السلام عليكم ورحمة الله
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات ونصف تقريبا
ليست هنا المشكلة
فأنكر ذلك وأعطاني الأمان وأخبرني أنه يعيش معي المشاكل التي تواجه أهلي بسبب زواج أبي وأنه لايريد تكرارها وأظنه حلف على ذلك حتى إطمأننت
واليوم وفي محض الصدفة إكتشفت أنه قد سجل في موقع آخر يبحث عن زوجة ولم يحدد لابمسيار ولاغيره ، وياليته كتب في صفات الشريكة المرغوبة شئيا يميزها عني لقت ربما هذا السبب الذي يجعله يبحث عن أخرى
لاأعلم لم يرغب بذلك ، ومايجعلني أتأكد أنه لم يعمل هذا عبثا أوللتسلية أنه كتب معلوماته عن نفسه صحيحة وواضحة ، كدت أجن مرة أخرى وبدأ دمي يغلي في جسدي كيف ينكر ويحلف ثم يعاود الكرة من موقع آخر وكأنه شك بأني إكتشفت ذاك الموقع وأراد تغييره .
فكرت في مصارحته فخشيت ماخشيت منه أول مرة أن يبدأ بأخذ الحذر مني ويبحث بالخفاء أكثر ثم يطعنني بالظهر ، أنا لمحت له لأكثر من مرة أنه إذا أراد الزواج بأخرى فإني لن أستطيع منعه ولكن بعد أن ينتهي مني لأني ليس لدي أدنى قدرة على العيش معه وهناك من تشاركني فيه ، لوأخبرني بالصراحة لهان علي الأمر ووضعته بين الخيارين وله الخيرة في أمره …
لكن أن يذهب من ورائي ويعمل في السر ، فهذا مالاأرضاه لنفسي ولالغيري
أرشدوووووووووووني فإني في حيرة من أمري ..
أخشى على بيتي أن تهدم ولايمكنني العيش بمشاركة ضرة أبدا أبدا
اسم المستشير فتاة الثلج
رد المستشار أ. تركي بن منصور التركي.
أهلا بك أختي الكريمة :
وأشكر لك اختيارك لهذا الموقع لبث شكواك.
وبداية أرى أنك كثيرة التفكير والتحليل في وضعك ووضع زوجك، وهذا وإن كان حسنا إلا أنه يسبب القلق من جهة وربما الانجذاب نحو الأحداث غير السعيدة من جهة أخرى.
وبداية كنت سأقول لك أن تسجيل زوجك بموقع الزواج كان عبثا وفضولا ليس أكثر، ربما تميل شخصية زوجك إليه، لكن حينما قلت أنه سجل باسمه الحقيقي في المرة الثانية شعرت أن الأمر تخطى مرحلة الاستطلاع.
وهنا مهم أن تقفي مع نفسك بأسئلة حاسمة عن السبب الذي (ربما) دفع ويدفع زوجك للتفكير بأخرى، وكرجل أجزم أن غالبية الرجال – على الأقل – لا تقدم على الزواج ثانية إلا بوجود سبب قوي ومؤثر عليه.
وربما تكونين تتمتعين بجمال أخاذ وتميلين إلى الحديث والمشاركة مع زوجك. وهي أشياء جميلة لكنها قد لا تكون هي ما يرغب زوجك..!
وأشعر أن في حرص زوجك على زواج المسيار من خلال ما ذكرته. أنه يحبك ومتمسك فيك، بدليل أنه يريد الثانية لأمور أخرى.. قد لا تتوفر فيك.
زوجك من الشخصيات الحساسة.. التي تبحث عن الهدوء والطمأنينة.. ويؤثر فيها الملامسة والاحتضان والمشاعر الدافئة، وربما يفقتد زوجك لهذه الأشياء منك، إما بسبب دراستك أو ربما علاقتك بأهلك التي ربما تأخذك من البيت بعض الأوقات.
أيضا لا يجب أن تتناسي عامل العلاقة الزوجية (الخاصة) فثمة أمور كثيرة ربما ينتظرها الزوج من زوجته نوعا وكما تجهلها الزوجة أو لا ترى أهميتها، وأنت تستطيعين معرفة ذلك بدقة، والحمد لله ففي الوقت الحالي هناك مواقع متخصصة في التثقيف للزوجين والتعرف على احتياجات الآخر. حتى لو تسألينه.
وبإمكانك أيضا في هذا الجانب أن تسأليه هو مباشرة إن كنت جريئة وتفاعله معك جيدا.
وتلاحظين أختي أني ركزت كثيرا عليك أنت. وما ذلك إلا لأنك أنت صاحبة الحاجة، والتي ربما يكون في تغيير بعض الأشياء في تعاملك مع زوجك ما يحقق السعادة والرضا، ولا أرى أن خصائص وسمات زوجك من النوع الذي من الممكن الذي يتزوج بدون (حاجة) خاصة ودخله المادي الذي يظهر لي غير كاف لبناء منزل آخر.
هي مراجعة خاصة. وصادقة مع ذاتك.واتخاذ قرار جرئ بالتغيير للأفضل من واقع ما يريده الزوج. والأهم: يحفظ على بيتي وزوجي , وأثق أنك ستجدين التغيير للأفضل . والأحسن.
وأسأل الله عز وجل في هذه الأيام المباركة. أن يديم عليك السعادة والمحبة أنت وزوجك، ويظلل عليكما البيت بالفرح والسرور الدائم.