الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

كيفية التعامل مع الزوج المرتبط بأمه!



ربما تكون علاقة زوجك القوية مع والدته وعائلته قد جذبتك عندما كنتما في فترة الخطبة أو الزواج الأولى، لكن مع مرور الوقت ربما تكتشفين أنكِ للأسف متزوجة من “ابن أمه” ما يمكن أن يدمر علاقتك بزوجك الذي يلجأ إلى والدته من أجل كل شيء، وتظهر عليه علامات عدم النضج في التصرف، وربما ينشأ صراع بينك وبين حماتك، التي تحرص على أن تظل المرأة الأولى في حياة ابنها، قبل أن تفقدي صوابك وأملك في حياة زوجية سعيدة ومستقرة، يمكنك محاولة فهم علاقة زوجك بوالدته عن طريق التعرف إلى كيفية التعامل مع الزوج المرتبط بأمه في السطور التالية.

كيفية التعامل مع الزوج المرتبط بأمه

الحياة الزوجية المستقرة حلم كل زوجين، ولكن بعض الطباع في شريك الحياة ربما يصعّب تحقيق هذا الحلم أحيانًا، واحدة من هذه الطباع المزعجة، تعلق الزوج بأمه بصورة مرضية، يمكنكِ تحديد صفات الزوج المرتبط بأمه عن طريق رصد بعض هذه التصرفات:

إذا أرادت والدته أن يقوم بمهمة ما فورًا، أو اصطحابها إلى زيارة، أو تناول الطعام معها، وما إلى ذلك، فهو ملزم دائمًا بتحقيق رغباتها بغضّ النظر عنكِ أو عن طلبات منزله.
التواصل اليومي تقريبًا بوالدته إما عبر الهاتف وإما شخصيًا.
تفضيل والدته على زوجته وأولاده.
عدم الابتعاد أبدًا عن والدته، أو استمرار العيش معها (وأنت كذلك).
مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات دون والدته.
وجود روابط مالية مع والدته كالتحكم في مجريات دخله وطرق صرفه.

بمجرد التأكد من الصفات السابقة فإليكِ كيفية التعامل مع الزوج المرتبط بأمه:

ضعي حدودًا لأسرتك: عليك ِتحديد السلوك الذي يمكنك تحمله وما هو غير مناسب لك شخصيًا، على سبيل المثال ، قد تكونين على ما يرام مع زوجك في التحدث إلى حماتك يوميًا، طالما أن ذلك لا ينتهك وقتكما معًا وخصوصيتكما بالتأكيد، لكن قد لا يعجبك إذا لجأ إليها بمشكلات بينكما يجب أن يناقشها معك.
كوني دبلوماسية: ذلك لا يعني أنه عليك أن تكوني مع حماتك طوال الوقت أو تتحدثين معها بقدر ما يفعل زوجك، بالعكس فزوجك لن يلتفت لشكواكِ وتذمرك على الأغلب، لذلك لا تدخلي المعركة من الأساس، ولا يجب أن تعاملي حماتك معاملة سيئة، فقط حافظي على مسافة من الخصوصية وقنني عدد الزيارات بما يناسبك ودون أن يكون ذلك بصورة مزعجة أو فجة.
صادقي زوجك وكوني محل ثقته: تحدثي معه عن لماذا يعود إلى والدته في كل الأمور، لماذا لا تتحدثان معًا وتحاولان حل الأمر بأنفسكم وتجربان رؤية النتيجة، اختاري عبارات محبة وصادقة واحفظي سره وساعديه على التفكير بشأن حياتكما تدريجيًا.
ادعمي ثقته بنفسه: حدثي زوجك عن مزاياه وادعمي ثقته بنفسه وقراراته وتصرفاته المختلفة، في بعض الأحيان يلجأ الزوج لأمه لأنه لا يثق في حسن تصرفه تمامًا، كوني صبورًا في ذلك الأمر.
كيف أتجنب المشكلات مع حماتي؟

التعامل مع الزوج المرتبط بأمه تجعلكِ تشعرين وكأنك تسيرين في حقل ألغام على وشك الانفجار في أي لحظة، لذلك هذه بعض الخطوات البسيطة للتعامل مع حماتك التي بالتأكيد لن تتقبل وترضخ لرغبتك بالاستقلال بحياتك الزوجية بعيدًا عنها:

كوني لطيفة مهما كانت ردة فعلها تجاه استقلاليتكما وأصري على موقفك في الخصوصية والتصرف بشأن حياتكما بمفردكما.
أشركيها في الأشياء الصغيرة البسيطة العامة حتى لا تشعر أنها فقدت أهميتها وأنكِ استحوذتِ على ابنها بالكامل وهمشتِ دورها.
تحدثي معها بصراحة إذا كان الأمر يزيد على الحد، أخبريها برغبتكِ في خصوصية منزلك واتخاذ القرارات المشتركة مع زوجك دون أن ينقص ذلك من دورها كاستشاري عند اللزوم في المواقف الصعبة للتعلم من خبرتها الحياتية.
لا تكوني مندفعة أو عصبية أو سريعة الغضب، عليكِ الهدوء والصبر والمحاولة طالما ترغبين في الحفاظ على منزلك وزجك وإنجاح علاقتكما معًا.
وأخيرًا، لا تحاولي تقويم سلوك الحماة فلن تنجحي في ذلك أبدًا، ركزي جهودك في كيفية التعامل مع الزوج المرتبط بأمه على تقويم سلوكه هو بصورة غير مباشرة، في النهاية يتفق جميع الخبراء على أن الحفاظ على الود والاحترام مع حماتك هو الحل الوحيد لحياة زوجية سعيدة.

————————————-
بقلم أ. باسنت إبراهيم
المصادر:
Husband Is a Mama’s Boy
Husband Is a Mama’s Boy

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم