سبل الوقاية من المرض الخطير.
أ.منى ثابت.
“إن سبيل النجاة والوقاية من مرض سكر الأطفال هو ببساطة العودة إلى تقاليدنا الشرقية القديمة في تناول الطعام الذي يرتكز أساسا على الخضروات الطازجة ، والفواكه ، والأسماك المشوية ،
ويتوجه ببعض الإرشادات إلى كل الأسر التي ابتلاها الله بإصابة أحد أبنائها بمرض السكر وذلك من أجل عدم إصابة فرد آخر بهذا المرض فيقول:
أولا : بالنسبة لمرض السكر من النوع الأول ، المعتمد على الأنسولين والذي يصيب عادة صغار السن ، فإنه لا توجد حتى اليوم وسيلة فعالة للوقاية منه . ولكن تبقى هناك حقيقة علمية توافق عليها العلماء وهي أن الرضاعة الطبيعية للطفل ولمدة كافية لا تقل عن ثمانية أشهر ، هي صمام أمان حقيقي ضد الإصابة بهذا المرض الخطير مع تجنب استعمال الألبان الصناعية التي ثبت أن لها دورا مهما في إحداث الخلل المناعي المؤدي لهذا المرض..
وقد بدأت منذ سنوات قليلة أكبر دراسة علمية في تاريخ السكر عن هذا الموضوع في فنلندا التي تعتبر من أكثر دول العالم تعرضا للإصابة بهذا المرض ومن المنتظر أن تعلن النتائج قريبا بإذن الله.
ثانيا : بالنسبة لمرض السكر من النوع الثاني الذي يصيب الأطفال وصغار السن والذي أصبح ظاهرة خطيرة في السنوات الأخيرة بسبب شيوع البدانة وزيادة الوزن لدى هذه الفئة العمرية ،فقد قامت بلاد كثيرة باتخاذ الكثير من الاحتياطات الواجبة للحد من هذه الكارثة قبل أن تستفحل ،
وتكفي هنا الإشارة إلى ما قامت به سنغافورة في هذا المجال حيث منعت الإعلان في وسائل الإعلام المختلفة عن الأغذية عالية السعرات والتي تغري الأطفال والشباب ، كما قامت بمراجعة شاملة لكل مقاصف المدارس والحضانات للإطمئنان على ما يقدم لهم من أغذية.
ثالثا : بالنسبة لمرض السكر من النوع الثاني والذي يمثل أكثر من 90% من حالات السكر في العالم ، ويصيب غالبا من هم فوق سن الأربعين ، فإن سبل الوقاية والنجاة منه أصبحت أكثر وضوحا عن ذي قبل
ويمكن تلخيصها في الآتي :
ـ المحافظة بقدر الإمكان على الوزن المناسب وتجنب السمنة.
ـ تجنب التدخين.
ـ العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون بالدم.
ـ متابعة السيدات اللاتي يصبن بسكر الحمل ، وذلك بعد انتهاء الحمل لفترة كافية تحسبا لظهوره مرة أخرى.
ـ الدعوة من خلال وسائل الإعلام المختلفة إلى نشر ثقافة الفحص الشامل من أجل الاكتشاف المبكر لهذا المرض أو منع حدوثه وهذا الفحص ينبغي أن يكون بصورة دورية كل 1 ـ 3 سنوات ، لكل من وصل إلى سن الخامسة والأربعين ، وكل من وصل إلى سن الخامسة والعشرين لمن لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بهذا المرض..
نسأل الله الشفاء للجميع.