الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

امتلكي مفتاح قلب زوجك وكوني امرأة أحلامه.



امتلكي مفتاح قلب زوجك وكوني امرأة أحلامه .
http://www.deltaelyoum.com/newsphoto/7629851573.jpg
أ. أحمد عباس .
لا تستطيعين وأنتي في بداية حياتك الزوجية أن تدركي طبيعة الرجل الذي ارتبط اسمك باسمه ومصيرك بمصيره وحياتك بحياته، لأنه مهما كان تقديرك لصفاته الأساسية وإلمامك بطباعه قبل مرحلة الزواج، فإنك وعندما تبدأ حياتك الزوجية الفعلية تكتشفين بمرور الوقت من هو هذا الرجل فيما يتعلق بنظرته للمرأة وطبيعة احتياجه لها.
الحقيقة أن الرجال وإن كانوا يتفقون في أمور أساسية، إلا أنهم يختلفون فيما بينهم فيما يتعلق بطبيعة احتياجهم للمرأة في حياتهم، والزوجة الناجحة هي التي تستطيع اكتشاف تفضيلات زوجها، لتلبي احتياجاته وفق ترتيبه للأولويات، ولا تصر على منحه ما لا يريد وهي تهدر ما يبحث عنه ويتوق إليه خياله، فتترك صورة المرأة في وجدانه شاغرً، وهذه أهم نماذج الرجال فيما يتعلق برؤيتهم للزوجة المثالية.
الأم.. وربة البيت ” إدارية ناجحة “
من الرجال من يجد نفسه مفطورًا على أن يكون متشبثًا بطبيعة المرأة الأم التي تستطيع الاعتناء ببيتها وأبناءها، ويهمه في المقام الأول وقد يكون الوحيد مدى حرص هذه الزوجة على نظافة بيتها وترتيب حياتها بشكل منظم وعدم التقصير في حق أبنائها والحرص الدائم على أداء واجباتها الأسرية.
وهذا النوع من الرجال يحتاج من زوجته أن تكون على درجة كبيرة من الذوق في المعاملة ومتمسكة بالطاعة والاحترام لزوجها ولحياتها وأن تكون على صلة طيبة بعائلته وأقاربه والجيران وهذا هو جل ما يتمناه منها.
وإذا كان جميع الرجال يقدرون الأمومة، ويبحثون عن سماتها ومهاراتها في زوجاتهم، إلا أن هذا النوع يكون شديد الاهتمام والتدقيق فيما يتعلق بإدارة الزوجة لبيتها، وقيامها على أولادها.
شلال العاطفة 
هناك نوع آخر من الرجال يحتاج إلى الزوجة الحبيبة التي يندفع قلبه مشتاقًا لها، يكون رجلاً هائمًا في بحر من المشاعر الدائمة ويعتبر أن العاطفة في قلبه ليست حالة عابرة يستدعيها في وقت الحاجة ثم تحل عنه بدون أن يشعر، بل على العكس تكون العاطفة في قلبه مثل الشلال المتدفق المستمر فهو يحب أن يرى كل شيء في حياته بعين القلب ويتفاعل بإحساسه مع كل صغيرة وكبيرة، وهذا الرجل يحتاج في حياته إلى الزوجة العاطفية التي تستطيع أن تبادله مشاعر قلبية فياضة، وتجد نفسها وبدون قصد منها تعبر عن إعجابها بكل ما فيه من سمات وصفات.
هذا النوع الثاني من الرجال لا يستطيع أن يكتفي بزوجة تكون أم لأولاده فهو يحتاج دومًا إلى زوجة قريبة من قلبه متجاوبة مع مشاعره تستطيع أن تحتويه دائمًا وأبدًا وهي تتعامل معه باعتبار أنه قلب يتحرك على الارض وسعادته الحقيقية ورضاه يكمنان في كيفية الوصول إلى روحه ووجدانه وأن تكون حياته طوال الوقت مغمورة بالحنان الصافي.
الصديقة.. “اقتران العقل”
أما النوع الثالث من الرجال فهو الرجل الذي يهمه في المرأة عقلها وتفكيرها، هذا النوع من الرجال يبحث عن الزوجة الصديقة التي تستطيع أن تتفهمه بعقلها وأن تدرك بثقافتها وتفكيرها طبيعة القضايا التي تىشغل بال زوجها، هو يريد زوجته دائمًا على اتصال عقلي وفكري معه، بحيث لا يحتاج إلى البحث عن أصدقاء خارج المنزل يشاركونه تفكيره وهو نوع من الرجال يحب المناقشات ويسعى دائمًا إلى الإقناع أو الاقتناع ويجد سعادته الحقيقية في تبادل وجهات النظر وقمة رضاه أن يجد زوجته قادرة على طرح أفكار وآراء مثمرة وجديدة وألا تكون مجرد متلقية لما تستمتع إليه من أفكار عبر وسائل الإعلام المختلفة أو من داخل المحيط العائلي أو الاجتماعي.
دلال الأنوثة.. “أستاذة السحر الحلال”
يوجد كذلك نوع رابع من الرجال وهو الرجل الذي يهمه في المرأة أن تكون ذات أنوثة طاغية فهو يتمنى أن تتمكن زوجته من أن تشبع كل رغباته كرجل وهذا لا يرتبط بجمالها الشكلي الخارجي فقط، وإنما بطبيعتها الداخلية كأنثى فهي الزوجة التي تستطيع أن تستأثر بكل الرغبة التي تشتعل في أعماق زوجها وهي المرأة التي تستطيع أن تشعر زوجها بأن كل ما يشتهيه كرجل له غريزة قوية يمكنه أن يحققه معها، وهي الزوجة التي تمتلك من أسرار السحر الحلال ما يجعلها جذابة في عين زوجها بشكل يصل به إلى أقصى درجات الإشباع والاطمئنان.
وفي المحصلة يمكن للمرأة أن تدرك بمرور حياتها الزوجية أي رجل زوجها وهل هو من النوع الأول أم الثاني أم الثالث أم الرابع؟ وقد تجد المرأة أن زوجها قد جمع في شخصيته نوعين أو نمطين من هذه الأنماط الشخصية وقد يكون جامعًا للأنماط الأربعة ولكن بدرجات متفاوتة.
والزوجة التي تضع نصب عينيها إرضاء ربها تبارك في علاه وتعلم أن زوجها هو جنتها ونارها لا مناص أمامها سوى أن تبذل قصارى جهدها من أجل أن تكون المراة التي يتمناها زوجها فتحصل بذلك على رضاه وتنعم معه بالحياة الطيبة وتكون بالنسبة له الزوجة الناجحة القادرة على الوفاء بما يرجوه ويحتاجه ليستطيع أن يقوم برسالته في الحياة وأن يكون عبدًا حقيقيًا منيبًا لربه قادرًا على تحمل المسئوليات الجسام في عالم اليوم الذي يموج بالواجبات ويعج بالفتن الشديدة
________________
المصدر: شبكة رسالة الإسلام . 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم