أطلق مركز التنمية الأسرية بالأحساء، مشروع وقف «الذرية» وهو الوقف الثاني من أوقاف المركز، وذلك بعد اكتمال وقف الوالدين الأول بحمد الله تعالى.
وقد صرح مدير المركز الدكتور خالد بن سعود الحليبي، بأن مشروع وقف «الذرية» يهدف إلى إيجاد فرصة للراغبين في المساهمة في الأوقاف بنية التبرع عن أولادهم لتكون صدقة جارية لهم، رغبة فيما عند الله تعالى من صلاحهم وحفظهم وإهداء الأجر لهم، وتعويدهم على الصدقة والوقف.
ويشرف على هذه الأوقاف المجلس الإشرافي في المركز، ويتم استثمارها وصرف ريعها لصالح برامج وأنشطة المركز المختلفة.
وأوضح الدكتور الحليبي أن مشاريع المركز كبيرة وواسعة النفع، وتحتاج إلى دعم كبير من أصحاب الخير، فقد استفاد من المركز في سنة واحدة أكثر من مائة وستين ألفا في محافظة الأحساء وحدها، ومن العالم الافتراضي حوالي أربعة ملايين.
وأضاف: إن وقف «الذرية» يهدف إلى الإسهام في الاكتفاء الذاتي لتمويل برامج المركز المختلفة مشيرا إلى أن نتائجه ستساهم في دعم برامج المركز التي تلامس احتياجات كل أسرة، داعيا الجميع لبذل المال من أجل هذا المشروع المبارك.
ونوة الدكتور الحليبي عن قصة عجيبة حدثت فور إعلان الوقف حيث طلب أحد رجال الأعمال من جميع أولاده أن يشاركوا في وقف «الذرية» حتى الصغار من حصالاتهم أما هو فتكفل بـ ٥٠٠٠ سهم، بارك الله له في ماله وحياته وذُرِيتِهِ، وجعلهم له قرة أعين.
كما أشار رئيس قسم تنمية الموارد الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الباش، إلى أن المركز أتاح للمتبرعين أنواعا متعددة للوقف منها، عقارات يتم بناؤها على نفقة مجموعة من المساهمين لمشروع الوقف وبإشراف مباشر من المركز، وعقارات أخرى يتم التبرع بها من قبل أصحابها ووقفها لصالح المركز وتتم صيانتها وتأجيرها على المقتدرين ويصرف ريعها على مشروعات المركز، دون التصرف في الوقف أو بيعه، وعقارات ثالثة تتم هبتها من قبل أصحابها للمركز وتتم صيانتها وتأجيرها على المقتدرين ويصرف ريعها على مشروعات المركز.
وبهذه المناسبة قدم مدير المركز شكره للمساهمين في التبرع بالأرض لإنشاء مبنى وقف الذرية عليها، والواقعة على شارع الرياض شرق جامع خادم الحرمين الشريفين، سائلا المولى عز وجل أن يجزل لهم الأجر والمثوبة، وأن يخلف عليهم خيرا، ويبارك لهم في أموالهم وأولادهم.