خلق الله الجسم البشري مزود بخاصية دفاع طبيعية ضد الأمراض والبكتيريا، وهي جهازك المناعي الذي يعمل كدرع طبيعي يحمي الجسم البشري من مسببات الأمراض، ومع انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم، وإمكانية حدوث ضعف للجهاز المناعي، فإنه من المهم للغاية معرفة طرق تقوية جهاز المناعة المختلفة، وهذا ما سنناقشه اليوم في هذا المقال أعزائي القراء، فتابعوا معنا.
هل الأطعمة والفيتامينات تقي من كورونا ؟
قبل أن نتطرق لهذه النقطة علينا أن نعلم أن الجهاز المناعي هو ببساطة الجيش الذي يدافع عن الجسم، لذلك من المهم للغاية تقوية المناعة حتى يستطيع القيام بعمله في الدفاع عن الجسم، ويمكن أن يكون ذلك من خلال العديد من الطرق، مثل الحفاظ على نظام غذائي متوازن يشمل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والتقليل من الإجهاد والتوتر، وممارسة الرياضة خاصة المشي، ولكن عليك أن تعلم عزيزي القارئ أن أي من هذه الأطعمة والمكملات التي يتم تناولها لتقوية المناعة لن تحمي من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ولكنها تقوي الجهاز المناعي للشخص بصورة عامة.
النوم لتقوية المناعة
نعم ببساطه إنه النوم، لا تتعجب فلقد أثبتت الدراسات العلمية الموثقة أن 6-8 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة يساعد جهازك المناعي على إعادة شحن طاقته، كما تقول الأبحاث أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم يعانون من ضعف الجهاز المناعي بصورة أكبر.
إذا كنت تعاني من مشكلة في النوم عليك باستشارة الطبيب لبحث السبب، قد يكون لديك مشكلة انقطاع النفس أثناء النوم على سبيل المثال، وهي ليست فقط تؤثر على جهازك المناعي ولكن أيضاً على حالتك النفسية والعقلية.
تقوية جهاز المناعة بالمكملات الغذائية
يستخدم الناس العديد من المكملات الغذائية لتعزيز جهازهم المناعي ويكون ذلك بعد استشارة الطبيب بالطبع أولا، وإليك عدة مكملات طبيعية أظهرت فاعليتها في دعم الجهاز المناعي لديك:
فيتامين سي
أظهرت الأبحاث أن فيتامين سي من أقوى محفزات جهاز المناعة.
يزيد فيتامين سي من مناعة الجسم عموما، وقد يفيد في الوقاية من الأنفلونزا وأمراض البرد.
مفيد لصحة الجلد ويحافظ على شباب البشرة.
من حسن الحظ أنه متوفر بكثرة في العديد من الفواكه والحمضيات.
الزنك
يعتقد خبراء التغذية أن الزنك هو أهم مكمل غذائي يجب أن تزود جسمك به لتعزيز جهازك المناعي.
يعمل على دعم جهاز المناعة ضد الأمراض المختلفة.
الجرعة الموصى بها هي 15-30 مجم للرجال و 10-20 مجم للسيدات، بعد استشارة الطبيب.
يمكنك الحصول على احتياجاتك من الزنك من خلال السمك، والبيض، ومنتجات الألبان، كما أن فيتامين سي يحسن من امتصاص الجسم للزنك ويزيد من فاعليته.
فيتامين هـ
فيتامين هـ يعتبر من الفيتامينات المهمة في تكوين الخلايا المناعية، والنسبة الموصي بها يومياً منه هي 20-30 مللي جرام بعد استشارة الطبيب.
دور النظام الغذائي في تحسين المناعة
لأن الأطعمة والنظام الغذائي بشكل عام من أهم محفزات جهاز المناعة ويجب أن تكون الأطعمة المصدر الأول لك في الحصول على الفيتامينات، وعموما يمكن اتباع بعض الإرشادات للحفاظ على الجهاز المناعي عن طريق الآتي:
تناول الخضروات والفاكهة
الخضراوات والفاكهة هما حصن الجهاز المناعي الأول، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة اللازمة لتقوية جهازك المناعي ومن أمثلتها:
العنب بمختلف أنواعه.
التوت بأنواعه.
البرتقال واليوسفي والجريب فروت والمانجو.
الكيوي والتفاح والفراولة.
الأناناس والخوخ والمشمش.
الطماطم.
البروكلي.
البطاطا الحلوة والسبانخ.
الجزر والقرع.
الفلفل الأحمر.
تجنب الحلويات والسكريات
إن الأطعمة الغنية بالسكر والحلويات لا تضر أسنانك فقط، ولكنها تزيد من وزنك أيضاً وتؤثر على بعض الأعضاء الأخرى أيضاً في الجسم. والسكريات الكثيرة ترهق الكبد وتؤثر على وظائفه، وبالتالي تضر بجهازك المناعي وتضعفه، لذلك لابد من الحفاظ على توازن السكريات، ومن الأفضل الحصول عليه من المصادر الطبيعية من خلال تناول الفاكهة.
تأثير الأوميجا 3 على المناعة
الأوميجا 3 من أقوى محفزات جهاز المناعة فهي تقوي خلايا الماكروفاج المسؤولة عن القضاء على البكتريا، لذا احرص على توافرها في نظامك الغذائي، فهي تتوافر بكثرة في الأسماك مثل السلمون والسردين والتونة، وفي المكسرات وزيت الزيتون وبذور الكتان. وإذا كنت لا تستطيع توفير أوميجا 3 في نظامك الغذائي، يمكنك الاعتماد على حبوب زيت السمك لتوفر حاجتك الأساسية من أوميجا 3.
نصائح أخرى لتقوية المناعة
ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل، حتى وإن كانت رياضة المشي.
الابتعاد عن الضغط العصبي ومصادره قدر الإمكان.
ممارسة تقنيات التخلص من التوتر مثل اليوجا وتمارين التأمل.
تقليل استخدام المضادات الحيوية إلا في الضرورة القصوى، وعدم استخدامها بدون استشارة الطبيب.
الابتعاد عن التدخين والكحوليات.
في النهاية أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على طرق تقوية جهاز المناعة المختلفة، أخبرونا أي من هذه الطرق تقومون باتباعها؟ وهل النظام الصحي جزءا منها، شاركونا في التعليقات.