الأثنين 25 نوفمبر 2024 / 23-جمادى الأولى-1446

دراسة : الختان يقلل من الإصابة بسرطان البروستاتا



دراسة أمريكية: الختان يقلل من الإصابة بسرطان البروستاتا


في دراسة أمريكية جديدة، قد تنسف كل ادعاءات الغرب حول الختان، أشارت هذه الدراسة إلى أن الختان يخفض من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في مراحل لاحقة من العمر.  

وقال جوناثان رايت، وهو أحد أعضاء فريق الباحثين في الدراسة التي قام بها مركز أبحاث فريد هوتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل الأمريكية: إن الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية السرطان تتفق مع تلك النتائج التي أشارت إلى أن الختان ربما يكون له أثر في التقليل من خطر إصابة الطفل بالسرطان في المستقبل.

وقال رايت “رأينا ارتباطا لكنه لا يبرهن على علاقة سببية”، مشيرا إلى أنه قارن هو وزملاؤه بين مجموعتين تضمان أكثر من 1600 رجل في الدراسة أجابوا على أسئلة عن تاريخهم الطبي وحياتهم الجنسية وإذا ما كانوا قد أجرى لهم الختان. ونصفهم مصاب بسرطان البروستاتا والنصف الآخر غير مصاب.

وفي المجموعة المصابة كان 69 بالمئة من الرجال المختتنين مقارنة مع 72 بالمائة بين أفراد المجموعة غير المصابة بالسرطان مما يشير إلي تأثير وقائي صغير.

وأوصت منظمة الصحة العالمية بالفعل بختان الذكور ، استنادا إلى بحوث توضح أنه يقلل خطر انتقال فيروس (اتش.أي.في (المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) إلى الرجال أثناء العلاقة الجنسية مع الإناث.

وقال علماء العام الماضي : إن زوجات الرجال المختتنين تكون لديهن معدلات أقل للإصابة بفيروس الورم الحليمي (اتش.بي.في) الذي ربما يؤدي في حالات نادرة إلى سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان.

الجدير بالذكر أن الجمعية الملكية الهولندية الطبية منعت ختان الذكور ووصفته بأنه “مؤذ ومؤلم”، وذلك بخلاف ما خلصت إليه الدراسات العلمية التي تشير إلى فوائد الختان الصحية.

سنة فطرية

الختان من سنن الفطرة كما دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “الفطرة خمس أو خمس من الفطرة : الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب ” رواه البخاري ( 5550 ) ومسلم ( 257).

الختان مشروع في حق الذكر والأنثى ، والصحيح أن ختان الذكور واجب وأنه من شعائر الإسلام ، وأن ختان النساء مستحب غير واجب .

وقد جاء في السنة ما يدل على مشروعية الختان للنساء فقد كان في المدينة امرأة تختن فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا تنهكي ؛ فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل ” رواه أبو داود ( 5271 ) وصححه الشيخ الألباني في ” صحيح أبي داود”.

فوائد الختان

ذكر عدد من الباحثين فوائد أخرى للختان ومنها:

  1.  الوقاية و تقليل الخطر من التهاب المجاري البولية عند الطفل خاصة خلال السنة الأولى من العمر .
  2.  التقليل من احتمال العدوى بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس (sexually transmitted disease STD) عند الأشخاص المعرضين لها.
  3. تسهيل العناية بنظافة العضو الذكري و طهارته.
  4. تجنب بعض المشاكل الهامة مثل ضيق و التهاب القلفة (phimosis) والتهاب رأس القضيب BALANITIS.
  5. التقليل من خطر حدوث سرطان القضيب مستقبلاً.
  6. هناك ازدياد في حالات سرطان عنق الرحم عند النساء المتزوجات من رجال غير مختونين ومصابين بفيروس human papilloma virus.

وقال الدكتور محمد علي البار (عضو الكليات الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة ـ مستشار قسم الطب الإسلامي مركز الملك فهد للبحوث الطبية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ) في كتابه الختان :

“إن ختان الأطفال المواليد ( أي خلال الشهر الأول من أعمارهم ) يؤدي إلى مكاسب صحية عديدة أهمها:

  1. الوقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب : الناتجة عن وجود القلفة ويسمى ضيق القلفة ويؤدي إلى حقب البول، والتهابات حشفة القضيب وهذه كلها تستدعي إجراء الختان لعلاجها، أما إذا أزمنت فإنها تعرض الطفل المصاب لأمراض عديدة في المستقبل من أخطرها سرطان القضيب .
  2. وقاية الزوجة من سرطان عنق الرحم: لاحظ الباحثون أن زوجات المختونين أقل تعرضاً للإصابة بسرطان عنق الرحم من غير المختونين.

الكاتب : حسين فاروق .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم