائل بأن هناك أساسا وراثيا أو أساسا بيولوجيا له…أن الضرر الاجتماعي والنفسي الناجم عن الجنسية المثلية الكامنة( أي على مستوى التفكير فقط)، أخطر من ضرر الجنسية المثلية التي يكون فيها اتصال جنسي فعلا، لأن الشخص الذي يمارسها فعلا تنعدم لديه المشاكل التي تؤدى إلى الصراع النفسي، إلا تلك التي يسببها المجتمع له بانتقاده لسلوكه والقيود التي يضعها حوله.
أما الشخص الذي يعانى من الجنسية المثلية الكامنة، فلديه صراع حاد يؤدى إلى شعوره بالقلق من خطر لا يعرف مصدره، وقد يصل الخوف من وجود هذه النزعة الكامنة فيه إلى حد الفزع فيلجأ إلى حيل دفاعية منها القسوة الشديدة مع أفراد الجنسين ما دامت القسوة عنوانا للرجولة والغيرة على النساء أو منهن وانتقادهن، كما قد يعكف على مزاولة اللعاب الرياضية العنيفة .
وأهم الطرق العلاجية تعتمد على إجراء بعض الاختبارات النفسية لمعرفة شخصية المريض ولتحديد وجود أي اضطرابات نفسية ، ثم استخدام العلاج النفسي المعرفي السلوكي والعلاج النفسي التحليلي بالإضافة إلى العلاج الدوائي إذا نطلب الآمر . 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم