الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

تلخيص كتاب “تعليم تدبر القرآن الكريم”



 بسم الله الرحمن الرحيم  

 

الحمد لله الرحيم الرحمن , علم القرآن؛ خلق الإنسان علمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل الْقُرْآن هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله سيد ولد عدنان، صلى عليه الله وملائكته والمؤمنون وعلى آله وأزواجه وخلفائه وجميع أصحابه ومن تبعهم بإحسان.

وبعد 

..

فقد أطلعت على كتاب: “تعليم تدبر القرآن الكريم أساليب عملية ومراحل منهجية “ للدكتور /هاشم علي الأهدل -حفظه الله ورعاه-الناشر له مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة، الطبعة الأولى لعام 1429هـ،  فألفيته كتاباً منهجيا متميزاً، يستحق أن يُقرأ قراءة متأنية، ويحوّل إلى دورات تدريبية لمعلمي القرآن، بل ويكون كتاباً مقرراً على أقسام كليات القرآن الكريم وعلومه . 

واعتقد أن الكتاب قد حاز قصب السبق في إماطة اللثام عن تدبر القرآن من حيث تعليمه، وتحويل ذلك إلى أساليب عملية ومراحل منهجية، وقد بيّن المؤلف في المقدمة سبب تأليف الكتاب ؛ نظراً لإغفال موضوع تدبر القرآن الكريم في المؤسسات التعليمية أو في حلقات المساجد سواءً من قبل المعلم أو المتعلم فجاء هذا الكتاب لينيط اللثام عن الخطوات والمراحل المنهجية في تعلم وتعليم التدبر من الناحية النظرية والتطبيقية.

وقد قسّم الكتاب إلى خمسة فصول رئيسة تتفرع منها مباحث تفصيلية كما يلي:

الفصل الأول : مفهوم تدبر القرآن

عرّف المؤلف مفهوم التدبر بأنه : معرفة معاني الألفاظ، وما يُراد بها، وتأمل ما تدل عليه الآيات، مما يُفهم من السياق أو تركيب الجمل، واعتبار العقل بحجج القرآن، وتحرك القلب ببشائره وزواجره، واليقين بأخباره، والخضوع لتعاليمه، وأن مصطلح التدبر ليس المراد منه مجرد قراءة آيات القرآن وتلاوة حروفه، بل يجب أن تظهر أثر هذه القراءة في العبادة والأخلاق والمعاملات والتصرفات المختلفة .

وَمِمَّا لفت الكاتب الانتباه إليه :أن التدبر والتأمل بالعقل يكون في حدود إمكانات العقل البشري، وأما ما وراء ذلك من الغيبيات فالواجب الإيمان بها دون الدخول في اجتهادات لبيانها، وأن الهدف الأسمى من التدبر العمل بالقرآن والتزام توجيهاته وإرشاداته ومن أحسن العمل نال أعلى منازل الدنيا والآخرة.

وتبيّن من خلال الكتاب :ضرورة تعليم التدبر للأجيال كي يظهر في سلوكهم وأخلاقهم ، ويكونوا حقاً من أهل القرآن، وعلى جميع المربين إن يبذلوا له الجهد والأوقات، وأن تُستخدم الأساليب التربوية لغرسه في نفوس المتربين.

ونوه المؤلف على أهمية وفوائد تدبر القرآن، وذكر منها: التفاعل الوجداني والاستجابة لأمر الله تعالى، وزيادة الإيمان، واكتساب الخشوع، والهداية الشاملة، والنصيحة لكتاب الله، والتلذذ بالقرآن، ومعرفة الحلال والحرام، والشفاء الحسي والمعنوي .

ونبّه المؤلف إلى أن التدبر يستحق أن يكون علماً منفصلا من علوم القرآن، بل من العلوم المعاصرة التي تُفرد لها المؤلفات والكتابات الخاصة، ويستحق أن تُنشأ له المؤسسات التربوية، وتكون مستقلة عن غيرها من الجهات التعليمية، وهو أيضاً علم يستحق أن يُطبق عليه منهج المواد الدراسية المنفصلة .

 

الفصل الثاني : قواعد أساسية في تعليم التدبر:

 أما الفصل الثاني فاحتوى على قواعد أساسية في تعليم التدبر، وكان هذا الفصل مبحثين :

المبحث الأول: قواعد أساسية تتعلق بطرق التدريس وأبرزها :

–        العناية بالتمهيد التربوي، لأنه يساعد على فهم الآيات قبل أو أثناء قراءتها، له أثر على فهم التلاميذ وانتباههم فهو من شروط التعلم الجيد، ومن وسائله ذكر سبب نزول أو ربط الآيات بالسور السابقة أو قصة تناسب الموضوع. وللتنويع في صور التمهيد آثاره التربوية التي تدعم علمية التدبر في دروس القرآن المختلفة .

–        مراعاة التدرج التربوي في تعليم التدبر، بإعطاء المعلومات والمفاهيم شيئاً فشيئا وتوزيعها على الساعات والأيام مع مراعاة التقدم العمري للمتربين، ومدى استيعابهم لها، فالبدء بالسور القصيرة، ثم الانتقال إلى سور المفصل وهكذا .

–        التحضير الجيد للدرس القرآني، ولكي تؤتي العملية التعليمية ثمارها ينبغي أن يكون المعلم متدبراً قبل أن يُعلّم التدبر، إذ فاقد الشيء لا يُعطيه، وعلى المربي أن يستعد لدرسه القرآني بتصحيح النية، ومراجعة تفسير الآيات، والتفكر في الآيات، واستشعار عظمة كتاب الله في قلبه، واللجوء لله تعالى بالدعاء بالزيادة في فهم كتابه.

–        استخدام أسلوب التعلم التعاوني، لأنه يؤدي لإعمال الذهن وترسيخ المعلومات والتفكير الذاتي في القضايا المطروحة، وهناك الكثير من الفعاليات والأنشطة التي يُكلّف بها الطلاب، ويتربون من خلالها على التدبر، ومنها تكليف مجموعة بتحضير سورة من سور القرآن، وتوزيع كتب التفسير على المجموعات الطلابية، وغيرها من الأنشطة الجماعية .

–        استخدام الوسائل التعليمية المناسبة، فيمكن الاستفادة من الوسائل السمعية والبصرية والأجهزة المعاصرة، ومواقع الشبكة العنكبوتية لربط المتعلمين بكتاب الله وزيادة تدبرهم وتفهمهم له .

المبحث الثاني :قواعد أساسية تتعلق بالمحتوى الدراسي ومنها :

–        الاهتمام بالاستعادة، فلا بد أن يتعرف الطلاب على أحكام البسملة والاستعادة قبل البدء بقراءة القرآن، وعلى المربي أن يبين فائدة الاستعادة لقارئ القرآن، وعظيم الأجر المترتب على قراءتها .

–        شرح الكلمات والجمل والآيات، فلا بد من زيادة الرصيد اللغوي للمتعلمين، وتعريفهم بألفاظ ومفردات القرآن وشرحها، ومن الكتب المعنية بذلك المفردات للراغب الأصفهاني وجامع البيان في مفردات القرآن للدكتور عبدالحميد هنداوي، ويمكن للمربين أن يستخدموا التفاسير المختلفة حسب المستوى الفكري للمتعلمين.

–        ربط أحكام التجويد بالمعاني ، والتجويد من وسائل التدبر وإتقان تعلم القرآن، لذا لا بد من العناية به منذ المراحل الأولى للناشئة، ليسلم من الخطأ الجلي الذي يغير المعنى، ومن ثم لا تُفهم الكلمة أو الآية القرآنية على غير وجهها، وهذا الأمر منافٍ للتدبر، كما أن القارئ بالتجويد يتفاعل مع الآيات حسب خروج الحروف من مخارجها .  

–        الموعظة والتحذير من الذنوب الصارفة عن التدبر، فمما يصرف المتربي المكلف عن تدبر القرآن هو انهماكه في الذنوب والمعاصي، وانشغاله بالدنيا وملذاتها المحرمة، ومن الأمور المانعة للتدبر والصادة عن الفهم أمراض القلوب كالحسد والغل والحقد والكبر وغيرها .

–        إدراج حصة التدبر في الدرس القرآني ، فإن من القواعد الأساسية لتعليم التدبر أن تُضمّن الدروس الخاصة بالتدبر في الجدول الدراسي، ويقترح المؤلف أن يتضمن مقرر التدبر جانبين : نظري وعملي.

–        التربية على شكر نعمة التدبر، ويكون ذلك في ختام اللقاء القرآني الحافل بمواقف التدبر،  وعلى المربي أن ينبه طلابه على أن من تحصّل على شيء من فهم كتاب الله وتدبره عليه أن يشكر المنعم سبحانه على هذه النعمة، و يسأله الإعانة على العمل بما فهمه وتكون حجة له لا عليه، وزاداً لهم يوم القيامة وسُلّماً لبلوغ الفردوس الأعلى من الجنة .

الفصل الثالث : التدبر وتعليم الاستماع التربوي:

     فيما تطرق الفصل الثالث إلى التدبر وتعليم الاستماع التربوي،  وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول : أهمية الاستماع للتدبر ، فقد أُمر النبي صلى الله عليه وسلم  بالاستماع للقران حين نزول الوحي، وعدم الانشغال بالتردد خلف جبريل عليه السلام ، وأمر الله به في كتابه فقال:  ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾  [الأعراف:204]، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم  يستمع لقراءة أصحابه، بل ورد أن الملائكة كانت تنزل لسماع القرآن، فاستماع القرآن من فضائل الأعمال، واستماع القرآن الكريم كان عبادة شائعة في حياة السلف ولكي يحصل الأثر التربوي المطلوب منه يستلزم الجمع بينه وبين الإنصات والفرق بينهما، ولأجل ذلك ينبغي على المربي أن يطلب صراحة ً من الطلاب الاستماع للآيات التي ستقرأ عليهم وينصتوا لها  .

المبحث الثاني : أُسس الاستماع التربوي، ومنها

–        التهيؤ الذهني والنفسي قبل الاستماع، فلا يشغل قلبه عما يسمع من آيات، وينوي بقلبه بذل جهده لفهم ما يستمع إليه والمبادرة مباشرة للعمل .   

–        عدم الانشغال عن الاستماع أثناء القراءة، بما حوله سواء مباحات أو محرمات.

–        التفكر أثناء الاستماع في الآيات المتلوة، ليتدبرها ويستعرض أحوال النفس معها.

–        الخشوع والبكاء أثناء الاستماع ، وبهذا التفاعل يكون للاستماع أثره التربوي، وفعله التدبري.

–        التفاعل الحسي والمادي، أي الاستجابة المطلقة بعمل الجوارح، وبذل غاية الجد لتنفيذ ما تدعو إليه الآيات أو تحذر منه .

المبحث الثالث: آثار الاستماع التربوي، وأبرزها الفهم الصحيح، الثواب الجزيل، الهدى والبركة والرحمة، ولن يعدم من اختار السماع لكلام الله وتدبره إرشاداً لحجة، وتبصرةً لعبره، وتذكرةً لمعرفة، وحياة لقلب، وغذاء ًودواءً وشفاءً، وعصمةً ونجاة .

المبحث الرابع : وسائل تربية وتنمية ملكة الاستماع ، وأبرزها  :

–        مراعاة المعلم لأسس تعليم الاستماع، في أن يكون المعلم قدوة للطلاب في حُسن الاستماع، وتوضيح الهدف من الاستماع، والاستماع إلى الطلاب وتشجيعهم.

–        حُسن تقديم المادة المسموعة، بإعطاء الاهتمام الأكبر للألفاظ الجديدة، مع وضوع النطق وصفاء الصوت للآيات، ومع زيادة تكرار الاستماع ليتثبت الطلاب من الألفاظ والمعاني .

–        تعويد الطلاب على جلسات الاستماع من الآخرين، وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم  مع بعض أصحابه، فغذا تفرغ المتربي ساعة أو بضع ساعة يستمع فيها لقارئ يخشع في قراءته، فإن أذناه تتعود على جرس الكلمات والآيات، ويتفاعل قلبه مع المعاني .

–        استثمار بعض أوقات الفراغ، ومن ذلك الاستماع للقران أثناء مرافقة المتربين في السيارة، أو مرافقة الوالد لأولاده والتنبيه إلى التركيز .

–        المناقشة والمحاورة بعد الاستماع، فلكي تتقوى ملكة الاستماع لدى المتربين يحسن بالمربي أن يدعم توجيهاته للاستماع ببعض الأسئلة والمحاورات العلمية والإرشادية، كأن يطلب منهم ذكر أكبر قدر من المعاني والمفاهيم بالترتيب أو يناقشهم في بعض العبارات والجمل التي استمعوها أو يطلب منهم وضع عنوان لما استمعوا إليه.

–        إعطاء تدريبات عملية، ومن ذلك أن يقرأ عليهم آيات من كتاب الله أو سورة من  السور التي تحمل في مضامينها قصة من القصص القرآنية، ثم يطلب منهم كتابة ملخص عنها، ثم يأمرهم بسردها بصياغتهم الخاصة، ثم سؤالهم أسئلة تفصيلية عنها وسماع إجابتهم واستعراض أهم الفوائد المستخرجة من القصة.

–        التنويع في مواد الاستماع القرآنية، ويكون بتعدد مواضع القرآن التي يُستمع إليها، وقد يكون التنويع بين مراتب ترتيل القرآن الثلاثة:  التحقيق والتدوير والحدر، وقد يكون التنويع في مقاطع السور.

    الفصل الرابع  : مراحل التدبر :

    أما الفصل الرابع فقد جعله المؤلف لمراحل تعليم التدبر، وتنقسم إلى  ثلاثة مراحل :

المرحلة الأولى :وتسمى مرحلة التهيئة القلبية، وهي المرحلة التي يبدا فيها المتربي التعامل مع مفهوم تدبر القرآن ،والترغيب في التدبر بتكليفهم بجمع آيات التدبر، وبيان آثارها في صلاح القلب وزيادة الإيمان، ودفهم لكتابة البحوث المختصرة حول آيات أو قصص القرآن، وتخصيص الجوائز المادية المناسبة لرغباتهم، وربط التدبر بالواقع الترويحي للمتدربين، والترهيب من ترك التدبر،  والتدبر بعرض القصص القرآني بأسلوب ميّسر ولغة سهل مبسطة، وإلزام الطلاب بمصحف معين على التدبر سماه المؤلف (مصحف المتدبرين)، وفي هذا المرحلة يقوم المربي بالرحلات والبرامج الترويحية الهادفة المعينة على التدبر.

المرحلة الوسطى وهي مرحلة الممارسة العملية، ومن أهداف هذه المرحلة :ربط السيرة النبوية بالتدبر، والممارسة العملية للتدبر القرآن أثناء القراءة، واستظهار ما في السيرة من تطبيقات نبوية للقران الكريم ، ومن وسائل هذه المرحلة :

–        استخدام أسلوب التكرار، من حيث ترديد الآيات وقراءتها المرة بعد الأخرى في المجلس الواحد.

–        استخدام أسلوب ضرب الأمثال لتبيين أهمية الترتيل والتغني بالقرآن، ولزيادة تدبر المتعلمين للقران .

–        التعريف بالأسماء الحسنى الواردة في الكتاب والسنة، والوقوف معها، والـتأمل في معناها ومدى التزام المتربي بمدلولاتها .

–        ربط الآيات بالسيرة النبوية، وأسباب النزول.

–        الترغيب في قيام الليل، فلا بد أن يستثمر المتربون أهمية المحافظة على تلاوة القرآن وقيام الليل وعدم التهاون في ذلك قدر الإمكان، فيكونوا بذلك من أهل الاستقامة والثبات على الحق.

–        إبراز القدوات والنماذج (للمتدربين)،ومن النماذج العملية من حياة سلف الأمة  حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحياة الصحابة رضوان الله عليهم، والتابعون وسلف الأمة.

