قلت لهما: اتركا عنكما الانفعال،
ولنحدد المشكلة التي يريد كل منكما أن يحلها بشكل عملي.
وأرجو أن لايحدثني أي منكما عن سلوك طليقه وما يفتريه من بهتان، لأننا لا أنا ولا أنتما نقدر أن نحكم سلوك الطرف الآخر..!!
دعونا نتكلم عن الحاجات التي تريد أنت، وتقدرين أنت أن تحققانها..
لنكن عمليين!
أنتما، مثلكما على هذه الحال الاف المطلقين، ممن يقوم احد الوالدين بتسميم أفكار أطفالهما عن الوالد الآخر، وتشويه سمعتة أو سمعتها لغرض الانتقام .. للأسف الشديد ..
ظلم
افتراء
بهتان
جريمة أخلاقية
سمياها ما شئتما .. لهم رب يحاسبهم!!
ركزا معي قليلا
لنركز على ابنتك وابنك.
لنفعل الصواب مع أطفالنا.
لا يفكر أحدكم بتنظيف نفسية طفله،
أو تصحيح مفاهيمه،
فيتصرف بنفسية المريب المتهم!!
خطط أيها المتضرر للقاء ولدك وكن ذا نفسية حلوة. منفتحة منطلقة غير متأزمة.
غالب أحزانك وأظهر سعادتك.
لا تُغرق أبناءك بالماديات والألعاب، مدفوعا بالخوف وبالشعور بالذنب، مظنة تعويضهم أو كسبهم، فهذا هو سبيل ابتزازهم لك مستقبلا.
بل هو سبيل تحريض الوالد الآخر عندما يرى رشوتك لهم، ليصب مزيدا من الزيت على النار!
أغرقهم بالحب الظاهر الذي تفشيه
وبالتقدير الظاهر الذي تبديه
وبالثناء الظاهر الذي تزجيه
على تصرفاتهم الطيبة.
ليروا منك احتراما لانسانيتهم،
وتغافلا عن سيئات من يحرّضهم.
نعم
تغافل
واضبط أعصابك
عندما تسمع منهم ظلما وافتراءا عليك، ينقلونه بكل براءة إليك.
أوصهم بوالدهم الاخر خيرا، فتلك قيمة اسلامية إيمانية ستحفر في وجدانهم :
أنك متزن غالٍ عالي ذو قيم.
واعلم ثم اعلم
أنه لا يصح الا الصحيح.
استمر في البث على موجتك الخيِّرة المحترمة.
وليستمر الطرف الاخر في بثه الكريه على موجة الحقد.
علمتنا التجارب :
بأن الأولاد عند نضجهم
سيوازنون ويقررون بشأن الوالد الحكيم المحب الصبور…
والوالد الحاقد الانتهازي العقور .. !!
وسيفعلون الصواب الذي يستحقه كِلا الاثنين وسيختارون الصحيح بشأنهما..
لا تقلق كثيرا، وخطط لفعل الصواب .. فللكونِ رب يدبره
“فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”.
المصدر : مدونة د. إبراهيم الخليفي