الأحد 22 ديسمبر 2024 / 21-جمادى الآخرة-1446

حقوق الزوج .



حقوق الزوج .
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRCpx3H41GQXSnsx3ZM3BS6LOCGN--ETnxzBqyVgsG0I87Ho1qo                أ. ناهد الخراشي .

لا شك أن ا لزوج هو عماد البيت ، ورب الأسرة لذلك فلقد كان من الطبيعي أن يكون الرجل أكثر حرصا من المرأة على المحافظة على كيان هذا البيت واستمرار الأسرة واستقرارها .

ويوم كانت أمتنا تقود ركب الإنسانية إلى الخير.. كانت في داخل بيوتها تنعم باستقرار السعادة الزوجية وشمول الطمأنينة والحب والتعاون لجميع أفرادها انطلاقا من معرفة كل زوج وزوجها بحقوقها وواجباتها التي وضعها الإسلام .

وهذه الحقوق أقامها الإسلام على دعامتين من العدل والحب ، لا ينبع خير في الحياة إلا منها،
ولا يستقيم شأن في المجتمع بدونها .

ومن المؤسف له حقا انشغال الزوج والزوجة اليوم وإغفالهما عن الحقوق الزوجية لكل منهما
وغياب ثقافتهما عن نظام الأسرة في الإسلام وكيف جعل الإسلام حقوق الزوجين حقوقا يحتمها الحب والوفاء قبل أن يحتمها العدل والقانون.

ونحن في أشد الحاجة اليوم لمعرفة حق كل من الزوج والزوجة للعودة بنظام الأسرة إلى عهد الإسلام الذي به استقام شأن العائلة المسلمة.

ولنبدأ بحقوق الزوج على زوجته فأولها طاعة الزوجة له بالمعروف وهى طاعة تحتمها المصلحة المعنوية بين كل شريكين ، وليست طاعة الذليل لمستعبده ، وهذه الطاعة التي تشعرها بكيانها مع الرجل.. سهلة على النفس والمفطورة على المسالمة والرفق واللين .. ومن هنا كان أثرها كبيرا في استقامة الحياة الزوجية وسعادتها وحسن تربية الأولاد واستقامتهم في الحياة . ومن هنا أيضا كان أجرها عند الله كبيرا .

ومن حقوق الزوج : أن تعنى الزوجة ببيتها وتحفظ للزوج ماله وأثاثه ، وتوفر له راحته وهدوءه ، وكلما كانت حريصة على البيت وأمواله لا تفرط فيه ولا تعطى منه شيئا إلا بإذن الزوج كانت أجدر بثقته واطمئنانه وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تعطى شيئا الا بإذنه ، فان فعلت ذلك كان له الأجر وعليها الوزر.

كما أن مراعاة الزوجة لشعور الزوج فتبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق ، ومراعاتها لظروفه المالية ومكانته الاجتماعية حق له يجب أن تحرص على أدائه ولا بد أن تعرف أنها شريكة الزوج في نجاحه الاجتماعي وحسن سمعته بين الناس ، فوراء كل عظيم امرأة.

وحق الزوج عليها أن توفر له الراحة سكن النفس واطمئنانه في البيت بنظافة جسمها ونظافة بيتها وأن تتزين له ولا تبدى زينتها للأجانب وألا تخرج من بيتها بغير أذنه ، وأن ترتسم دائما الابتسامة على وجهها وأن تكون الصدر الحنون الذي يحتوى مشاكل زوجها وآلامه حتى يخرج من أزمته بسلام .

هكذا تكون المرأة الناجحة في امتلاك قلب زوجها والزوجة الحكيمة الذكية هي التي تشد زوجها إليها بجمالها وأنوثتها ولمساتها الرقيقة التي تضفي على البيت الجمال والدفء والحنان مما يربط الزوج بزوجته ويعرف أن الله وهبه كنزا من الكنوز لا يقدر فيشكر الله على هذه النعمة وتصبح هذه الزوجة نعمة من النعم التي أفاض الله عليه بها .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم