الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

امنح هدية الحياة: تبرع بالدم.



“إن توفير الدم المأمون والكافي من خلال نظم الدم الوطنية الجيدة التنظيم ينبغي أن يكون جزءاً لا يتجزأ من سياسة الرعاية الصحية الوطنية في كل بلد”.

هكذا قال الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بمناسبة احتفال العالم بالذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للمتبرعين بالدم16 حزيران/ يونيو تحت شعار “امنح هدية الحياة: تبرع بالدم”.
وأضاف: “إن رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بدورهم في ضمان توفير إمدادات كافية من الدم هو أحد أهدافنا في الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم بجانب التشجيع على التبرع الطوعي والآمن بالدم بدون مقابل للمساعدة في سد الفجوة في إمدادات الدم وضمان تدفق إمدادات الدم المأمون في جميع أنحاء العالم”.

وأشار إلى أن العديد من المرضى يحتاجون إلى نقل الدم، وبخاصة في البلدان النامية، ولا يستطيعون الحصول على الدم المأمون في الوقت المناسب بينما يمكن لوحدة واحدة من الدم المتبرع به إنقاذ ثلاثة أشخاص.
وأضاف: في كل عام، يتم جمع 92 مليون تبرع بالدم في جميع أنحاء العالم. ما يقرب من نصف هذه التبرعات يتم جمعها في البلدان ذات الدخل المرتفع، والتي يعيش فيها 15٪ فقط من سكان العالم.
بينما تعاني البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، بما في ذلك بلدان إقليم شرق المتوسط، من نقص حاد في التبرع الطوعي بالدم بالرغم من أن الحاجة إلى إمدادات الدم كبيرة، وأكثر استخدام للدم المتبرع به في هذه البلدان هو للمضاعفات المتصلة بالحمل وفقر الدم الوخيم في الطفولة.

أما في البلدان ذات الدخل المرتفع، فيستخدم نقل الدم على نحو أكثر في الرعاية الداعمة لجراحة القلب، وجراحة زراعة الأعضاء، والرضوح الجسيمة، وعلاج السرطان.
و من بين بلدان هذا الإقليم، لم يعلن سوى اثنان فقط عن توفير احتياجاتهما الوطنية من إمدادات الدم بنسبة 100% من خلال التبرُّع الطوعي دون مقابل، وذلك على الرغم من كل الجهود التي تُبذل من أجل زيادة هذه النسبة، وعلى الرغم أيضاً من الدعوة المتواصلة والترويج المستمر للتبرُّع الطوعي بالدم دون مقابل. ولاتزال بقية البلدان في الإقليم تعتمد، بصفة رئيسية، على تبرُّع الأسر أو على التبرُّع التعويضيّ. ويتمثَّل الهدف الذي تسعَى منظمة الصحة العالمية إلى تحقيقه في تمكُّن جميع البلدان من الحصول على إمداداتها من الدم بالكامل من متبرِّعين طوعيِّين دون مقابل، وذلك بحلول عام 2020.

وأكد علوان أن هدف منظمة الصحة العالمية هو حصول جميع البلدان على كل إمدادات الدم بنسبة 100٪ عن طريق التبرع الطوعي بدون مقابل بحلول عام 2020، حيث وجد أن التبرع الطوعي العادي هو مصدر أكثر أمانا من التبرع بالدم من أحد أفراد الأسرة أو مقابل أجر.

ويعد جمع الدم من المتبرعين بدون مقابل حجر الزاوية في توفير إمدادات الدم المأمونة والكافية. والتبرع العادي بالدم هو المصدر الأكثر أمانا للدم، فحالات العدوى المنقولة بالدم أقل بين هؤلاء المتبرعين مقارنة بالمتبرعين لأحد الأقارب أو المتبرعين لقاء أجر. وحاليا، يوجد 62 بلداً فقط يجمعون إمدادات الدم بنسبة 100٪ عن طريق التبرع الطوعي والمجاني.

و تقدم منظمة الصحة العالمية التوجيه السياسي والدعم التقني للبلدان من أجل ضمان مأمونية الدم وتوفر منتجاته، واستخدامه على نحو مناسب لدى جميع من يحتاجون إليه.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم