الجمعة 20 سبتمبر 2024 / 17-ربيع الأول-1446

امرأة متزوجة برجلين !!



امرأة متزوجة برجلين !!
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQcc1IJaZ3vNdMz6zG_bBGqe27q0XSYHYwAvRW0n0FaA366KQ45

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر جميع القائمين على هدا الموقع,جعله الله في ميزان حسناتهم.اود ان اعرض عليكم مشكلتي وارجو منكم مساعدتي في حلها بعد ان اعيتني جميع الحلول.

انافتاة متزوجه مند ثمانية اشهر وعمري في الثلاثينات,معلمة جامعية، وزوجي في نفس عمري وجامعي وهو موظف حكومي مطلق ولديه بنتان في سن العاشرة والثانية عشر

.سبق زواجنا فترة ملكه امتدت لشهرين عرفنا بعضنا جيدا بها,

حقيقة هو لم يلمع صورته لي فقد كان واضحا جدا خاصة فيما يتعلق بعيوبه وكنت احترم هده الصراحة,

لاحظت خلال فترة الملكة انه عصبي ومزاجي وفي نفس الوقت حنون ويندم كثيرا على عصبيته ويعتدر
ويطلب مني دائما ان اتحمله وان اسعى الى تغييره,

هممت بفسخ العقد عدة مرات وكنت استخير واستشير ثم اعدل عن قراري, فهو يحبني ومتمسك بي ويرغب بالتغير ويطلب مني مساعدته في دلك. تم الزواج ولم اتفاجأ بأشياء جديده فهو كما صور نفسه لي ايام ملكتنا

حقيقة هناك جوانب كثيره فيه لااستطيع التعامل معها ولا حتى فهمها, فهو يحب الجنس كثيرا ويحب اشياء معينه فيه مثل (لعق الفرج والدبر, يطلب مني ان اتبول في يده او ان يشرب بولي,يريد ان ينام ليلة كامله بين فخدي,طبعا لم اسمح له بفعل تلك الأشياء ماعدا لعق الفرج)

مع انه طبيعي جدا في الجنس وحنون ويراعيني .

ايضا عند حدوث خلاف بيننا يبتعد ويلزم الصمت ويتألم جدا ويخاف ان اتركه ومع دلك لايبادر ابدا بحل الخلاف.

ايضا لايريد بناء علاقة مع اهلي ولايريدني ان اقوي علاقتي بأهله وهو ايضا علاقته باهله رسميه من جانبه ولا اعلم لمادا! ناقشته عدة مرات دون جدوى.

يخاف جدا ان اتركه في يوم ما,ودائما يدكرني بدلك ويقول ان ليس له احد في هده الدنيا غيري ويجب ان اتدكر دلك دائما. عند حدوث خلاف بيننا الاحظ انه لايستخدم هداياي له,ويبتعد عن غرفة النوم وينام بغرفة اخرى وعندما اساله لماذا تفعل ذلك يقول حتى اتركك على راحتك.

يكثر الزعل ويعصب على اشياء لاتستحق وعندما اقول له بان الأمر لايستحق يقول اعلم ولكن هدا طبعي.

انا اريد طريقة مجدية للتعامل معه,اريد ان استمتع بحياتي معه وان اتمتع بحبه لي, ما فائدة ان يحبني وينكد علي حياتي؟

اريد ان احبه انا ايضا,فهو بتصرفاته لايعطيني فرصة ان احبه او حتى استمتع بدلك.

اريد ان احس انني متزوجة من شخص واحد,فهو عندما يكون هادئا ومزاجه جيدا يكون في غاية اللطف

والحنان والرومانسية وعندما يعصب يتحول الى انسان اخر.

 

علي ان اعترف انني استطعت بفضل الله تغييره للأفضل وهو ايضا يعترف بدلك,ولكن تبقى تلك التصرفات التي دكرتها لكم,لأنني عندما اناقشه في تصرفاته يقول اناغلطان ولكن هدا طبعي.

آسفه على الاطاله ولكن حقا لم احس معه انني عروس ولم احس انني تهنيت بهدا الزواج فهو يفسد علي متعتي ادا كانت هناك لحضات متعه حتى وان كانت قصيرة.

ارجوكم ساعدوني على فهم شخصيته حتى استطيع ان اتعامل معه واحافظ عليه وعلى بيتي.

جزاكم الله خيرا واسعدكم دنيا وآخره.

اسم المستشير      فسحة امل

___________________________________


رد المستشار       د. عبد السلام بن إبراهيم الحصين


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد :

فعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته، وأسأل الله لك التوفيق في حياتك الزوجية، وأن يصلح مزاج زوجك ويبارك لك فيه، ويرزقك منه الذرية الطيبة.

في كثير من الأحيان تكون الحياة الزوجية مزيجًا من المتعة والسعادة والهناء، والشقاء والتعاسة والمشاكل، تصفو بعض أيامها، وتتكدر أيامها الأخرى.

وليس مقياس النجاح في حياتنا الزوجية أن تكون صافية من ا لمشاكل، أو خالية من العقبات، ولكن مقياسها الحقيقي هو في القدرة على تحقيق الأهداف التي نسعى إليها في زواجنا، ومحاولة تجاوز العقبات التي تعترض طريقنا، والرضى بما قسم الله تعالى إذا كان بإمكاننا أن نتعايش معه.

وليست طباع الناس واحدة، ولا معيشتهم على مستوى واحد من التفكير والتفاهم والتعامل،

ومن الخطأ أن نعتقد أن تكون في أذهاننا صورة معينة للحياة الزوجية يجب أن تتحقق في واقعنا وإلا فلسنا من السعداء،فللحياة الزوجية صور متعددة، ومظاهر مختلفة، وأحوال متباينة، وكلها تساهم في خلق المجتمع وإمداده بأفراد صالحين.

من المهم فقط أن نركز على نقاط الوفاق والالتقاء التي من خلالها نستطيع أن نحافظ على بيت الزوجية، وأما النقاط التي تكون محل خلاف، أو عدم وفاق فنتعامل معها على أنها عقبات نحاول تجاوزها دون أن نقف عندها ونهدم بيتنا من أجلها.

وبما أنك استخرت الله تعالى، واستشرت وأقدمت على الزواج بهذا الشخص فأعتقد أن قرارك إن شاء الله صحيح، وأنك ستوفقين في حياتك.

من النقاط المهمة التي هي محل اتفاق بينكما:

1- التقارب في التفكير والثقافة بينكما، فكلاكما جامعي، وفي نفس السن تقريبًا، وموظفان.

2- الاعتراف بالعيوب، ومحاولة تصحيحها.

3- القدرة على التغيير والسعي نحو الأفضل.

4- العطف والحنان والرومانسية، ومراعاة خاطرك في بعض المواقف.

5- الصراحة والبيان، وعدم الكتمان.

6- الحب من الزوج، والرغبة الجادة منك في حبه.

هذا ما ظهر لي من رسالتك،وأعتقد أن في حياتك معه مواقف كثيرة تلتقيان عليها، وتتوافقان فيها.

وهذه الأمور من المهم أن نحافظ عليها، ونسعى لتثبيتها وزيادتها، ومحاولة القضاء على كل
المواقف التي يمكن أن تفسدها.

هناك تصرفات وأخلاق تسبب إزعاجًا لك، وهي :

الأول: حبه للجنس،وشذوذه في بعض تصرفاته فيه.

الثاني: عصبيته ومزاجه المتقلب، وسرعة زعله.

الثالث: عدم الرغبة في بناء علاقة مع أهلك بالنسبة له، وبناء علاقة مع أهله بالنسبة لك.

الرابع: لزومه الصمت، وعدم مبادرته لحل الخلاف عند حدوثه.

أما الأمر الأول: فإن الجنس جزء من حياة الإنسان، ولولاه لما وجدت هذه الخليقة، ولكن يوجد شيء من الشذوذ عند زوجك فيما يتعلق بشرب البول أو لمسه، وهذا لا يجوز، أما الشرب فقطعا، وتحريمه ظاهر، وأما لمسه فإن الأصل عدم جواز لمس النجاسات إلا عند الحاجة كتنظيفها مثلا.

ولهذا أرى أن تبيني له الحكم الشرعي في هذا، وأنه لا يجوز، كما أن له آثارًا صحية ضارة.

وأما بقية التصرفات الأخرى، فهي في الأصل جائزة؛ لقوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين}، وقال تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنا شئتم}، وهاتين الآيتين تدلان على أن للزوج أن يستمتع من امرأته بما شاء منها، ما عدا أن يجامعها في الحيض، وفي الدبر.

ومن المهم محاولة إشباع رغبته الجنسية بحسب ما تستطيعين، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

وأما عصبيته ومزاجه المتقلب وسرعة زعله، فهذه طبيعة توجد في بعض الناس، قد يرثها، أو يتربى عليها من صغره، أو تكون هناك مواقف ساهمت في جعلها جزءا من شخصيته، ولكن من الممكن التعامل معها برفق والتغلب عليها، وأنت تقرين بأنه تغير للأحسن، وهذا دليل وجود الرغبة في التغيير والقدرة على ذلك، وأقترح هنا استشارة طبيب نفسي له معرفة بكفيفة التصرف مع هذه الحالة،


ولكن أشير عليك ببعض النصائح، منها:

الابتعاد عن المواقف التي تسبب إزعاجًا له، أو تحسين أنه من الممكن أن تزعله،

ومنها: عدم المجادلة له حين يزعل، ولزوم الصمت حتى يهدأ،

ومنها: امتصاص الغضب بالخروج من المكان، أو تغيير الموضوع،

ومنها: التذكير الدائم بأن الزعل سبب لوقوع الشحناء، وضيق الصدر، وفساد ذات البين، ومنها: المشاورة في بعض المواقف، وهل تسبب ضيقا له.

ولهذا لا بد من محاولة معرفة أسباب زعله وعصبيته قدر الإمكان.


وأما عدم رغبة بناء علاقة بينكما وبين أهلكما، فلست أدري في الحقيقة لماذا هذا التصرف، ولكن أعتقد أنه من الممكن أن تقوم الحياة بدون هذه العلاقة، ويكفي وجود التواصل الذي يجب لصلة الرحم، وقد تكون له أساب خاصة، أو لطبيعة شخصيته العصبية، والتي قد لا تحتمل، وربما خوفًا من وقوع مشاكل.

وأما لزومه الصمت، وعدم مبادرته لحل الخلاف، فلزوم الصمت قد يكون إيجابيًا، ليكون النقاش في وقت آخر، وبطريقة هادئة، وربما لو تكلم في نفس الموقف لزاد الأمر سوءا، ولم يستطع السيطرة على أعصابه.


وعدم مبادرته لحل الخلاف سلبية من السلبيات التي يقع فيها بعض الأشخاص، من الرجال والنساء، وفي الحقيقة يجب أن نكون مبادرين لحل الخلاف وإن لم نجد في الطرف الآخر هذه المبادرة،

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الخيرية في الشخص الذي يبدأ أخاه بالسلام، وليس من الشرع أن ننتظر الآخرين أن يبادروا بحل الخلاف، بل الشرع يأمرنا بأن نبادر لحله، وتجاوز عقدة الكبر النفسي، التي تطلب من الآخرين أن يفعلوا مثلما نفعل،وإلا سنتوقف عن العمل، ولهذا أخبر النبي صلى ا لله عليه وسلم بأن الواصل لرحمه هو الذي يصلها إذا قطعت، وليس الذي يكافئ من وصله عند وصله.


وأخيرا :

فإني أعتقد أنك بصبرك وحلمك، وفهمك لنفسية زوجك سوف تغييرنه إلى الأحسن

إن شاء الله.

وفقك الله لكل خير وبارك فيك أينما كنت . 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم