التوتر والقلق من الامتحانات يتزامنان مع نهاية العام الدراسي لدى عدد كبير من المراهقين سواء كانوا مجتهدين أو لا، مما يستدعي مساعدتهم للتخلص من الحالة، كيف؟
الحفظ: تجنّب التعاطي يومياً مع نفس الموضوع
تناول موضوع الامتحانات كل يوم من شأنه أن يعطي نتائج عكسية ويزيد القلق. فإن كان ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة منفعلاً وخائفاً من أن يخيّب أملك، فلا تقللي من شأن الوضع بقول عبارات مثل : “لا تقلق، شهادة البكالوريا هذه يعطونها لجميع الناس”. وبهذه العبارة هناك مخاطرة بأن يتفاقم الوضع.
كيف يمكن مساعدته: يجب دعمه وليس الحكم عليه. فأنت لست الشخص الذي يفحصه. واقترحي عليه أو عليها فترة راحة قصيرة مثل حضور فيلم في السينما فمن شأن ذلك أن يعمل على تفريغ الطاقة “السلبية”.
يدرس ويتدرب ولكنه غير واثق من نفسه: ساعديه…
الإلحاح عليه طوال الوقت وبشكل مستمر ليس جيداً على الإطلاق.
ففي هذه المرحلة يجب تسهيل الأمر وتوجيهه لاستخدام مواقع الإنترنت حيث تكون الدروس مختصرة، بالإضافة إلى شرح بالفيديوهات وأسئلة متعددة الخيارات يمكنه الإجابة عليها والاستعانة بها خلال الامتحان، فمن شأن ذلك أن يعيد إليه رغبته في التعلم دون أن يعاني.
يدرس بشكل متواصل ومجهد: يجب فرض فترات الراحة
لا تدعيه في غرفته عدة ساعات يقرأ في كتبه، بعض المراهقين يستنفدون طاقتهم بالدراسة وينهارون قبل الامتحان بيوم أو يومين.
أوضحي له كيف يعمل ذهنه وانفعالاته، لأنَّ ذلك يسبب له الإجهاد المفرط ويكون الدماغ مشبعاً بالمعلومات ويجب عليه أن يعرف كيف يتوقف.
دورك ببساطة أن تنصحيه بأخذ استراحة وأن يستمتع بوقته قليلاً برفقة الأصدقاء.
يعاني من حالة الذعر: تحدثي عنها
لا تعطيه رسائل مطمئنة مزيفة حول الوضع، أو سلبية مثل العبارات : “لا تقلق”، “لن تخيب أملنا على الإطلاق”.
علّميه أن يتنفس بعمق من خلال البطن عندما يكون التوتر عالياً. وإذا لم يكن ذلك كافياً فمن المهم التعبير شفهياً عن حالات الذعر وحثّه على التحدث عنها بلباقة، مثلاً: سؤاله هل حالة الذعر هذه مرتبطة بالفشل الذي يراه؟ أو بسبب خيبة الأمل التي يخشى أن يسببها؟ أو بسبب المنافسة التي يفترض وجودها؟ دعيه يتحدث بكلماته عن هذه المخاوف وامنحيه الوقت الكافي للاستماع إليه وطمأنته. كما أنّ تمارين الاسترخاء يمكنها مساعدته على تجاوز الحالة.
5 نصائح من أجل امتحانات ناجحة