–        استثمار الأحداث والمناسبات في تدبر الآيات، فلا بد من أن ترُبط الآية بالواقع الدراسي أو الاجتماعي أو السلوكي للمتعلمين .

–        تعريف المتعلمين بكيفية التدبر وأحواله، ومن أحواله حال النبي صلى الله عليه وسلم في تدبر القرآن، والتدبر بالتسبيح والذكر والدعاء، والتجاوب مع الآيات أثناء القراءة، واستحضار الحزن والبكاء عند القراءة، والإجابة عن استفهامات القرآن.

المرحلة المتقدمة وهي مرحلة التدبر المتقَن، وفي هذه المرحلة يكون المتعلمون قد قطعوا شوطاً كبيرا في موضوع التدبر ، فمن المهم أن يختم المتربي كتاباً واحدا في التفسير، ومن أهداف هذه المرحلة التمكن من تفسير القرآن والتعريف بعلم الوقف والابتداء، والقدرة على استخراج الحِكم واستنباط الأحكام.

 أما الوسائل فهي:

–        تعليم قواعد التفسير من خلال الاطلاع المتكرر في كتب التفسير، أو الكتب المتخصصة في هذا الموضوع، أو حضور دورات في علوم القرآن وأصول التفسير .

–        تعليم أحكام الوقف والابتداء، فالالتزام بهذه الأحكام يساعد في حُسن ترتيل وتجويد القرآن الكريم، وفي حُسن الفهم والتدبر.

–        التوجيه للتعمق في علوم اللغة العربية لزيادة فهم معاني كلمات القرآن وأساليبه وتراكيبه، ومن ثم زيادة التدبر.

–        التدريب على استخراج الحكم واستنباط الأحكام، وذلك بالتأمل في دلالات الألفاظ والمعاني ، واشاراتها وتنبيهاتها .

–        التربية على نشر مفهوم التدبر والعلوم المستنبطة منه في المجالس كلما سنحت الفرصة لذلك.

–        تعليم مهارات التفكير في الآيات ، والتأمل في ألفاظها واستخراج معانيها .

الفصل الخامس  : طرق تربية الذات على التدبر:

والفصل الخامس كان عن  طُرق تربية الذات على التدبر ، وأورد المؤلف عدة طرق لتربية الذات على التدبر منها:

–         الإخلاص سر النجاح في التدبر والفهم.

–        الاستعداد النفسي للتدبر ، فلا بد من دافعية قوية لتعلم التدبر وتطبيقه في الواقع .

–        الدعاء بأن يرزقه الله التدبر، فمهما بذل الأنسان من وسائل ، مهما اتخذ من طرق ، ومهما اجتهد المربون ، فلن يظفر المتربي بمراده اذا لم يعنه مولاه ´، ولذلك وجب على العاقل أن يقرع أبواب السماء.

–        مراقبة الإنسان لنفسه ومحاسبتها أثناء القراءة ، فكل إنسان أدرى بحاله من غيره، ويعرف من نفسه ما عي الحالات والظروف التي تعينه على التدبر .

–        تعويد النفس على التأني وعدم العجلة، لأن من يقرأ بسرعة، فان هذا مظنة عدم الفهم .

–        اعتبار الفرد أنه المقصود -وليس غيرهبكل خطاب في القرآن.

–        ملازمة الورد القرآني، ويقترح المؤلف أن يكون للمتربي عدة أوراد ومنها ورد للتلاوة، وورد للحفظ والمراجعة، وورد للاستماع، وورد للمدارسة، وورد للتدبر.

ثم ختم الكتاب بأهم النتائج والتوصيات.   

أسأل الله أن يجزي المؤلف خير الجزاء، وأن يكتب الأجر للجميع، وأن ينفع بهذا التلخيص، ويجعل ذلك في ميزان الحسنات برحمته وعفوه، كما أسأله جل وعلا أن يُعيد الأمة إلى كتابه عودةً صادقة، تدبراً، وتحكيماً، وسلوكاً  .آمين .

 

د.أمير بن محمد المدري

المهرة – اليمن

8/7/1439هـ

 

 

 

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم