أختي الزوجة الكريمة
إن أسرع طريق إلى سلامتكِ النفسية هي الابتعاد عن العلاقات السامة، التي تتمثل في سلوكيات ضارة ومؤذية نفسيًا وعاطفيًا، ويمكن لها أن تصل إلى حدّ الاعتداء الجسدي، ولهذه العلاقات السامة أضرار كثيرة على صحتكِ النفسية، كما أن التخلص منها ليس سهلًا، لكنه ضروري من أجل حياة أكثر صحة على كل المستويات.
إليكِ بعض النصائح التي ستساعدكِ في تخطي العلاقات السامة، والوصول إلى الرضا والسلام النفسيَين.
1- حددي الأعلام والخطوط الحمراء
إن وعيكِ بالأعلام والخطوط الحمراء هو أول خطوة من أجل نجاحك في اجتياز العلاقات السامة، ومن هذه العلامات ما يأتي:
محاولة الطرف الآخر للتحكم بسلوكِك وتوجهيه.
التلاعب والابتزاز العاطفي ومحاولة دفعك نحو مشاعر لا تشعرين أنها تمثّلك.
السلوك المستهتر وعدم الاكتراث بالكلمات التي تُوجّه إليكِ.
النقص في الدعم النفسي والعاطفي الذي قد تشعرين بأنك بحاجته.
غياب الأمانة والوضوح والصراحة.
اختفاء الرغبة في إجراء التواصل معكِ بمختلف أنواعه.
كثرة الشجارات والاختلافات والمشادّات.
2- تتبعي مشاعرك وانفعالاتك
لكي تدركي أنها علاقة سامة يجدر بكِ تتبّع مشاعرك وانفعالاتك، من أجل معرفة مدى تكرار المشاعر السلبية التي تنتابك، فما يحدث عادة هو أن الأيام الجيّدة تقوم بالتغطية على الأيام السيئة وتجعل العلاقة تبدو جيّدة، لكن إذا كنتِ تشعرين أنكِ في علاقة سامة، فحاولي كتابة مشاعرك السلبية، من أجل أن تعرفي ما إذا كانت هي التي تغلِب في العلاقة على بقية المشاعر الإيجابية، وفي هذه الحالة، فإنكِ ستدركين أنكِ أمام علامة حمراء.
3- أعط الأولوية لسلامتك
ضعي دائمًا سلامتك على رأس أولوياتكِ، إذا شعرتِ أنك في علاقة سامة تُهدد سلامتك، فحاولي الاتصال بأشخاص تثقين بهم، ليكونوا بجوارك في أثناء مواجهة هذه العلاقة، وإذا لم يكن حولكِ مَن تشعرين أنه أهلٌ لدعمك، فاتصلي بالسلطات المحلية، وتذكري دائمًا أنه علم أحمر إذا كانت سلامتك مهددة، وتذكري دائمًا أنها الأولوية الأولى لكِ.
4- اقطعي أي وسيلة للاتصال مع الأشخاص السامين
في علاقاتِكِ المختلفة؛ قد تدخلين إلى حلقة لا نهائية من الانفصال والعودة، وإن هذا النمط لا يُعدّ صحيًا، لذا فإنه يجب عليكِ أن تقطعي العلاقات السامة بشكل نهائي؛ حتى لو تطلّب الأمر أن تغلقي وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بكِ أو حتى أن تغيري رقم هاتِفكِ، وذلك تجنّبا لإغراء العودة للتواصل معهم، ويجدر بكِ الانتباه أيضًا إلى أن الأشخاص السامّين يحاولون دائمًا أن يظهروا في مظهر الضحية، لا تدعيهم يخدعونكِ.
5- تواصلي مع أشخاص موثوقين للحصول على دعم
من الأمور المهمة التي تساعدك في تخطّي أي علاقة سامّة، هي أن يكون لديكِ شبكة من الأشخاص الداعمين لكِ، والذين سيساعدونكِ على اجتياز علاقاتكِ السامة، أبقي هؤلاء الأشخاص بقربِك وأطلعيهم على ما يدور في حياتِك، وإذا تطلّب الأمر فلا بأس من التوجه إلى أخصائي ليقوم بدعمِك، لأن مضارّ العلاقات السامّة قد تعكّر عليكِ صفو حياتِك.
6- امنحي نفسك الوقت للتعافي
لا تعتقدي أبدًا أن إنهاءك لأي علاقة سامة سيكون سهلًا، لا، فإنهاء علاقتكِ بشخص تعلقتِ فيه سيكون صعبًا، لكن لا يجب عليكِ القلق حيال ذلك، فقط امنحي نفسكِ الوقت الكافي للتعافي، من أجل سلامتك الذهنية والعاطفية واستعادة عافيتك.
كيف يمكن أن تؤثر العلاقات السامة عليكِ؟
للعلاقات السامة العديد من الأضرار التي يمكن أن تؤثرَ عليكِ وعلى صحتك النفسية لوقت قصير أو طويل، ومن هذه الأضرار ما يأتي:
العلاقات السامة يمكن أن تضيّع عليكِ العلاقات الداعمة والصحية، وذلك من خلال استنزافكِ وجعلكِ غير قادرة على منح أفضل ما فيكِ للأشخاص الداعمين لكِ.
العلاقات السامة قد تجعل حياتك تدور في دوائر من السلبية وهذا الأمر لا شكّ أن له أثرًا سلبيا على حياتك بمختلف مستوياتها.
العلاقات السامة قد تجعلكِ تشعرين بنقص في تقدير ذاتِك، وحتما ستؤثر على قدراتك وإمكانياتك.
العلاقات السامة قد تربّي لديكِ إحساسًا بالقلق الدائم أو التوتّر الدائم.
العلاقات السامة قد تجعلكِ أقل اكتراثا بالاهتمام بذاتكِ، وقد تؤثر على عاداتك الإيجابية سلبًا وتدفعكِ نحو عادات جديدة لا تشعري أنها تشكّل جزءًا من طبيعتك.
العلاقات السامة لا يقتصر ضررها على صحتك النفسية والذهنية، إنما قد يصل إلى حدّ الإضرار بكِ جسديًا، فقد استنتج بعض الخبراء أن العلاقات السامة قد ترفع احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض