الأثنين 25 نوفمبر 2024 / 23-جمادى الأولى-1446

دراسة علمية تؤكد وجود “كورونا” في الإبل منذ أكثر من عقدين



أظهرت دراسة علمية حديثة أن فيروس “كورونا” قد أصاب الإبل في المملكة قبل عقدين من الزمان على الأقل، وأن هناك عديداً من الحالات ربما توفيت دون النجاح في تشخيصها في وقت مبكر.


وأفادت وكالة الأسوشيتد برس الإخبارية بأنه -منذ ظهور المرض في عام 2012- ناضل الأطباء والمختصون لشرح كيفية وصول الفيروس للإنسان، وأسباب حدوثه، حيث أصيب أكثر من (180) شخصاً وقتل (79) معظمهم في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من أن العدوى انتشرت أيضاً إلى أوروبا وشمال إفريقيا.


وفي بحث جديد اطلع الباحثون على عينات دم مؤرشفة يعود تاريخها إلى عام 1992 من أكثر من (260) عينة من الإبل في المملكة، وقد وجدوا أثاراً لفيروس كورونا أو فيروس مماثل، كما حللوا عينات عشوائية من حوالي (200) من الإبل و(36) من الماعز والأغنام في المملكة، من عينات تم أخذها العام الماضي، وكانت النتيجة أن هناك ما يقارب (75%) من الإبل تحمل الأجسام المضادة للفيروس الموجود مثيله في البشر.


وقال جريجوري هارتل -المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، والذي لم يشارك في الدراسة-: من المعقول جداً أن تصيب الإبل البشر.. ولكن هذه الدراسة لم تقل لنا كيف يحدث هذا بالضبط؟ وأضاف: إننا لا نعرف ما هو سلوك انتقال الفيروس من الإبل للبشر حتى الآن..!


وقال إيان ليبكين -من جامعة كولومبيا، وهو الذي قاد فريق البحث- إن الفيروس يظهر بصورة واضحة منذ عام 1992، كما رجح أن بعض الحالات كانت قد توفيت دون تشخيصها، بسبب عدم وجود فحوصات متقدمة.


وحذر بيكين من أن الفيروس لا يزال يتطور في شكل ينتشر بسهولة بين البشر، ونصح مسؤولو الصحة العامة باتخاذ تدابير وقائية في الشرق الأوسط، وذلك للحفاظ على الإبل كلحوم وكحيوانات أليفة أيضاً.


وأضاف: إننا يمكن أن نبدأ فحص الإبل وتطبيق الحجر الصحي على المصاب منها، على غرار ما تم في مرض الحمى القلاعية، ويجب أن يكون هناك مزيد من البحث حول كيفية انتقال الفيروس للبشر، سواء من الإبل أو من البيئة الملوثة.


وأكد أنه يمكن القيام ببعض الأشياء التي تحد من العدوى، وذلك بتجنب أنوف وأفواه الإبل؛ حيث يتواجد الفيروس بكثرة، كما حذر من عادة “تقبيل” الإبل أيضاً.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم