الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

حواء.. لتكوني أكثر إيجابية



نتيجة بحث الصور عن حواء

أنا امرأة إيجابية!!

هذا ما يفرحنا جميعاً وهذا ما نأمله أيضاً. ولكن ما معنى أن تكون هناك امرأة إيجابية؟

الإيجابية: تعني أن لا تقف المرأة آزاء الأحداث موقف المتفرج وإنما هي امرأة مبادرة لاتخاذ الموقف والقرار الصحيح في الظرف الصعب والوقت المهم وهي أيضاً امرأة تعيش الإقدام على الحياة بعزيمة وصبر وأمل وتفاؤل فهي إذن ليست هاربة من الحياة متوارية عن المجتمع إنما هي فيه ومنه وإليه، ولهذا يراها الآخرون في المرأة الواثقة بنفسها والتي تعيش الشعور والاعتزاز بقدراتها ومواهبها وهي بالتالي تتخذ لها أهدافاً ومساحات على خارطة الحياة البشرية لأنّها هي (التي تترك آثرها على التاريخ) فهي حاضرة في حياته وقراراته وبالتالي فهي امرأة تغيب في قاموسها مفردات اللاأبالية والسلبية والتردد، والتراجع والخنوع، والتقليد الأعمى للغير والشعور بالنقص.

 

نستطيع القول إنّ المرأة الإيجابية هي نموذج للمرأة الناجحة، وإذا نظرنا إلى التاريخ لوجدنا أنّ الذين صنعوه وأبدعوا فيه هم أُناس إيجابيون لم تهن عزائمهم ولم يتراجعوا رغم الإحباط والفشل وبالتالي فهي أهل للمسؤولية بل إنّها امرأة يعتمد عليها في إنجاح المهمات وفي القيام بالواجبات الرائدة، هي إذن امرأة تعيش الإبداع كالذي عاشته ماري كوري في اكتشافها الراديوم، وكما عاش هؤلاء ليكن الآخرين في مواقع أكثر تقدماً فهذه سمة إيجابية للمرأة الإيجابية إنّها تتمنى أن يكون الآخرين مثلها ولهذا تشجع بنات جنسها وغيرها وهي بهذا تقتل صفة الأنانية التي تحاصر الإبداع وتحاصر انطلاقة الإنسان في الحياة، هي إذن امرأة منفتحة على الحياة لكنّها لا تعيشها بهامشية إنّها هي تعيش لأهداف سامية عليا وتجاهد لتكون من المفلحات الواصلات لأهدافها، وهذا ما يجعلها دائماً تنفض عنها غبار الكسل والملل والضجر وهذه مؤشرات إلى القناعة الذاتية العليا بالهدف والإيمان بالحياة وبالقدرات الذاتية ..

 

ومن البديهي أنّ هذه الصفات ستؤدي إلى حدوث تطور ذاتي وخارجي الأمر الذي يجعلها تحاول دائماً الاستفادة من الفرص المتاحة وأن لا تعيش استصغار الأمور لأنّ الأمور ليست بشكلها إنما بفائدتها.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم