السبت 21 سبتمبر 2024 / 18-ربيع الأول-1446

طرق العلاج من الرهاب الاجتماعي



 

 

عزيزي القارئ الكريم… أفضل علاج للتخلص من الرهاب الاجتماعي قد يكون من بين يديك! والرهاب الاجتماعي هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، فيصيبهم بالقلق الشديد الذي يخرج عن نطاق سيطرتهم، ويتعدى قدرتهم على إيقافه في مواقف محددة، مثل تلك التي تنطوي على التفاعل مع الناس والتحدث مع الآخرين، فيشعرون بالخوف من حكم الآخرين عليهم والتعرّض للإحراج، كما قد يدفعهم الضغط النفسي الشديد في تلك المواقف، إلى تجنّب التواصل مع الآخرين أو النظر إليهم، ما يؤثر سلبًا على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ويمنعهم من تكوين صداقات جديدة، ويصاحب ذلك الشعور المفرط بالخوف من التجمعات وأماكن وجود الناس، زيادة في معدل ضربات القلب وصعوبة في التنفس وتشوش في الرؤية.

لا يوجد سبب محدد للإصابة بالرهاب الاجتماعي، إذ عادة ما تظهر الأعراض الأولى لاضطرابات القلق الاجتماعي بين سن 10 و19 عامًا، وقد يتسبب سوء معاملة الطفل وتعرّضه للإيذاء والعنف، في إصابته باضطراب الرهاب الاجتماعي. ويتسبب الرهاب الاجتماعي في شعور المصابين بالإحباط وعدم الثقة بالنفس، كما يُبدون حساسية شديدة من الانتقاد، وهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

يكمن العلاج الأساسي للتخلص من الرهاب الاجتماعي في مواجهة المخاوف والعمل على الحدّ منها، وذلك بمساعدة الطبيب النفسي المتخصص، الذي سيقوم بدوره بتحديد استراتيجية العلاج المناسبة، ومساعدة المصاب على إعادة طريقة تقييمه ونظرته للأمور، من خلال العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المصاب على تطوير مهارات التواصل اللازمة واكتساب الثقة بالنفس. كما يمكن التخفيف من حدّة أعراض الرهاب الاجتماعي من خلال تلقي العلاج الدوائي، الذي يتضمن عقاقير مضادات الاكتئاب والقلق وذلك بناءً على توصية الطبيب.

إذا كنتِ مصابة بالرهاب الاجتماعي يمكنكِ البدء بمساعدة نفسكِ من خلال محاولة التحكم في مخاوفكِ عن طريق التعرّض المباشر التدريجي لكل المواقف التي تبعث لديك على الشعور بالقلق. لا تفقدي الأمل، فمع تلقي المساعدة من المتخصصين وبمرور الأيام، ستخف الأعراض تدريجيًّا إلى أن تختفي تمامًا.

أيضاً هناك المزيد من الدراسات والمطبوعات العلمية، التي تشير إلى فقدان فاعلية مضادات الاكتئاب في علاج الأشخاص الذين يعانون رد فعل اكتئابيًّا بسيطًا أو متوسطًا. وتؤكد هذه الدراسات أيضًا على العديد من الآثار الجانبية لهذه العلاجات. وبناءً عليه فقد يقدّم العلاج بالنباتات الحديث الذي يعتمد على معرفة تأثير المباديء المختلفة للأعشاب والنباتات، حلًّا طبيعيًّا وفرديًّا للمريض.

ويوضح د. مارك بيك قائلًا: “ترتبط نوبة الاكتئاب بتلف النواقل العصبية وخصوصًا السيروتونين والنورادرينالين، وفي كثير من الأحيان يتم ذلك تحت تأثير زيادة مستوى الكورتيزول والذي يسمى كذلك هرمون الإجهاد والتوتر. وتعمل النباتات الطبية على منع تلف النواقل العصبية، ولكن أيضًا على تحفيز تصنيعها”.

الجذر الذهبي لعلاج بداية الاكتئاب

الجذر الذهبي والذي يسمى كذلك جذر القطب الشمالي أو تاج الملك، معروف بخصائصه التي تتكيف مع احتياجات الجسم  Adaptogenic، أي بمعنًى آخر يزيد مقاومة الجسم تجاه الضغوط المختلفة التي تؤثر عليه. وفي موازاة ذلك، فإنَّ الآثار المزيلة للقلق ومضادات الاكتئاب في هذه النبتة، قد تمَّ إثباتها في العديد من الدراسات على الفئران. ويحتوي جذر النبتة على روزافين وهو عنصر نشط يساعد على محاربة الاكتئاب. كما يمكن وصف هذه النبتة بمفردها أو مع الزعفران، والذي له تأثير وقائي على النواقل العصبية بسبب غناه بالمركّبات النشطة مثل سافرانال.

نبتة سانت جون لعلاج الاكتئاب المثبت

كانت نبتة سانت جون موضع العديد من الدراسات السريرية لعلاج المزاج الاكتئابي والقلق. وإضافة إلى ذلك اعترفت منظمة الصحة العالمية (WHO) بأهمية هذه النبتة في علاج الاكتئاب البسيط إلى المتوسط. ولكن رغم ذلك ينبغي الحذر والانتباه إلى تفاعلاتها مع بعض الأدوية والتي تقلل آثارها مثل حبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب، وعلاجات تنظيم المزاج أو مضادات التخثر.

الغريفونية لعلاج الاكتئاب الذي يصاحبه النهام العصبي (بوليميا)

بذور الغريفونية مركزة بمركب 5- هيدروكسي تريبتوفان وهو السلف لتصنيع السيروتونينن الذي يدعى كذلك “هرمون الصفاء”. وغالبًا ما يرتبط نقص السيروتونين بالاكتئاب وخصوصًا الاكتئاب الموسمي. وبناءً عليه ومن أجل زيادة تصنيع هرمون الصفاء هذا، فقد تساعد الغريفونية على تراجع الاكتئاب والسيطرة على المحفزات نحو السعادة.

ومن ناحية أخرى، إذا صاحب الاكتئاب اضطرابات الشهية مثل الأنوريكسيا أو فقدان الشهية، فيجب التحول إلى استخدام نبتة الكوشاد – الجنطيانا – والتي سوف تعمل على تحفيز الشهية.

 حشيشة الهر والخشخاش الذهبي لعلاج الاكتئاب الذي يصاحبه اضطرابات النوم

 تشتهر نبتة حشيشة الهر بقدرتها على تخفيض الهياج العصبي والقلق والتغلب على الأرق. ولكنها قد تُستخدم أيضًا بسبب آثارها المضادّة للقلق والمضادّة للاكتئاب. ويمكن أخذ نبتة حشيشة الهر بمفردها أو مع الخشخاش الذهبي، وهي نبتة غنية بالقلويدات التي تعطي النبتة خصائصها المنومة بشكل خفيف وطبيعي. وعلى العكس من البنزوديازيبينات، والتي تخلق تأثيرًا منوّمًا ولكنه قد يؤثر على بنية النوم، فإنَّ هذه النبتة تخفّض مرحلة النعاس وتحسّن نوعية النوم من دون أن تخلق اضطرابات في التركيز أو التهيج.

* نصيحة مهمة: قبل اللجوء إلى العلاج بالنباتات، من المهم للغاية استشارة طبيب مختص بهذا الموضوع.

 

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم