كيف أغير زوجي العصبي! تعرفي إلى أهم النصائح للتعامل مع الزوج العصبي وتغيير طباعه
تعامل المرأة مع زوج عصبي وسليط اللسان من أكثر المشاكل المرهقة للنفسية والمسببة للتوتر في العلاقة الزوجية، وهو أمر يضع الزوجة في حيرة لبحثها عن أنسب طريقة تمكنها من التفاهم مع زوجها العصبي والتعامل معه، لذا سنقدم في هذا المقال أبرز أسباب عصبية الزوج وأفضل الطرق للتعامل مع الزوج العصبي.
ماهي أسباب عصبية الزوج؟
الضغوط في العمل: تسبب ضغوطات العمل المتراكمة على أكتاف الرجل عدة مشاكل تؤثر على العلاقة الزوجية من أبرزها سرعة الغضب والعصبية الزائدة أحياناً، فهو يعاني من الإرهاق الجسدي والفكري بسبب ضغوط ومشاكل العمل مما يجعله يعيش حالة من عدم التوازن في ردود الأفعال تترجم بدون قصد إلى عصبية ونرفزة وغضب أثناء تعامله مع زوجته أو حتى مع أولاده.
كثرة المسؤوليات: تكثر المسؤوليات الملقاة على عاتق الرجل المتزوج أحياناً، ما بين عمل ومنزل واحتياجات الأطفال والزوجة وغير ذلك، يتسبب له ذلك العيش في حالة دائمة من التوتر ويندفع سريعاً للغضب والعصبية على أصغر الحوادث.
عدم توفر بيئة مريحة في المنزل: سواء بسبب ضجة الأطفال أو بسبب الفوضى وعدم الترتيب أو بسبب اختلاق الزوجة للمشاكل والنقاشات المتعبة في كل مرة يدخل فيها الزوج إلى المنزل.
طباع الزوجة: ككثرة الشكوى واختلاق المشاكل دائماً مع الزوج وعدم الرضا مهما فعل الزوج لها وكثرة الطلبات الملقاة على الزوج وغير ذلك الكثير، كلها أمور تضغط على الزوج وتجعله دائماً متهيجاً ومتوتراً فيغضب بسبب أو بدون سبب ويصبح كثير العصبية.
تربية الزوج ونشأته: في بعض البيئات الاجتماعية التربوية ينشأ الرجل على فكرة أن الغضب والعصبية صفات أساسية يجب أن يمتلكها كي يفرض سيطرته على زوجته وأهل بيته، فنرى في هذه الحالة أن الرجل يغضب ويبدي عصبيه بسبب أو بدون سبب وبشكل مبالغ به.
مشاكل هرمونية: هرمون التستوستيرون عند الرجال له علاقة وثيقة بالحالة المزاجية، واختلاف نسبه سواء ارتفاعاً أو انخفاضاً قد تسبب حالة من العصبية عند الرجل المتزوج، فارتفاعه يعطي حالة من العدوانية عند الزوج، وانخفاضه يسبب القلق والتوتر وعدم الارتياح حتى أن الرجل يوصف في هذه الحالة بأنه غريب الأطوار.
المشاعر السلبية: تكون احياناً عصبية الزوج محاولة منه لإخفاء بعض المشاعر السلبية التي يعيشها كالحزن والوحدة والخوف والاكتئاب والتعب وغيرها الكثير، حيث أن الرجل متوقع منه أن يكون قوياً دائماً دون تأثر بأي نوع من المشاعر، لذا يكون غير قادر عن التعبير إلا بالنرفزة والعصبية الزائدة والغضب.
كيفية التعامل مع الزوج العصبي؟
لا تقابلي الغضب بغضب: حاولي الحفاظ على هدوئك عند التعامل مع زوجك العصبي ولا تجعلي الغضب سيد الموقف، وحتى أثناء نوبة العصبية والغضب حاولي تجنب كلامه أو عصبيته وقومي بتهدئته لا بجداله كي لا يزداد غضبه ويتحول الموقف من غضب بسيط ومؤقت لمشكلة كبيرة بسبب تبادل الصراخ والغضب والكلام المزعج.
ابتعدي عما يغضبه: أحياناً يصبح الزوج عصبي على زوجته بسبب تكرارها للأخطاء التي تغضبه بشكل دائم، فإن كنت على علم بأن تصرف ما سيغضب زوجك ويجعله يظهر عصبيته ابتعدي عن القيام به وتكراره لتقللي من أسباب عصبية زوجك قدر الإمكان.
اختاري الوقت المناسب للحديث معه: فلا تختاري الحديث معه عن مشاكلك في المنزل أو مشاكل الأطفال والأبناء في أول عودته من العمل، فمن الطبيعي أن يكون متهيئاً للغضب والعصبية في هذا الوقت عند سماع الشكوى والمشاكل، بل اختاري وقت مناسب يكون به مرتاحاً ومستعداً لمناقشتك وسماع مشاكلك ومشاكل المنزل.
