توجد أنواع كثيرة من الأزواج؛ فمنهم المثالي والجدِّي والرومانسي والعاشق والنكدي والزنان كالأطفال والخائن، والكثير، وكل منهم له عيوبه وله ميزاته، ولكن الزوج الذي تعاني منه الغالبية من النساء بسؤالهن هو عديم المسؤولية الذي يعتمد على المرأة في القيام بالكثير من الأعمال. الدكتور مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية، يقدم بعض العناصر التي تدفع الزوج لتحمل المسؤولية.
عليكِ أن تُشعري زوجك بمدى حاجتك إليه، ومهما كان رد فعله عليك فلا تيأسي مطلقاً، ولا تستسلمي، واصبري وصممي على تحمله جزء من المسؤولية معك. كما ينبغي لك ألا تبعديه عن المشكلات الحياتية اليومية، بالعكس أشركيه بها، واطلبي منه حلولاً لها، واجعليه يهتم بك وبأطفالكما.
عليكِ دائماً أن تشعريه بسعادتك لمشاركته لك في المشكلات والبيت، وأنه أسعد حياتك وحل المشكلة التي لا تستطيعن حلها، وأنه السند والأساس لحياتك ولأطفالك؛ ليشعر بقيمته وبأهمية ما قام به من حل للمشكلة.
حاولي ألا تكوني المصدر الأساسي لحل المشكلات؛ فابتعدي عن المشكلات واتركي له الحل، واصبري دائماً، ولا تيأسي، واتركيه يتحمل مسؤولية البيت والأولاد.
فرض طلبات معينة عليه يجعله يشعر أنه مقيد بتنفيذها، لكن عندما تضعين أمامه الكثير من الخيارات، فحينها سيختار المناسب له، ولن يشعر بأن الأمر فرض عليه ويجب عليه تنفيذه.
تخطئ بعض السيدات عندما يطلبن من أزواجهن الكثير من الطلبات فى الوقت نفسه؛ ما يجعله يشعر بأن الأمور معقدة، فحددي طلبك، ولا تجعليه مركباً.
يمكنك اقتراح تبادل الأدوار عليه، كأن تقولي له قم أنت بهذه المهمة، وسأقوم أنا بالمهمة الأخرى المطلوبة منك؛ هذا الأمر مهم للغاية حتى يشعر وتشعري أنتِ كذلك بالمشاركة، وبتقدير كل منكما لدور الآخر.
عندما يلبي طلباتك، ويشاركك فى المهام؛ فعليكِ أن تشيدِي به، وأن تذكري مميزاته أمام الآخرين، وخاصة الأهل والأصدقاء؛ فهذا يشجعه على تكرار الفعل أكثر من مرة، كما أنه يشعر بتقديرك له.
تبالغ بعض الزوجات فى تفسيرها لفكرة المشاركة، فتشعر أنه يجب على الرجل أن يشاركها فى جميع مهامها، ولكن الحقيقة أن لكل طرف دوراً فى الحياة الزوجية يجب عليه القيام به على أكمل وجه دون مقارنة دوره بدور الطرف الآخر؛ فتقدير كل منكما لدور الآخر يؤدي إلى مزيد من السعادة والتفاهم.