هو تغير في القيم والمفاهيم والعادات والتقاليد والنظم واللباس وطرق الحياة وأسلوب المعيشة.
هو التحول من حالة إلى حالة. وبهذا تكون عملية التغيير عملية قديمة قدم الحياة على وجه المعمورة. فكل مجتمع إنساني ضارباً بجذوره في الماضي ولكن ذلك لا يمنعه من التغير في نفس الوقت، وذلك بتأثير القوى التي تتصارع في داخله، وبتأثير القوى التي تتجلى في العالم من حوله.
كلما كان إيقاع التغير سريع كان للتربية دوراً كبيرا عليه من حيث البدء والتقبل والسرعة، والتربية الناجمة عن التغيير تغير المناهج وطرق التعليم.
علماء الاجتماع والتربية يقولون: إن الحياة هي حركه دائمة “يقصد به الحراك الاجتماعي” وإن الثبات على شيء ما هو إلا أمر مرحلي وآني ومؤقت ونسبي.
تبقى الظاهرة الشائعة (كالموضة أو التقليعة) صحيحة وحقيقية إلى أن تكتشف ظاهرة أخرى ترفضها أو تعدلها أو تغيرها أو حتى تعيد تركيبها.
أنواع التغير الاجتماعي
1- التغير المفاجئ \”الثورة أو الطفرة\”:
ويحدث هذا التغير فجائيا ودون مقدمات ظاهرة.
“طفرة” إن كان تغيرا اجتماعيا، أو “ثورة” إن كان تغيرا سياسيا، وقد تؤدي الناحيتين إلى نتائج حسنة أو سيئة.
يميز عن نوع من التغير يطلق عليه \”التغير السريع\” لأنه يمكن مشاهدته بوضوح ومراقبته دون عناء. ويعتبر صفه من صفات المجتمع الصناعي المتقدم. حيث تنتشر بسرعة مذهلة وتتميز هذه المجتمعات بسرعة التغير والتقبل.
-2 التغير التدريجي التطوري:
مراحل التغير الاجتماعي:
ينظر لعملية التغير بأي مظهر من مظاهر الحياة بأنها عملية تحد للقيم والعرف والعادات المتبعة. فتقابل بالرضا أو الرفض وقد تكون عملية \”تشويش\” على صفه يراد تغيرها. كلما كان التغير في صفه من الصفات الثقافية المتأصلة كلما كان المعارضة أشد وأقوى، وكلما بعد قلت المعارضة.
٠ مرحلة الانتقال وفيه يحصل “التجديد“:
٠ مرحلة التحويل وفيه يحصل “الدفاع“:
٠ مرحلة التطبيق وفيه يحصل “الاستقرار أو التبني“:
وهي المرحلة التي يكون فيها تطبيق للأفكار والاختراعات والاكتشافات في المجتمع ككل. وتصبح مستقرة ومتبعه ولا تعود مجال للنقاش والجدل. وفي هذه المرحلة تدخل الأفكار نطاق الثقافة وتصبح من العموميات الثقافية التي يعمل بها كل أفراد المجتمع.
النظريات المفسرة لحدوث التغير الاجتماعي :
٠ نظرية توفر العباقرة قادة التغيير:
وهي من أقدم النظريات وتقوم على أساس أن التغير نتيجة لظهور عباقرة أفذاذ في المجتمع كالمصلحين والقادة وغيرهم يقومون بتغير انظمه المجتمع والمفاهيم والأفكار والتقاليد والعادات وأنماط السلوك. ويقومون بتغيير كل شيء في مجتمعهم حتى معتقداتهم والنظم. أمثال: الإسكندر المقدوني, وصلاح الدين الأيوبي, ونابليون.
٠ نظرية التغيير شيء حتمي:
٠ نظرية التغيير وفق الانتخاب الطبيعي:
٠ نظرية التغير الدوري:
لقد تحدث العلامة “ابن خلدون” عن هذه النظرية في مقدمته، واستخلص قانون الأطوار الثلاثة للمجتمع، أي أن المجتمع لابد أن يسير في طريق:
٠ نظريه التخلف الاقتصادي والاجتماعي كمحرِّض للتغيير:
وفي النهاية أقول اختصاراً:
التغيير الاجتماعي هو التغيير الحقيقي، أما التغيير السياسي فهو أداة للتغيير الاجتماعي، وهو الشكل الظاهر للتغيير أو المرحلة الأولى من التغيير ما دام التغيير شي حتمي وهو من طبيعية الحياة، ولا يحتاج إلا إلى قادة ملهمين يقودونه في مراحله الأربعة:
– 1 التحدي لما تم التعود عليه وفيه التشويش
-2 الانتقال وفيها التجديد
كما أن المجتمع المتردي اقتصاديا واجتماعيا هو أكثر المجتمعات عرضة للتغيير وخاصة من نمط الطفرة أو الثورة، فلماذا مقاومة التغيير وعدم الاعتراف به؟؟؟
ولو كانوا يعقلون لكان قادة المجتمع الحالي هم من ينظمون عملية التغيير لا أن يعيقوها، لأنها حتمية…
يعجبني أحد القادة الكنديين حينما قال لا تقاوم التيار إن كان عاماً واسبح معه حتى ولو لم يعجبك.