اعتذري عن أخطائك: لا تعاندي في الدفاع عن أخطائك عندما تتعاملين مع زوجك العصبي بل سهلي الأمور بالاعتذار منه والاعتراف بمسؤوليتك عن عصبيته ومحاولة عدم تكراره الخطأ الحاصل.
ابتعدي عن أسلوب الاستفزاز: ربما يكون أسلوب النساء الاستفزازي أكثر ما يدفع الزوج للعصبية الدائمة والمكررة، كالسخرية والمقارنة بغيره من الأزواج والتقليل من قيمة عمله وكثرة الانتقاد وما إلى ذلك، فابتعدي عن محادثة زوجك بأمور أو أسلوب مستفز مزعج.
افهمي تعابير وجهه: فهي تدلك عن حالته المزاجية لفهم الطريقة الأنسب للتعامل معه، فإن دلت على انزعاج وعدم ارتياح لا تتشاكلي معه بطريقة تظهر عصبيته وغضبه وقومي بتركه وحده أو استفسري عن سبب انزعاجه.
حاولي فهم سبب غضبه: يساعدك تقييم حالة زوجك الغاضبة والعصبية في فهم الطريقة الأنسب للتعامل معه، فإن كان غضبه نتيجة الضغوط والظروف التي يمر بها يمكنك التعامل معه بتسامح وتساهل، أما إن كان سبب غضبه تقصير منك يمكنك العمل على تحسين تصرفاتك، وإن كان طبعه عصبي حاولي التفاهم معه وتغيير طبعه بالمحاورة والحب والإقناع.
حاوريه بعد أن يهدأ: من الجيد إجراء محادثة بسيطة مع زوجك بعد أن يهدأ ويذهب غضبه، ناقشيه بشأن سلوكه العصبي وافهمي منه سبب تكراره لهذا التصرف وعبري عن انزعاجك بدون انفعال كي لا تعود العصبية لزوجك وتزيدون المشكلة بدلاً من حلها.
كيف أغير طبع زوجي العصبي؟
عاتبيه على غضبه غير المبرر: لكن بعد أن يهدأ وينسى الموقف، نبهي عليه بهدوء وعقلانية وحادثيه بمحبة وود وليس بشكوى، أن غضبه المبالغ به والمتكرر جداً يخلق جواً من التوتر في علاقتكما العاطفية الزوجية ويعكر جو المنزل عليكِ وعلى الأسرة ككل إن كان لديكم أبناء، هذا ربما يجعله أكثر حرصاً وانتباهاً على نفسه كي لا يكرر نوبات الغضب هذه ويقلل منها.
لا تقارنيه بغيره: لا تقارني زواجكما وعلاقتكما بعلاقات أخرى، هذه من أكثر الأمور التي تقود الزوج للتطبع بالعصبية الدائمة ويخرب الود في علاقتكما، وإن كنتي ساعية للحفاظ على ذلك الهدوء وإبعاد زوجك عن طبعه العصبي ألغي فكرة المقارنة من حياتك الزوجية حتى تنعمي بالاستقرار والتفاهم.
ساعديه في تخطي مشاكله: كوني سنداً وعوناً لزوجك في حياته وساعديه في تخطي العقبات والمشاكل كي لا تصبح عبئاً عليه وحده وكي لا يتعلم الغضب والعصبية لإفراغ توتره في المنزل سواء على الزوجة أو على الأبناء.
قدري ظروفه ولا تضغطي عليه: لا تكوني ملحة في الطلبات في غير وقتها المناسب ولا تتعاملي مع زوجك بقلة صبر فهذا يؤذيه ويقوده للتوتر والعصبية المستمرة، تحلي بالتعاطف والحكمة وقدري ظروفه الصعبة التي يمر بها والضغوط التي يعيشها وساعديه في تخطيها كي يغير طبعه العصبي ويقدر دعمك ويحترمك.
اجعلي من المنزل بيئة مريحة له: فالزوج يحب أن يعود لبيته بعد يوم عمل طويل ومجهد ليجد فيه الراحة والسكينة ولكي ينسى همومه وضغوطه، وهذه مهمة الزوجة بخلق جو مريح عن طريق الاعتناء بتفاصيل ترتيب المنزل وتحضير الطعام واستقبال الزوج بكلمات طيبة عند عودته من العمل وإعطاءه الوقت للنوم والاستراحة وما إلى ذلك.
كوني حنونة: الحنية والحب في التعامل مع الزوج تساعدك في التأثير على زوجك وتغيير طباعه العصبية، فعندما تكونين حنونة ستنسيه الغضب والعصبية وستجعلينه راغباً في الشعور بمحبتك وحنيتك له لينسى همومه ويتواصل معك بدلاً من النرفزة العصبية.
اهتمي بشكلك وأنوثتك: اكسبي قلب زوجك وتفكيره بالاعتناء بنفسك وإظهار أنوثتك أمامه، سيساعدك ذلك كثيراً في الحد من غضبه وعصبيه في التعامل ويسهل عليك مهمة تغيير طبع زوجك العصبي.
كيف أعاقب زوجي العصبي وأواجه غصبه؟
تشتكي أحياناً الزوجة من عصبية زوجها المبالغ بها والتي تكون بدون أي سبب يذكر فتقول المرأة مثلاً، زوجي عصبي ولا يحترمني أو زوجي عصبي على أتفه الأسباب فماذا أفعل؟ وغالباً العصبية هنا مجرد محاولة لفرض السيطرة على الزوجة ولكي تعاقبي زوجك عليها وتمنعيه من إهانتك بالغضب والعصبية قومي بما يلي:
لا تتسامحي مع الإهانات: ليس حرجاً عليك أن تنفعلي عندما يصبح موضوع العصبية عند الزوج بغرض إهانتك فقط دون أن ترتكبي أخطاء ودون وجود أساس مقنع للعصبية، فاظهري غضبك أنت أيضاً وحذريه من توجيه أي إهانة وبيني لزوجك أن تحملك لعصبيته له حدود ولن تسمحي له بتجاوزها.
هددي بتصعيد الموضوع: إن لم يعد زوجك أدراجه عن طبع العصبية غير المبرر والمهين وإن استمر بتقليل احترامك هددي بعدم سكوتك وأنك ستلجئين لأهلك أو أهله إن تطلب الأمر أو أنك ستتركين المنزل.
ضعي حدود لعصبية زوجك: إن كان غضب زوجك بقلة احترام تجاهك يظهر للمرة الأولى يمكنك الصمت حتى يتلاشى الغضب ثم تحدثي بحزم وجدية مع زوجك واطلبي عدم تكرار هذه الموقف وعدم توجيه إهانات مرة أخرى وإلا ستقومين برد تلك الإهانات ولن تسكتي عن الغضب.
استعيني بأهلك أو أهله: إذا وصلت الأمور بزوجك للضرب أو الأذية بسبب عصبيته فمن حقك الاستعانة بأهلك أو أهله للدفاع عنك وإيقاف زوجك عند حده وتحذيره من تكرار هذه التصرفات مرة أخرى.
خاصميه لفترة: سواء داخل البيت بعدم توجيه الحديث له وعدم التعامل معه لفترة من الزمن حتى يشعر بخطئه وتأثير عصبيته غير المبررة على علاقته بك، أو الخروج إلى منزل الاهل لمعاقبته على غضبه المبالغ به وإحراجه أمام نفسه.
لوميه على عصبيته غير المبررة: لا تتجاهلي عصبية زوجك غير المبررة التي تهينك أو تقلل من احترامك لأنه سيعتاد على استخدامها إن لم يجد رادعاً، فأقل ما يمكنك فعله هو لومه بقوة وجدية على تصرفه كي يشعر بذنبه ويتراجع عن فعلته ويعتذر.
تأثير عصبية الزوج على الحياة الزوجة
نفور الزوجة من زوجها: تنفر الزوجة من التعامل مع زوجها العصبي بشكل كامل سواء على صعيد الحديث معه ومجالسته أو حتى على صعيد العلاقة الزوجية الحميمية.
توتر البيئة الأسرية: يتأثر أفراد الأسرة ككل بالعصبية الدائمة للزوج حيث يسود جو مستمر من التوتر والقلق والانزعاج مما يؤثر على راحة الزوجة والأولاد ويشعرهم بعدم الاستقرار.
خوف الزوجة: الزوجة التي تواجه زوجاً عصبياً في كل الأوقات يتسلل إليها الخوف من زوجها وعدم الراحة في التعامل معه مما قد يؤثر على تصرفاتها وحالتها النفسية ويجعلها تكره الزوج كرهاً تاماً.
خلق مشاكل دائمة بين الزوجين: فالزوج العصبي يعمل على شحن الخلافات بشكل مستمر مع الزوجة فتكثر المشاكل وتعلو أصواتهم بشكل دائم وتنتشر أخبار علاقتهم السيئة بين الناس وربما تصل لمرحلة إيذاء أحد منهم للآخر بسبب الغضب الذي يعمي على البصيرة.
الجفاء مع الزوجة: فالعصبية تخلق مشاكل، والمشاكل تسبب النفور والجفاء والانفصال العاطفي بين الزوجين.
قد تؤدي الى الطلاق: أسوء ما في الأمر أن عصبية الزوج الدائمة قد ترهق الزوجة وتجعلها راغبة في إنهاء هذا الزواج بشكل حازم نظراً لصعوبة التعايش مع القلق والتوتر والمشاكل التي يحدثها الزوج بعصبيته والتي لا تنتهي.