تستعد مدينة رسول الله طيبة الطيبة في هذه الايام لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن كونها ثاني الأما كن المقدسة للمسلمين بعد بيت الله الحرام والمسجد أقصى ،اضافة لكونها عاصمة السياحة الإ666لاسلامية للعام 2017م .. وفي المدينة عاش ومات رسول الله عليه الصلاة والسلام ومنها بدأ اول تحالف اخوي في التاريخ وهو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ومنها انطلقت أول الجيوش الإسلامية لنشر الإسلام ورفع راية التوحيد
تقع المدينة المنورة في واحة خصبه . وفي الشمال الغربي منها جبل سلع ويحتضنها جبلان وواديان من الجنوب هما جبل عير ووادي ا لعقيق .
ومن الشمال جبل احد ووادي قناة (احد ) ويخترق المدينة ماراً بوسطها وادي بطحان (أبو جيده ) بعد أن ينضم إليه وادي رانوناء في قباء .
ويحدها من الجنوب جبل عير ومن الشمال جبل ثور ومن الشرق اللابه (الحرة الشرقية ). ومن الغرب اللابه ( الحره الغربية ) . ويبعد جبل ثور عن المسجد النبوي بنحو (8) كيلو مترات ويبعد جبل عير عن المسجد النبوي بنحو (8 ) كيلو مترات ايضاً .
وقال بعض مؤرخي المدينة أن اللابتين داخلتين في حدود المدينة بخلاف الجبلين لما روي عن النبي صلى الله علي وسلم إنه كان في الحرة الشرقية – جهة العريض – في منازل بني حارثه وانه قال لهم: (( أراكم يأبني حارثه قد خرجتم عن الحرم )) ثم التفت وقال: ( لا0 بل انتم فيه ) وروت بعض الأحاديث أن حدود المدينة بريد في بريد – والبريد أربعه فراسخ والفرسخ أربعه كيلو مترات والمسافة من جبل ثور إلى جبل عيرنحو (16) كيلو متر
وترتبط المدينة المنورة بمكة وجده وينبع بخطوط اسفلتيه . وترتبط بعمان ودمشق بخط حديدي بني في أخر عهد الأتراك ودمر أبان الثورة العربية على الأتراك .
ترجع الأهمية المكانية لمنطقة المدينة المنورة إلى أنها تتوسط العالم الإسلامي بالإقليم الغربي من المملكة العربية السعودية، ومنذ القديم وقبل الإسلام كان لموقع المدينة المنورة أهمية خاصة على طريق القوافل الدولي القديم (البخور) والذي يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الشام، حيث يتميز الموقع بوفرة الموارد المائية وخصوبة التربة، وتميزها بالحصانة الطبيعية.
وبالرغم من تحول وظيفتها السياسية كعاصمة للدولة الإسلامية حتى نهاية عصر الخلفاء الراشدين وانتقال العاصمة إلى الكوفة ثم دمشق ثم بغداد إلا أنها ظلت محتفظة بأهميتها الدينية لكونها البقعة المقدسة التي يشد إليها الرحال من قبل المسلمين لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قبره الشريف وصاحبيه رضي الله عنهما.
ومن العوامل التي أكدت الأهمية الاستراتيجية لموقع المدينة المنورة قيام الدولة العثمانية في الماضي بربطها ببلاد الشام بخط سكة حديد عام 1326هـ ، مما ساعد على انتعاش الأحوال
الاقتصادية وسهولة اتصالها بالعالم الخارجي، غير أن ما أصاب خط السكة الحديد من تخريب خلال الحرب العالمية الأولى عام 1332 مما ساعد على انتعاش الحياة ألاقتصاديه فيها .
ومن العوامل التي تزيد من أهمية الموقع الجغرافي للمنطقة فكان سببًا في اتصال مناطق المملكة بعدد مــن محاور الطرق الإقليمية، فقد وجد باستخدام طريقة مصفوفة الترابط (Binary Connection Matrix ) أن المدينة المنورة تأتي في المرتبة الأولى بين جميع مدن المملكة من حيث درجة اتصالها، ويلاحظ أن المدينة المنورة تربطها محاور الحركة الإقليمية ليس بداخل المملكة فقط بل بالدول الأخرى مثل الأردن وسوريا وتركيا ومصر وكذلك دول الخليج العربي، كما أن قرب الموقع من مكة المكرمة يمثل أهمية خاصة للموقع المكاني لمنطقة المدينة المنورة لارتباط المدينتين المقدستين منذ بزوغ فجر الإسلام ببعضهما.
1- حمايتها من الدجال : كما جاء في حديث أنس بن مالك مرفوعاً:” ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق”.
6- ومن فضائل المدينة شفاعته صلى الله عليه وسلم لمن سكنها وثبت فيها و في الحديث عن الشفاعة لمن مات بالمدينة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها. رواه الترمذيوابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي، وصححه
ومن فضل المدينة وجود البقيع فيها حيث دفن فيه كبار الصحابه والتابعين وامهات المومنين. (الألباني).
وقد وصفها الرسول بأنها قرية تأكل القرى:فقال اُمرت بقرية تأكل القرى ) أي أمر بالهجرة إليها ،وقيل في تفسير تأكل القرى بمعنى تنتصرأو تتغلب عليها وقيل بمعنى تجلب الغنائم التي تحصل عليها من الجهاد وهذه الأوصاف كلها تنطبق على المدينة
7-ومن فضائلها إن النبي حث على الصبر على لاوائها أي صعوبة العيش فيها فقال المدينة خيرا لهم لو كانوا يعلمون لايدعها احد رغبة عنهاالا أبدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبت احد على لاوائها وجهدها إلا كانت له شفيعًا أو شهيدً يوم القيامة ” رواه مسلم
8-كما دعى لها الرسول بالبركة فقال :اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا )
9- ومن فضائلها وجود مسجد قباء فيها اول مسجد بُني على التقوى ومما ورد في فضله عن عبدالله بن عمرقال: كان النبي يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا أو راكبًا فيصلي فيه ركعتين ” وهذا دليل على فضل مسجد قباء ، فقد اختص الله المدينه بوجود مسجدين فيها ذكرت السنة النبوية فضلهما .