الخميس 19 سبتمبر 2024 / 16-ربيع الأول-1446

تعلقي بأهلي سيدمرني !!



تعلقي بأهلي سيدمرني !!
https://encrypted-tbn2.google.com/images?q=tbn:ANd9GcS975497N7FalUGoFBBOxGwaSxnQiL3L0ZILFW7x0f1B9Mb6CXnaA
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اشكركم على موقعكم الرائع وجزاكم الله الف خير وجعله في ميزان حسناتكم .
أناانسانه متعلقة باهلي بشكل جنوني فلا اتخيل حياتي بدونهم وقد يكون هذا شي طبيعي لاحد الان ولكن المشكلة تكمن في اني لااتخيل نفسي انفصل عنهم عندما اتزوج فكلما تقدم لي احد رفضت والله اني لاابالغ
فعندما افكر باني سانفصل عنهم واعيش في بيت منفصل
اجلس ابكي ايام وياتيني قلق بشان ذلك وانا اعلم ان هذه سنة الحياة وانه شي طبيعي لكني لااستوعب ذلك وراسي ينفجر من كثر التفكير بهذا الامر فانا لااحمل هم المسؤلية لاني ولله الحمد اتحمل المسؤلية جيدا
ولكني احمل هم الفراق والبعد عن الاهل قد تعتبر مشكلتي سهلة لكني والله اتعذب بشان هذا الامر فاريد ان تعطيني حلول لكي اتقبل فكرة الزواج والانفصال عن الاهل والعيش بدونهم اريد ان اكون كغيري من البنات التي يفرحن بالزواج والاستقلال عن الاهل
ارجو ان يكون جوابك كافي وفيه حلا لمشكلتي فلا احد يعلم مااعانيه كل يو م الى الله واذا هناك كتب او اشرطة تنصح بها فلا تبخل علي ولك جزيل الشكر ابنتك
اسم المستشير   :            بقايا امل
________________________________
رد المستشار   :   أ. شروق جواد الجبوري
بسم الله الرحمن الرحيم .
عزيزتي بقايا الأمل:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
نشكرك أولا على حسن ظنك في موقع المستشار واختياره لتلقي المشورة داعية الله تعالى أن يكون الموقع سبباً في حل مشكلتك ودليلك إلى مفتاح السعادة .
عزيزتي : لمست في مشكلتك نسبة قلق تفوق مستواها الطبيعي تجاه موضوع الزواج ، وتعكس ذلك عبارات عديدة وردت في رسالتك منها : (بشكل جنوني ، لا أتخيل حياتي بدونهم ، لا أتخيل نفسي انفصل عنهم ، أبكي أيام ..الخ) .
وتمنيت أن تضيفي في رسالتك معلومات أخرى تساعد في تحديد أسباب هذا القلق ، لتكون مرشداً إلى أسلوب العلاج ، فإنك لم تذكري مثلا إن كنت وحيدة أهلك ، هل أنت البنت الصغرى أم الكبرى أو تسلسلك ، أكثر فرد في العائلة مرتبطة به أكثر ، هل عايشت مشكلة – أو مشكلات- لفتيات واجهن مشاكل في الزواج ، أو في حرمانهن من اللقاء بأهلهن بعد الزواج …
ورغم ذلك فإن في رسالتك مبشرات خير تشير إلى شخصية ذات فكر ورؤية جيدة تتحلين بها ، وتعكسها طريقة عرضك للمشكلة ، كذلك شعورك بتحمل المسؤولية وعدم الخوف أو القلق من تحمل أعبائها ، وهو الأمر الذي يشكل مصدر قلق لدى كثيرات .
وعلى العموم ووفق ما قدمته من معلومات فإني أقدم لك هنا بعض النصائح التي أتأمل أنها ستساعدك كثيراً في تغيير مجريات أفكارك حول أمر الزواج:
-ابعدي عن مخيلتك صور الفراق عن الأهل بسبب الزواج ، واستبدليها بصور تكونين فيها مع زوج صالح يكون عضواً جديداً في عائلتك وسانداً لها كأحد أبنائها، وليس طرفاً يقطعك عنهم. وبذلك ستحررين نفسك من سلبية فكرة لا واقعية إلى أخرى إيجابية وواقعية ، إذ إن زوج البنت يكتسب محبة أهلها النابع من محبتهم لها ، وهو أيضاً سيحبهم كأهل له خاصة إذا ما أحسنت وأحسن أهلها إليه.
-أضيفي إلى مخيلتك صوراً جميلة أخرى تعززين النظرة الواقعية داخل نفسك ، ومنها حين تدخلين السعادة إلى قلب والديك بأن تنجبي لهم أحفادا يضفون إلى جو أسرتك مشاعر يتوقون إليها .
-فكري بأنك ستكسبين في زواجك أهلا آخرين يزيدون في دائرة محبيك ولا ينقصون منها – كما تتخيلين – إذا ما أحسنت معاشرتهم .
-لا تتوقفي عند مشاكل أو بعض أحاديث الفتيات السلبية في أمور لا تزيدك إلا قلقاً لا وجود له ، فلكل شخص تجاربه الخاصة التي لا يجب تعميمها ، خاصة وإن كثيراً منها يكون الشخص نفسه سبباً سبباً فيها .
أخيراً أدعو الله تعالى أن يرزقك زوجاً وذريةً صالحين وأن يزيدك براً بأهلك برشد وعقلانية.
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم