الأحد 22 ديسمبر 2024 / 21-جمادى الآخرة-1446

تناول الجرجير والأناناس يخفف من مضاعفات الاستسقاء !



http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTtFMxId_OIUDbAqmWyD-msjW4i-ni7bNlOAa3Ng-C0edbN-PL8H1RCW7MW http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQZNDexgm0M1w-nFAFqyQ6zDEK5Gsv3_sToXWmdndorK5HomApe1g

أ.د. جابر بن سالم القحطاني .

يعرف الاستسقاء أيضاً بالوذمة، وتجمع السوائل داخل البطن والاستسقاء البطني عادة من أمراض الكبد أو قد يكون بسبب تضخم الطحال حتى يملأ البطن.

كما أن الاستسقاء قد يكون نتيجة لمرض في الكلى. ويعرف الاستسقاء أيضاً على أنه مرض تضخم أنسجة الجسم نتيجة تزايد السائل في الخلايا.ويصيب هذا المرض كل أنسجة الجسم، وقد يصيب جزءاً محدوداً منها وفي هذه الحالة يسمى «الاستسقاء الموضعي».

ويحدث الاستسقاء عموماً عندما تُسَرَّبُ الأوعية الشعرية المصابة محتوياتها إلى مساحات الأنسجة المجاورة.

إن أكثر أسباب الاستسقاء شيوعاً هي فشل القلب 

 فعندما يفشل القلب في تمرير الدم بفاعلية لا تتمكن الكلى من إزالة كمية كافية من الماء والملح من مجرى الدم، ونتيجة لذلك يزداد حجم الدم ويتسرب السائل الزائد داخل أنسجة الجسم وبالأخص في الساقين والرئتين.

وتسمى الحالة «الاستسقاء الرئوي» عندما يتجمع الماء الزائد في الرئتين مسبباً ضيقاً في التنفس ويعالج. أما اسم استسقاء البطن الناتج عن مشكلة في الكبد فقد جاء من انتفاخ البطن بالماء حتى تشبه كيس الماء.

يتكرر حدوث الاستسقاء نتيجة لسوء التغذية ومرض الكبد ومرض الكلى الذي يتسبب في نزول نقطة من محتوى البروتين في بلازما الدم دوراً رئيسياً في قدرة الدم على الاحتفاظ بالسائل.

وتساعد التغذية المحتوية على كميات كبيرة من البروتينات في تصحيح مثل هذا النوع من الاستسقاء. تسبب مشكلات الامتصاص اللمفاوي «الاستسقاء اللمفاوي» والذي يحتاج هذا النوع من الاستسقاء إلى فترات طويلة من الرائحة السريرية مع رفع أجزاء الجسم المتأثرة وربطها ربطاً محكماً للتقليل من التورم.

ويقول أبو قراط إن زادت كمية الماء التي يشربها الشخص أكثر مما يخرجه من البول فإن الاستسقاء يكون النتيجة الأكيدة.

والاستسقاء على ثلاثة أنواع هي:

1- اللحمى ويعتبر أسوأ أنواع الاستسقاء حيث يضعف البدن ويفسد الكبد ويصل المرض إلى الكلى والرئة والمعدة، ومن علامات هذا النوع ذبول وترهل في الجسم وانحلال المفاصل.

2- الرقي وفي هذا النوع من الاستسقاء بكثرة تجمع الماء في البطن حتى يبدو البطن مثل قربة مملوءة إلى آخرها، ومن علامات هذا النوع ثقل البطن وكبر حجمه وقد يخرج مع البراز دم، كما أن الجسم قد يصيبه الذبول وقد يصحب المرض سعال وقروح في القصبة الهوائية.

3- الطبلي ويسميه أبو قراط باليابس وهو عبارة عن امتلاء البطن بالرياح حتى تبدو منتفخة وسبب هذا النوع يعود لتناول الشخص البيض المقلي أو تناول الحلويات بكثرة وذلك بعد أكل العدس أو الخبز أو شرب الماء بعد أكل اللحوم. وعلامات هذا النوع فهي انتفاخ وكبر البطن مع حدوث صوت كقرع الطبل إذا دق على البطن.

وتزداد حالة المريض بالاستسقاء سوءاً إذا بدأ يشكو من الحمى وسرعة حركة البطن ويتميز بوله برائحة كريهة، كما أن البراز يحتوي على صديد ودم وقد يخرج الدم مع البول كذلك. وعادة يكون هناك ضيق في التنفس وهنا يكمن الخطر. والاستسقاء ليس مرضاً قائماً بذاته بل هو عرض لبعض الأمراض أو إحدى مضاعفات هذه الأمراض.

والاستسقاء منتشر كثيراً في مصر بسبب الإصابة بمرض البلهارسيا التي تفتك بالكبد والطحال وينتج عنها في مرحلة لاحقة الإصابة بالاستسقاء.

ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث الأوديما (تجمع السوائل بالجسم) بصفة عامة والاستسقاء أمراض الكلى والقلب وأمراض الغدد الصماء كالغدة الدرقية، كما أنها قد تكون سبباً لسوء التغذية مثل نقص البروتينات.

وأوديما أمراض القلب تكثر في الأطراف السفلى أي الساقين والقدمين وتكون واضحة في المساء بعد مجهود يوم كامل.

أما أمراض الكلى فإن الأوديما تشمل الأنسجة تحت الجلد في كل الجسم بما فيها الاستسقاء في تجويف البطن.من الصعب تحديد استسقاء البطن إذا قلت كمية السوائل عن لتر ونصف.

وأكثر أسباب الاستسقاء هي هبوط القلب الاحتقاني وتليف الكبد وسل الغشاء البريتوني والإصابة السرطانية لغشاء البريتون والالتهاب المزمن لغشاء التامور الذي يحيط بالقلب.

ولعل السبب الذي تتجمع تحته كل هذه الأمراض هو انسداد الانسياب الطبيعي للدم الوريدي أو للسائل اللمفاوي.

علاج الاستسقاء وتجمع السوائل تحت الجلد:

أولاً: العلاج بالأدوية الكيميائية المشيدة والتي يصرفها الأطباء لهذا الغرض.

ثانياً: العلاج بالأدوية العشبية وهي كثيرة جداً ولكن من أهمها الآتي:

1- الجرجير:يستعمل عصير الجرجير لعلاج الأدويما حيث يؤخذ كمية من الجرجير الأخضر الطازج وينظف جيداً ثم تفرم بالخلاطة ويؤخذ عصيرها ويؤخذ من هذا العصير ملعقة كبيرة تخلط مع الماء أو الحليب بمعدل ثلاث مرات في اليوم.

2- قشور الفاصوليا الخضراء:يؤخذ أربع ملاعق كبيرة من قشور قرون الفاصوليا الخضراء الطازجة بعد إزالة البذور وتنقع في لتر ونصف ماء شرب لمدة 12 ساعة ثم يغلى على النار حتى يتبخر نصف كمية الماء ثم يصفى ويشرب منه فنجان قهوة كبير ثلاث مرات في اليوم.


3- ثمار العرعر:يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من ثمار العرعر المجروشة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة 20 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم. هذه الوصفة خاصة بأدويما القلب والكبد.


4- بذور البقدونس:يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق بذور البقدونس توضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم.

5- بذور الكراوية:إذا سحقت ملء ملعقة متوسطة من بذور الكراوية وخلطت بملء ملعقة أكل زيت زيتون وأكلت بمعدل 3 مرات في اليوم فإن لها فائدة عظيمة في علاج الاستسقاء.

 


6- شعر الذرة:ويعرف بشوشة الذرة أو شبشول الذرة. ذكر الدكتور البرت لونج عالم الأدوية الطبيعية في إحدى الدراسات التي استمرت 3 شهور شملت 12 من المصابين بالأوديما الناتجة عن أمراض الكلى أنه اختفى احتباس الماء تماماً في 9 من المصابين حيث كان يعطيهم أونصتين من شواش الذرة الجافة مرتين يومياً.

ويمكن أخذ ملء ملعقة أكل من شواش الذرة ووضعها على ملء كوب ماء ثم وضعها على نار هادئة لمدة 20 دقيقة ثم تبرد وتصفى وتشرب بمعدل مرتين في اليوم.

7- الأناناس:
يحتوي الأناناس على أنزيم هاضم للبروتينات يدعى برومولين.

حيث أوصى مايكل المعالج بطب الأعشاب ومؤلف مشارك في موسوعة الأعشاب الطبية باستخدام البرومولين الذي يباع في محال الأغذية الصحية ويقترح أن تكون الجرعة 400- 500 مجم تؤخذ بمعدل 3 مرات يومياً على معدة خالية.

8- الكمثرة: تستخدم ثمار الكمثرة لعلاج الاستسقاء حيث يؤخذ حوالي كيلو ونصف الكيلوجرام وتقشر ثم تبرش وتؤكل على دفعات خلال اليوم كله على أن لا يأخذ المريض في هذا اليوم أي سائل آخر للشرب وتكرر هذه العملية بمعدل 3 مرات في الأسبوع.


ثالثاً: المكملات الغذائية:

1- مركب الأحماض الأمينية الحرة. يؤخذ كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً.

2- فيتامين ب المركب: يؤخذ بمعدل 50- 100 مجم مرتين يومياً مع الطعام.

3- فيتامين ب 6: يقلل من الاحتفاظ بالماء يؤخذ بمعدل 50 مجم ثلاث مرات في اليوم.

4 -الثوم: يؤخذ بمعدل كبسولتين بمعدل 3 مرات يومياً مع الأكل.

رابعاً: بذل السوائل من البطن:

تبذل السوائل من البطن عن طريق أنابيب كانت من العلاجات الشائعة للاستسقاء، حيث أن بذل السوائل من البطن في الاستسقاء هو الآن العلاج المتبع لإراحة المريض من ثقل البطن الممتلئ بالماء والتي تضغط على الأحشاء.

وغالباً ما يكرر هذا البذل بمعدل مرتين في الأسبوع وأحياناً يكون البذل مستمراً كل يوم لاسيما عندما يكون تجمع السوائل سريعاً.

تعليمات هامة يجب أن يتبعها المريض المصاب بالاستسقاء:

1- تناول الكثير من الفاكهة مثل العنب والتفاح والأناناس الطازجة وكذلك الخضراوات الطازجة مثل الجرجير والكرفس والبقدونس والبنجر والثوم والبصل.

2- تناول لحوم الأسماك البيضاء المشوية والدجاج بعد نزع جلدته وليكن مشوياً والبيض.

3- تجنب بقدر المستطاع اللحوم الحمراء والقهوة والشاي والشيكولاته والكاكاو ومنتجات الألبان والمحار أو الأصداف المجففة وأي شيء مقلي في زيت والزيتون والصلصات والمخللات والملح والدخان والدقيق الأبيض والسكر الأبيض.

4- عليك بالتمرينات الرياضية وبالأخص المشي وخذ حماماً ساخناً أو سونا بمعدل مرتين في الأسبوع وتجنب التوتر والإجهاد قدر المستطاع


__________________

المصدر :صحيفة الرياض

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم