الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

ثق دائمًا بأنك الأفضل



 

 

كلنا في هذا العالم نتمنى أمنية  واحدة، وهي ألا ينتبه أحد لحقيقة أننا لا ننتمي لهذا العالم. لابد لكل فردٍ منا عاجلاً أم آجلاً أن يعاني مما يسمى بمتلازمة المحتال. أؤكد لك أنك في جميع مراحل حياتك ستنتابك الحيرة؛ لأن من حولك لم يدركوا حقيقة أنك لا تملك أدنى فكرة عما تفعله أو ما قد تستطيع فعله.

كل ما في الأمر هو أنك لم تؤمن بنفسك وقدراتك. لم تؤمن بأنك رجل أعمال، ومبتكر، وكاتب، وفنان. بل تشعر بأنك فارغ بلا مهارات ولا فرص تقودك إلى أي مكان.

هذا ما شعرت وأحسست به عندما كنت أتحدث إلى أشخاص كانوا أكثر إنجازًا منك ومني. الذين لم يترددوا بإخباري بأنهم مروا بهذه التجربة.

المشكلة تكمن في أنه عندما تقوم بإنجاز أمرٍ ما فإنه لا يوجد معيار حقيقي يمكن من خلاله قياس قدراتك وإنجازاتك.

كل الجمعيات والنوادي، سواءً كانت جمعية الأدباء، أو مصانع التكنولوجيا، أو نادي رسامي المناظر الطبيعية، لا يحددون معيارًا معينًا يقيسون به كفاءة المنتسبين الجدد.

ستقابل قلة من الناس التي لا تؤمن بقدراتها على الحكم، لكنهم لن يخبروك بهذا لكي لا تتغلب عليهم. ثق بي إنهم لم يثقوا بأنفسهم ليستطيعوا الثقة بك وبقدراتك.

إذا أردت فعل أمرٍ ما تظاهر بفعله

إذا رغبت بأن تسلك طريقًا لتحقيق أمرٍ ما، فلا مجال للخجل والتراجع وإضاعة الفرص. كيف لهذه الأمور بأن تساعدك؟

ستستصعب أول خطوة تقوم بها ولكن لاحقًا ستسهل عليك الأمور تلقائيًا.

ستتغلب على كل ما يعترض طريقك من الصعاب وستحصل على أفضل الفرص لتصبح أفضل. ولكن يجب عليك أن تبدأ بكل المعرفة والمهارات التي تمتلكها وبطريقتك الخاصة ستلاحظ هل تقدمت أم لا؟

من تخلى عن سعيه لتحقيق حلمه سينتهي به المطاف مأساويًا. سينتهي به المطاف مستلقيًا على كرسي يحلم بالحياة التي يتمناها.

ثق دائمًا بمهاراتك

ينبغي أن تكون هذه العبارة شعارًا خاصًا لك يتردد في أذنك كل يوم، ووسامًا على صدرك. إذا كنت تؤمن بأنك جدير بالنجاح ستكتشف ما يجعلك مميزًا .

إذا كنت مؤمنا دائمًا بأنك جيد لإدارة شركة، أو كتابة كتاب، أو القيام بأي عمل آخر، ستكون منجزًا لأعمالك فخورًا بإنجازاتك بغض النظر عما لحقه من فشل أو إخفاق. ولن تخجل أيضًا من أن تعرضها على من ينقدها ويصحح أخطائك، وربما تمتلك الشجاعة والثقة بنفسك لنشر أعمالك دون عرضها على أحد، وستكون جريئًا لطلب المساعدة ولتعلم ما ترغب بتعلمه! لذا ما الذي تخشاه بعد؟

صادفت العديد من الناس الذين لم يؤمنوا بأنفسهم، الذين يبحثون عمن يحيي فيهم الأمل للمحاولة. رغم أنهم الوحيدين القادرين على دفع أنفسهم تجاه تحقيق أحلامهم.

بدأت العمل في التجارة بعمر الثامنة عشر وكنت مؤمنا بأنني جيد كفاية للعمل. بالتأكيد أخفقت في البداية ولكنني لم أتوقف يومًا عن المحاولة وعن التعلم من أخطائي السابقة.

أنصح كل رجل أعمال بأن يؤمن بقدراته، لأنه إن لم يفعل لن ينجح في تحقيق أي شيء, وهذا بالنسبة لي مضيعة للوقت

______________

المصدر:علمنا 

 

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم