هدوء الأعصاب هو مصطلح يدل على الابتعاد عن العصبية في التعامل مع الآخرين، والتأني في ردة الفعل، والمحافظة على الهدوء والسكينة في جميع الظروف.
ويتمايز الناس في قدر هدوء أعصابهم، وتختلف ردود الأفعال بحسب الأشخاص والظروف المسببة لإثارتها. ولكن الجميل عندما يصبح الهدوء والسكينة ثقافة اجتماعية سائدة في المجتمع فهذه نعمة ربانية عظيمة وسبيل للسعادة وسلامة الصدر وطول بالعمر -بإذن الله.
قضيت عشرة أيام في إحدى الدول مما عرف عن أهلها بسعة البال وهدوء الأعصاب وسعة الصدر؛ فلم أسمع خلال الأيام التي مكثتها صوتًا مرتفعًا أو أرَ شخصين يختصمان في الشارع حتى في أشد الأماكن ازدحامًا. وامتد هذا التأثير الاجتماعي حتى على الأجانب المقيمين على اختلاف أجناسهم.
هذه نعمة لا يراها إلا من يشاهد مظاهر الغصب والعنف وعدم احتمال زلات الآخرين في معظم الأماكن التي نذهب إليها.
من الواجب علينا جميعًا أن نكرس عادة هدوء الأعصاب والتأني في ردود أفعالنا من أجل حياة أفضل ننعم فيها بالمحبة والسلام.