– تعاون الوالدين أهم أدوات العلاج والتأهيل.
– الإهمال وفرط الاهتمام أهم الأخطاء.
قد تظهر عند أحد الأبناء مشكلة صغيرة لا تلفت الانتباه، كأن يتأخر الابن في الكلام أو تتأخر الطفلة في المشي، هذه المشكلة ربما نراها أحد الأعراض البسيطة بينما تكون مؤشرًا على مشكلة أكبر، وإذا اهتممنا بها وحللناها قد ننقذ أبناءنا من الدخول في دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة..
كيفية اكتشاف إعاقة الطفل مبكرًا وما يجب فعله عند اكتشافها:
أسباب الإعاقة:
هناك أسباب أثناء الحمل وبعد الولادة، وأسباب قبل الولادة (أثناء الحمل) هي:
1- تأثير بعض الأدوية ذات التأثير على الجنين أثناء الحمل.
2- التدخين وتعاطي الأم للكحوليات.
3- التعرض المتكرر لأشعة (إكس) أثناء الحمل.
4- التعرض لنسبة كبيرة من الرصاص أثناء الحمل.
5- النزيف الشديد أثناء الحمل.
6- إصابة الأم ببعض الأمراض كالزهري والحصبة الألمانية وغيرها.
7- الوراثة عن طريق زواج الأقارب.
8- نقص التغذية للأم أثناء الحمل.
9- أخطاء عملية الولادة مثل نقص الأكسجين، أو استخدام الشفاط.
ثانيًا: عوامل بعد الولادة (عوامل بيئية يتعرض لها الطفل ذاته):
1- التعرض لإصابة أو حادث.
2- نقص التغذية.
3- الإصابة بالأمراض المعدية وتكرار المرض، مثل تكرار ارتفاع درجة الحرارة بدرجة كبيرة عدة مرات متتالية في الصغر.
4- الحرمان البيئي وفقر الثقافة التي ينمو فيها الطفل.
ويمكن أن تكتشف هذه الأمراض قبل الولادة عن طريق بعض الإعاقات التي تظهر أثناء الحمل من خلال بعض التحاليل التي يطلب من المرأة الحامل عملها على مدار شهور الحمل، وهناك بعض الحالات التي يمكن فيها أن نتفادى الإعاقة، وذلك بمنح الأم بعض العقاقير أثناء الحمل، أو قبله مثل حقنة RH ، ولكن في بعض الأحيان يكون ظهور الإعاقة أمرًا لا يمكن تجنبه.
أهمية الاكتشاف المبكر تجنبنا الكثير من المشكلات ويمكننا من التدخل قدر الإمكان سواء بتجنب الإعاقة، أو بتحسين حالة الطفل المعاق منذ شهوره الأولى برفع مهاراته وقدراته عن طريق التدريب المستمر، ويمكن أن تعرف الأم أن ابنها معاق بملاحظة معدل نموه الجسمي والعقلي، ومتابعة ذلك لدى متخصصين، فيمكن لها أن تحاول التعرف على سمعه، وعلى بصره، وعلى حركة أطرافه، والباقي يمكن فيه أن تعتمد على بعض المتخصصين في التعرف على مدى امتلاك الطفل لها، ولله الحمد بدأ الوعي يزداد، نحو تقبل الطفل المعاق خاصةً مع انتشار المؤسسات التي تقدم لهم الخدمات، واعتيادية رؤيتهم في المسابقات والاحتفالات، ومع ذلك فلا ننكر أن هناك بعضَ الأسر التي تقابل الموقف بالرفض، ومشاعر الاستياء لكن الحال يتحسن شيئًا فشيئًا.
ويمكن للأب أن يدعم الأم بتفهم الأب أن هذا الابن هو عطية الله له وللأم، وكلما تشاركا معًا وتعاونا، فإن لذلك أثره الإيجابي على تحسن حالة الطفل، ونحن نوضح ذلك للأسرة في الجلسات الإرشادية الأولى عند ميلاد طفل معاق.
تخطئ الأسرة كثيرًا حينما تعتقد أنه من الأنسب عزل الطفل المعاق والعمل على تلبية حاجات السليم بدلاً منه، والأولى بها أن تساعده ليتدرب على بعض المهارات التي تدعمه، وتخلق له درجة من الاستقلال، وذلك من خلال إلحاقه بالمؤسسات المناسبة، والتي أصبحت والحمد لله منتشرة ومتوافرة، وذلك لتعليمه وتدريبه بما ينفعه، ويخدمه مستقبلاً.
يمكن للأسرة أن تتكيف مع المجتمع مع وجود طفل معاق لديها من خلال دمجه في المجتمع، والتعامل معه كطفلٍ له كل الحقوق كباقي الأطفال، دون خجل أو قلق من نظرة المجتمع، ويتوقف تجنيب باقي الأبناء التأثر نفسيًّا من مشكلة أخيهم وكيفية التعامل معه ذلك على مدى وعي الأسرة فكلما وعت الأسرة كيفية التعامل مع الطفل المعاق داخل الأسرة، قلل ذلك من آثاره النفسية، فلا تحرم الأطفال الآخرين في الأسرة من الرعاية بحجة أن أخاهم المعاق أولى، والأفضل من ذلك توصيل رسالة لإخوة الطفل المعاق بأنه مهمة مشتركة، يجب أن نساعده، حتى يستطيع أن يستقل تدريجيًّا، مع الأخذ في الاعتبار محاولة توضيح حالته لإخوته قدر الإمكان حتى لا يطلبوا منه ما فوق قدراته.
نؤهل هذا الطفل لأداء دور فعال في المجتمع من خلال تدريبه، وتنمية مهاراته، واعتباره عضوًا نافعًا يصلح أن يؤدي دورًا في المجتمع حتى مع إعاقته.
وأما أنواع الإعاقات التي يمكن أن تتدرج في التعليم وهل الأفضل تعليمهم أم توجيههم لتعلم مهنة أو مهارة يدوية فالدرجة الشديدة من الإعاقة العقلية هي الحالة الوحيدة التي لا تستطيع التدرج في التعليم. وطبعًا تعليمهم هدف فهو حق لهم، أما عن تدريبهم أو تعليمهم حرفة فهو يعتمد على درجة إعاقتهم فهناك فئة من الإعاقات العقلية لا يمكن تعليمها نظرًا لانخفاض قدراتهم وهم فئة (القابلين للتدريب)، ويذهب المعاق لمدرسة عادية أو مدرسة مخصصة للمعاقين حسب نسبة ذكائه، وقدرته على التعامل مع هذا النوع من التعليم أو ذاك.
حسب درجة أعاقت الطفل وشدتها يمكن أن يوظف في بعض الأعمال، فضعيف السمع يفضل في بعض المهن، وضعيف البصر يفضل في مهن أخرى.. وهكذا، وفي حالة الإعاقات الشديدة يمكن أن تساعده الأسرة في التدريب على الاعتماد على نفسه عن طريق المتخصصين في تنمية مهارات الطفل، ولهم أماكن خاصة للتعامل معهم.
أن من أهم أخطاء الوالدين في التعامل مع الطفل المعاق اعتبار هذا الابن كمًّا مهملاً، وعدم العناية به، أو العناية الشديدة التي لا تؤهله للعيش بمفرده، أو الاعتماد على نفسه.