أنهى مركز الإرشاد الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء، في الستة أشهر الماضية، لعام 2022م، (564) جلسة صلح.
من خلال مقر الجمعية الرئيس بالهفوف والمراكز التابعة له بمدينة المبرز والعيون والطرف والعمران، استفاد منها (1019) مستفيدًا ومستفيدة.
وتنوعت القضايا بين النفقة، والحضانة، والعلاقات، والحقوق الزوجية، والعنف الأسري، وإهمال تربية الأولاد، والتدخل السلبي للأهل بين الزوج والزوجة، والتقصير في تأمين المسكن والاحتياجات الضرورية للمنزل.
وبلغ عدد الحالات الواردة للجمعية (247) حالة، و بنسبة صلح بلغت (75%) ولله الحمد والمنة.
ويجدر الذكر بأن مركز الإرشاد الأسري بجمعية أسرية بالأحساء، يضم حوالي (40) مصلحًا أسريًّا مؤهلين تأهيلاً علمياً ومهنيا للإصلاح بين الناس والتحكيم بينهم، منهم الحاصلون على شهادات عليا في التوجيه والإرشاد النفسي، ومنهم الحاصلون على دبلوم الإرشاد الأسري من أربع جامعات حكومية على مدى عدة سنوات، وجميعهم اجتازوا برامج تأهيل المصلحين الأسريين المعتمدة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لمدة (40) ساعة تدريبية في (10) أيام.
والمركز يستقبل الحالات الواردة له من المستفيدين مباشرة وتسمى بالقضايا الحضورية، أو عن طريق الجهات الحكومية ذات العلاقة وهم: محافظة الأحساء، ومحاكم الأحساء، وجمعية البر بالأحساء، ومكتب الحماية الاجتماعية، ودار رعاية الفتيات.
ومن برامج المركز الدورية اللقاء الشهري للمصلحين الأسريين وفيه تعقد جلسات علمية تطبيقية لبحث المستجدات في القضايا الأسرية ووضع الحلول المناسبة لها.
كما يعقد المركز لقاءات تطويرية للمصلحين الأسريين مع الجهات والشخصيات ذات العلاقة في المجال الأسري كأصحاب الفضيلة قضاة الأحوال الشخصية، وأصحاب الفضيلة مأذوني الأنكحة.
وعبر د/خالد بن سعود الحليبي، مدير الجمعية، عن مشاعره بهذه المناسبة بقوله: يصبُّ هذا الجهد في نهر العطاء المتدفق من مركز الإرشاد الأسري بالجمعية، حيث يستقبل المصلحون مشكلات المتخاصمين، ويشاركونهم أفراحهم بإرجاع المياه إلى مجاريها العذبة الصافية، في أجواء مهيأة مخصصة لمثل هذا العمل النبيل، والشكر لله تعالى أولاً وأخيرًا أن استعمل هؤلاء الأفذاذ لخدمة أهليهم في هذا الوطن المعطاء، ثم الشكر موصول لولاة أمورنا الذين منحوا الثقة الكبيرة لجمعية التنمية الأسرية بالأحساء لتبذل وسعها في التأليف بين القلوب، والجمع بين النفوس.
ثم الشكر موصول إلى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على دعمها لمثل هذه المشاريع الخيّرة.
والشكر لكل مؤسسة مانحة للخير تبذل بسخاء في عمل المعروف هذا وغيره، مما يعيد بناء الأسرة، ويوحد صفوفها، ونخص بالشكر الجزيل أوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، التي كان لها النصيب الكريم في دعم مركز الإرشاد الأسري، فجزاهم الله عنا خير الجزاء، وجعل ذلك في موازين حسناتهم.
وجمعية التنمية الأسرية بالأحساء تهيب بكل من يريد المشاركة في هذا الخير الذي يحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بالدعم المادي عبر حسابات الجمعية الرسمية، أو بالحضور المباشر للجمعية، والتكفل بدعم عدد من الجلسات الإصلاحية؛ ليحظى بأجر الصدقة الجارية، أو لمن يحب من أهل وأحباب، والله لا يضيع أجر المحسنين.