الأثنين 25 نوفمبر 2024 / 23-جمادى الأولى-1446

المبالغة في مدح الأطفال تعرضهم للضغط النفسي



من المتعارف عليه بين كثير من الآباء والأمهات بأن مديح أبنائهم يجعلهم بحال أفضل ولكن في الحقيقة وبحسب ما بينت أحد الدراسات السلوكية النفسية فإن جزءا من هذا الأمر ليس صحيحاً.
وتوصلت الدراسة إلى أن مداومة الوالدين على مديح والثناء على أطفالهم قد يرتد عليهم بأثر سلبي حيث إن فعل ذلك أحياناً أو المبالغة فيه بالتحديد قد تجعل هؤلاء الأبناء تحت الضغط النفسي المتواصل.


وأوضحت الدراسة التي شارك فيها مختصون وأساتذة من جامعات بريطانية وأمريكية وهولندية بأن تكرار مدح الأطفال بشكل زائد وبطريقة أو أسلوب فيه تباهي واضح يجعلهم في سعي متواصل لبلوغ ما يظنون أن والديهم يعتقدون بأنه من صفاتهم حتى ولو كان ذلك قد يؤدي إلى تحملهم ما لا يطيقون أحياناً وهو ما سيترتب عليه الضرر على المدى البعيد.

ونوهت الدراسة بأن هذه النتائج لا تعني أن يتوقف الآباء والأمهات عن مدح أبنائهم والثناء على تصرفاتهم الجيدة وصفاتهم الحسنة بل أنها مفيدة في بيان وجوب اعتدالهم في ذلك وفعله بدون مبالغة أو ضغط زائد بحيث يكون ذلك في فرص مناسبة وعلى فترات زمنية متباعدة لكي يتحقق المطلوب والمقصود من فعل هذا الأمر على الوجه الصحيح لتظهر نتائجه الإيجابية المرجوة من فعله أساساً.

وتم بناء النتائج النهائية على دراسة وبحث هذه التصرفات السلوكية النفسية بعد تجارب ومتابعات أجريت على مجموعة ممن شملهم هذا الاستطلاع من الأطفال وصغار السن في مرحلة عمرية تتراوح بين الثمانية أعوام واثني عشر عاماً ختم فيها المختصون بكيفية بناء أو هدم مبدأ الثقة بالنفس في هذه المرحلة من العمر بعد أن طلبوا من هؤلاء المشاركين الصغار الإجابة على عدد من الأسئلة والمواقف.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم