السبت 23 نوفمبر 2024 / 21-جمادى الأولى-1446

المعالجة النفسية تحذر من العادات التي تؤثّر سلباً على زواجكِ



 

لكلّ واحد منّا عادات معيّنة يقوم بها في حياته اليومية فيجد نفسه مع الوقت أنّه أصبح مرتاحًا ومتكيّفًا مع هذه العادات لدرجة أنّها أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من روتينه. وقد يشمل هذا الروتين بعض العادات “السيئة” التي قد لا يكون لها أي تأثير عليك إنمّا تنعكس سلبًا على شريك حياتك. فمن الطبيعي بالنسبة لك أن تُقلعين عن هذه العادات لفترة مؤقتة عندما تدخلين في علاقة جديدة ولكن بمجرّد أن يسيطر الروتين على علاقتك ستظهر هذه العادات من جديد. وعلى الرّغم من أنّ هذه العادات قد تبدو غير مألوفة للشريك فقد يعتقد أنّ بامكانه أن يعتاد عليها ولكن العكس هو الصحيح. إنّ هذه العادات قد تساهم فى تدمير علاقتك الزوجية، فتوخي الحذر. استنادًا الى الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع لقد تبيّن أنّ العادات السيئة الأكثر شيوعًا والتي من شأنها أن تؤثر على العلاقة الزوجية هي التالية:

السماح لطرف ثالث بالتدخل في علاقتكما: إنّه لأمر بغاية اللطافة أن تقوم الفتاة أو الشاب بأخذ رأي أهلهما أو أصدقائهما قبل الإقدام على اتخاذ القرارات، ولكن بعد الزواج قد يولّد هذا الأمر الاحباط والمشاكل بين الزوجين. يجب أن يعتمد الزوجان على بعضهما البعض ويتبدلان الثقة والدعم في ما يتعلق بالأمور العائلية. إن سمحت لشخص آخر بالتدخل وابداء رأيه في أموركما فهذا من شأنه أن يسبب الاحباط للشريك فيشعر أنّه ليس مهمًا بالنسبة لك وحتّى قد يجد نفسه في منافسة مع الطرف الثالث.

عدم الاستمتاع بحياتك: يرتكب معظم الأزواج الخطأ نفسه اذ يهملون أنفسهم ولا يعرفون كيف يستمتعون بحياتهم. يمكن للحياة الزوجية أن تكون متعبة جدًّا لاسيّما في وجود الأولاد لذلك من المهمّ أن تكرّسي وقتًا لنفسك وتنظّمي نزهات مع العائلة لكي تتخلّصي من التوتر ومن المهمّ أيضًا أن تري الجانب المرح من أن يكون للمرء عائلة. إنّ التركيز على التوتر في إدارة الزواج والعائلة والمنزل قد يتسبب بالنفور لدى الزوج فيتجنب العودة الى المنزل في وقت مبكر أو قضاء الوقت مع العائلة. لا تنسي ضرورة الخروج في موعد غرامي بين الحين والآخر، ومن المفيد للزوجين أن يقضيا وقتهما كثنائي خارج المنزل ويحافظا على فرديتهما كرجل وامرأة وليس فقط كأم وأب وكمقدمي للرعاية. (إكتشفي أيضاً ما هي الـعلامات التي تدلّ إلى أن حياتك الزوجية طويلة الأمد)

الاهمال: لا تعتقدي أنّ احتياجات زوجك ليس مهمّة لمجرّد أنّك لا تعتبريها كأولوية. لا تهملي احتياجات زوجك حتّى لو كنت كثيرة الانشغال. لا تنسي أن تجلبي الأغراض التي طلبها منك زوجتك ولا تنسي عيد مولده أو تؤجّلي مهمّة أوكلك بها. لا تنسي أن تكوي قميصه، وتطبخي وجبته المفضّلة، وتسأليه كيف كان يومه في العمل. لا تهملا حاجات بعضكما البعض. إنّه لأمر محبط أن يشعر الشخص أنّه لا يمكنه الاعتماد على شريكه في أمر ما أو عندما يشعر بأن احتياجاته لم تعد مهمة للشريك

تجنّب العلاقة الحميمة: “لا” بالخطّ العريض، إنّه خطأ فادح. فالعلاقة الحميمة هي واحدة من أهم الأسس لكلّ علاقة زوجية سليمة. إذا استمريّت بإيجاد الأعذار لتجنب العلاقة الحميمة فإنك تدفعين بزواجك الى الهاوية. إنّ الارتباط الجسدي يساهم في تقرّب الزوجين من بعضهما البعض جسديًا وعاطفيًا. إن كانت العلاقة الحميمة ليست مرضية فيجب أن تعملا جاهدين على تحسينها بدلاً من تجنّبها.

معركة عادلة: لا تفتعلي شجارًا مع الشريك بهدف الفوز عليه ولكن احرصي على أن تكون المعركة بينكما عادلة. لا ترتكبي خطأ بالسعي الى كسب المعركة باستخدام أي وسائل مثل اصدار الأحكام على الشريك، واحساسه بالذنب، والإذلال، أو الوقوع في نوبات غضب. هذا من شأنه أن يسبب تصدّعًا في علاقتكما، وربما يدفع الطرف المظلوم الى البحث عن الراحة في مكان آخر. لذا يجب أن تكون المعركة عادلة، إذا كنت على خطأ يجب أن تعترفي به وتعتذري. يجب أن تعرفي متى تقولين “آسفة” ومتى تعترفين أنّ زوجك على حقّ.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم