الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

كلمات قيلت وأثرت بشكل كبير .



(نربي كما تربينا) كلمة قيلت وأثرت في بشكل كبير التربية لها ماضي وحاضر ممتد للمستقبل ولابد من مراعاة الرابط والتتابع..

والموافقة لأحوال المربي وأبناءه بما يتوافق مع الدافع وتتم به العلاقة وينشأ الارتباط.

(نحن نسمع صوت الماضي) كلمة في أثير الإذاعة أحدثت لدي اختلاف فيما يتم من ممارسات وعبارات تتكرر نشأنا على سماعها و يرأها الأبناء فينا سلوك ظاهر.

في طفولتنا ازدحام قيمي وفيض مشاعر بالجد والجدة والمحبة، عشنا الاختلاف في التربية بين اجيال تتتابع تختلف في معطيات الحياة،

كانت الاسرة الممتدة، ولم تعد كذلك لكننا أبقينا على الاسرة في إطارها الحالي ولاتزال، تحظى منا بالرابط القوي لكي لانضيع هويتنا، ونفقد تواصلنا، الكلام يعقب بفعل

والتوجيه يعقبه مثال، والتجربة تثبت ماقامت لأجله، والمقارنة تحدث قناعة، والفرق بين الجيلين لايفصلهم بخلاف واختلاف، بل يتقبل ويتم الاتفاق على التجاوز بنسبه والابقاء على نسبة

تؤتي البِر وتقوي واقعه.

لذا لا أنفك عن التحدث بما أحدثته الثقة فينا، من خلال مسؤوليتنا ونحن أطفال تجاه أجدادنا وجداتنا، ولا ننسى ما رأيناه من تفاني الوالدين في تقديرهم وخدمتهم والحرص على خواطرهم ومعاملتهم بما يبقي على الدور، وأخذ رأيهم والتعريض بالأمور أمامهم، ليتداخلوا بالرأي كل ذلك أوجد فينا تتابع العناية، وانطباع بالاهتمام والتواجد حيث يريدوننا لا يهمش دورهم ولا يترك مجلسهم ولا تهمل أوامرهم من هنا كانت هذه الترددات فينا تملي ما نتخذه من اسلوب تربوي لأبنائنا …

– نتفقد حاجتهم.

– نعيد النصيحة بتكرار زمانها ومكانها وبحسب الحاجة لها.

– نستمع لأمورهم وحواراتهم باهتمام.

– نتفق معهم ونختلف في بعض الأمور بالنقاش لنبقي على التقبل واجهة قابلة للتفاعل والاندماج،

نعاملهم بمثل ما عوملنا به من تقدير ممزوج بالمحبة والرحمة.

– استشعار العلاقة الابوية الحانية والقرابة المؤكدة والتتابع الاسمي الممتد.

نعيش معهم الظروف بما أتت دون تغيير لثوابت القيم، ولكن نحقق التواصل والاندماج وفقها، وبتوصية مستمرة ومراعاة للحاجات وتقليل اللوم وتوجيه الانتباه.

من عدم تكرار الانبهار بالكثرة لتأكيد القيمة في زمنها، نتواجد حيث احتاج الأمر ونحاور بقدر ما يؤثر مانقول، نكون قدوة في أنفسنا بتكبدنا المشقة

في الاستمرار على منهجية الصدق، والمواقف الثابتة، والاهتمام بتقييم الأشياء، والعفو والمسامحة، وتأصيل الخير فينا، يتح لنا ذلك التناوب فيه واكماله للجميع،

نوصي ويتمثل بنا ما أحدثه فينا، ونحرص على تثبيته في مخرجاتنا لأجيال الابناء ولا نشترط الرد بالإحسان فالله أوصانا بالبر وجعل عواقبه بر وخيرية .

*********************************************

بقلم أ. فرجه فهيد القحطاني

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم