أ.د. جابر بن سالم القحطاني .
يعرف الاستسقاء أيضاً بالوذمة، وتجمع السوائل داخل البطن والاستسقاء البطني عادة من أمراض الكبد أو قد يكون بسبب تضخم الطحال حتى يملأ البطن.
ويحدث الاستسقاء عموماً عندما تُسَرَّبُ الأوعية الشعرية المصابة محتوياتها إلى مساحات الأنسجة المجاورة.
فعندما يفشل القلب في تمرير الدم بفاعلية لا تتمكن الكلى من إزالة كمية كافية من الماء والملح من مجرى الدم، ونتيجة لذلك يزداد حجم الدم ويتسرب السائل الزائد داخل أنسجة الجسم وبالأخص في الساقين والرئتين.
وتسمى الحالة «الاستسقاء الرئوي» عندما يتجمع الماء الزائد في الرئتين مسبباً ضيقاً في التنفس ويعالج. أما اسم استسقاء البطن الناتج عن مشكلة في الكبد فقد جاء من انتفاخ البطن بالماء حتى تشبه كيس الماء.
وتساعد التغذية المحتوية على كميات كبيرة من البروتينات في تصحيح مثل هذا النوع من الاستسقاء. تسبب مشكلات الامتصاص اللمفاوي «الاستسقاء اللمفاوي» والذي يحتاج هذا النوع من الاستسقاء إلى فترات طويلة من الرائحة السريرية مع رفع أجزاء الجسم المتأثرة وربطها ربطاً محكماً للتقليل من التورم.
والاستسقاء على ثلاثة أنواع هي:
1- اللحمى ويعتبر أسوأ أنواع الاستسقاء حيث يضعف البدن ويفسد الكبد ويصل المرض إلى الكلى والرئة والمعدة، ومن علامات هذا النوع ذبول وترهل في الجسم وانحلال المفاصل.
2- الرقي وفي هذا النوع من الاستسقاء بكثرة تجمع الماء في البطن حتى يبدو البطن مثل قربة مملوءة إلى آخرها، ومن علامات هذا النوع ثقل البطن وكبر حجمه وقد يخرج مع البراز دم، كما أن الجسم قد يصيبه الذبول وقد يصحب المرض سعال وقروح في القصبة الهوائية.
3- الطبلي ويسميه أبو قراط باليابس وهو عبارة عن امتلاء البطن بالرياح حتى تبدو منتفخة وسبب هذا النوع يعود لتناول الشخص البيض المقلي أو تناول الحلويات بكثرة وذلك بعد أكل العدس أو الخبز أو شرب الماء بعد أكل اللحوم. وعلامات هذا النوع فهي انتفاخ وكبر البطن مع حدوث صوت كقرع الطبل إذا دق على البطن.
وتزداد حالة المريض بالاستسقاء سوءاً إذا بدأ يشكو من الحمى وسرعة حركة البطن ويتميز بوله برائحة كريهة، كما أن البراز يحتوي على صديد ودم وقد يخرج الدم مع البول كذلك. وعادة يكون هناك ضيق في التنفس وهنا يكمن الخطر. والاستسقاء ليس مرضاً قائماً بذاته بل هو عرض لبعض الأمراض أو إحدى مضاعفات هذه الأمراض.
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث الأوديما (تجمع السوائل بالجسم) بصفة عامة والاستسقاء أمراض الكلى والقلب وأمراض الغدد الصماء كالغدة الدرقية، كما أنها قد تكون سبباً لسوء التغذية مثل نقص البروتينات.
وأكثر أسباب الاستسقاء هي هبوط القلب الاحتقاني وتليف الكبد وسل الغشاء البريتوني والإصابة السرطانية لغشاء البريتون والالتهاب المزمن لغشاء التامور الذي يحيط بالقلب.
ثانياً: العلاج بالأدوية العشبية وهي كثيرة جداً ولكن من أهمها الآتي:
8- الكمثرة: تستخدم ثمار الكمثرة لعلاج الاستسقاء حيث يؤخذ حوالي كيلو ونصف الكيلوجرام وتقشر ثم تبرش وتؤكل على دفعات خلال اليوم كله على أن لا يأخذ المريض في هذا اليوم أي سائل آخر للشرب وتكرر هذه العملية بمعدل 3 مرات في الأسبوع.
ثالثاً: المكملات الغذائية:
1- مركب الأحماض الأمينية الحرة. يؤخذ كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً.
2- فيتامين ب المركب: يؤخذ بمعدل 50- 100 مجم مرتين يومياً مع الطعام.
3- فيتامين ب 6: يقلل من الاحتفاظ بالماء يؤخذ بمعدل 50 مجم ثلاث مرات في اليوم.
رابعاً: بذل السوائل من البطن:
تبذل السوائل من البطن عن طريق أنابيب كانت من العلاجات الشائعة للاستسقاء، حيث أن بذل السوائل من البطن في الاستسقاء هو الآن العلاج المتبع لإراحة المريض من ثقل البطن الممتلئ بالماء والتي تضغط على الأحشاء.
1- تناول الكثير من الفاكهة مثل العنب والتفاح والأناناس الطازجة وكذلك الخضراوات الطازجة مثل الجرجير والكرفس والبقدونس والبنجر والثوم والبصل.
2- تناول لحوم الأسماك البيضاء المشوية والدجاج بعد نزع جلدته وليكن مشوياً والبيض.
3- تجنب بقدر المستطاع اللحوم الحمراء والقهوة والشاي والشيكولاته والكاكاو ومنتجات الألبان والمحار أو الأصداف المجففة وأي شيء مقلي في زيت والزيتون والصلصات والمخللات والملح والدخان والدقيق الأبيض والسكر الأبيض.
4- عليك بالتمرينات الرياضية وبالأخص المشي وخذ حماماً ساخناً أو سونا بمعدل مرتين في الأسبوع وتجنب التوتر والإجهاد قدر المستطاع
__________________
المصدر :صحيفة الرياض