حركات مريبة قبل المراهقة !
اكبر ابنائي يبلغ من العمر 12سنة قبل سنتتين اكتشفته مع ابن اخي في غرفته وقد تغطيا بلحاف واحد وارتبكت ومباشرة ناديت ابني وكلمته وبعد التحقيق قال لي ان كل واحد يلمس ذكر الاخر وبكى وقال انها اول مرة واخر مرة
واكتشفت اثناء حديثي معه ان هناك في مدرسته طالبين يعملان ذلك مع بعضهما وقد رآهما ولايعلم هو لما فعل ذلك ويقول ان ابن اخي الذي يصغره بسنه هو من اقترح ان نضم بعضنا في البداية ثم حدث ماحدث وبعدها نصحته واصبحت اراقبه دائما
ومضت الايام وقبل سثة اشهر كنت نفاس في بيت اهلي وكان ابن اخي هذا ينام عند اهلي وارتبت وفي احد الايام حققت معه واعدت نفس القضية السابقة واعترف انه جرى منذ اسبوع نفس ماجرى قبل سنتين وكررها اكثر من ثلاث مرات وظل يبكي ويقول انا لااريد عمل هذا ولكن لااعلم مالذي يجعلني افعله
وانا نادم واحلف ان لااعود لذلك وبعدها اصبح اذا نام ابن اخي عندنا جاء ونام عندي في نفس الغرفة وانا الآن اخاف عليه كثيرا واشك دائما بأشياء غريبة حتى عندما اريد ان اغير لأبنتي الحفاظ ابتعد عن مكان تواجده لاني الاحظ انه ينظر لها ويسأل عن اعضاءها
وهي اول بنت فقبلها ولدين اصغر منه ويحب ان يلعبها بالدغدغه من افخاذها وانا ارفض ذلك متعللة باي سبب واحس انني اخاف حتى من ان يلمسها علما اننا اسرة ولله الحمد محافظة ولايوجد لدينا في البيت غير قناة المجد وكذلك بيت اهلي.
وليس لديه اصدقاء يذهب اليهم اويرى عندهم قنوات اخرى وهو الاكبر وقد احطناه بحب وحنان فائق فما رأيك بهذا وكيف اتصرف معه خاصة انه مقبل الآن على فترة مراهقة ارشدوني جزاكم الله خير
اسم المستشير : ام الوليد
_____________________
رد المستشار : أ.د.علي أسعد وطفة
بسم الله الرحمن الرحيم .
الأخت الفاضلة أم الوليد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عالم المراهقين عالم يفيض بالأحداث التي لا نرغبها وينجم هذا عن ثورة الرغبات والميول الطبيعية عند الشباب في بداية مرحلة المراهقة حيث تكون الغريزة الجنسية في أوج انطلاقها . وحيث يكون المراهق فضوليا للتعرف على جسده والوظائف التي يؤديها .
وإنني اعتقد أن مرحلة المراهقة غالبا ما تكون غنية بالأخطاء والممارسات التي لا تنسجم مع القيم الأخلاقية التي رسمناها لأنفسنا وأردناها لأطفالنا .
وغالبا ما تكون هذه الأخطاء والممارسات ناجمة عن البيئة الثقافية والاجتماعية التي تحيط بالأطفال والناشئة . وفي غالب الأحيان غالبا ما تقوم على أساس العادات الخاطئة التي تتأصل في حياتنا الاجتماعية ومنها عدم القدرة على الاستفادة من أوقات الفراغ .
أختي الفاضلة :
-نوم المراهق مع آخر في فراش واحد (إلا إذا دعت الضرورة) خطأ تربوي وكان يجب عليك قبل أن تعلّمي ابنك أن النوم مع آخر في عمره خطأ تربوي وليس أمرا مشروعا إلا لضرورة .
-وإنني أتساءل لماذا ينام ابن أخيك عندكم طالما لا يوجد لديكم غرف كافية في المنزل .
-والأصل ألا تنام الأم مع وليدها المراهق في غرفة واحدة إلا لضيق الحال.
-ويفترض أيضا أن تغيري للطفلة في مكان مخصص لا يوجد فيه أحد غيرك في الحمام أو في غرفة خاصة فكيف تفعلين ذلك أمام ابنك المراهق وهذا على الأقل مشهد لا يحسن مشاهدته من قبل المراهق .
– وكيف تسمحين للمراهق أن يدغدغ الطفلة بين فخذيها ( الله يهديك ) أليس عليك أن تؤنبيه فورا وتمنعيه، أين هي حشمة الشرق على الأقل ألا يجب أن تعفي ابنك من مشهد التغيير بما فيه من أمور تؤذي النفس والعين.
يبدو لي أن الخطأ ليس من المراهق بل من الجو العام وعاداتنا السيئة التي تمهد للمراهق أن يخرج عن الصراط المستقيم وأنت الله يهديك يقع اللوم عليك لا على الطفل في أغلب ما ذكرته.
في كل الأحوال ما حدث ليس خطيرا وإنني أنصحك بالآتي :
– أن تعلمي طفلك أن النوم مع الآخر في فراش واحد خطأ وخطأ كبير .
– أن تمكني المراهق من قضاء أوقات فراغه في نشاط ثقافي في مكتبة في رياضة في نادي في رحلة يجب علينا أن نملأ أوقات فراغ الشباب بصورة دائمة وعندها فإنهم لن يجدوا وقتا لمثل هذه التفاهات والحياة الطفيلية.
– يجب عليك أن تثقفي ابنك جنسيا بمعنى أن تتيحي له أن يقرأ كتابا في التربية الجنسية وأن تقرئي أنت أيضا لتحسني السلوك والتصرف مع طفلك .
– عليك أن تتخلصي من جميع العادات السيئة التي أشرت إليها وكثير منها قد يوجد في بيئتنا وهو يشجع عملية الانحراف والخطأ .
– في كل الأحوال يجب علينا أن نوفر للطفل نسقا جديدا من العادات والقيم الجديدة التي تتعلق بالحشمة وأن ننمي لديهم حب الرياضة وغيرها من النشاطات الإنسانية التي تحافظ على توازنهم الأخلاقي .
– ما حدث حتى الآن أمر لا يدعوا إلى الخطر وليس مخيفا ولا يدعو إلى القلق بشرط أن توفري لابنك ما يحتاجه من نشاطات حيوية إنسانية وثقافية وأن تنهي جميع العادات السلبية التي اعتدناها في بيئتنا وهي عادات سلبية مثل النوم في فراش واحد وترك الأولاد في منزل واحد دون رقيب أو مشاهدة الفيديو والأفلام الإباحية وغيرها .
وفقك الله .