الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

الضياع في حب الفتيات.



الضياع في حب الفتيات.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا طالبة جامعية ملتزمة معي بأحد المحاضرات طالبة لا اعلم ماذا اقول ولكن قصة شعرها ومشيتها وطريقة لبسها ليست محببه في مجتمعنا ولكن لست ممن يحكم ع الأشخاص من خلال المظهر لم التفت لذلك

ومن خلال تعاملي السطحي مع الفتاة لحظت انها خلوقة راقيه في تعاملها وكنت أراها في وقت الصلاة تتجه لدورة المياه للوضوء وهالشي عجبني ولكن اندهشت في احد الأيام عندما رأيتها مع فتاه وكانت حركاتها عاطفية مبالغ جداً فيها

وقررت إن اتقرب منها وابين لها إن ما تقوم به غير صحيح بطريقة غير مباشرة- فأنا جداً خجولة ولا املك الجرآه لمصارحتها أو نصحها بشكل مباشر -فقد رأيت فيها الخير طبعاً الفكرة لاقت رفض من صديقاتي بمجرد مشاهدت الفتاة وتحذيري انه بنجرف ووو .

ولكني اصريت و بدأت بالتقرب للفتاة وتقريباً ما يمر يوم ما اسلم عليها واهديتها كتاب قيماً غلفته وارفقت معه بطاقة اخبرها فيه اني احبها في الله ..ومره كنت متجهه إليها وقبل إن اصل جاءت نفس الفتاه رأيت عليهاالتردد

ماأن راتني قادمة ولكن سرعان ما اختفت ملامح التردد ورأيت اللقاء الحميم نعم انزعجت ولكن لم اظهر ذلك فأنا اقدمت ع مساعدتها مع علمي بذلك..طبعاً بقيت علاقتي بها سلام ولو في حديث لا يتجاوز الدراسه وبدون أي تقدم

ولكن أرى إن ذلك اثر سلبياً ع مستواي الدراسي فقد اصبحت طوال الوقت افكر فيها واهملت الدراسة فأنا احبها حب اخوي طاهر وارتاح وابتسم لمجرد رؤيتها وانزعج لما اشوفها مستمرة بالغلط بلا مبالاه

واشعر بالحزن لحالها وكمان خجولة جداً وما عندي الجرآة اصارحها بغلطها وهي كمان ما تساعد كونها سلبية أي مع انها لاحظت اهتمامي ولا حتى تبدأ بالحديث واحس نفسي في صراع واني ضايعة حاولت ابتعد عنها لكني لم استطع اشعر بالذنب والحزن وكأني مسؤولة عنها ..

اسم المستشير   :    بيان

_________________________

رد المستشار  :     أ. أماني محمد داود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مرحباً بك أختي الحبيبة المحبة في الله نرحب بك أختاً ومستشيرة على موقعنا المحب المستنير بحب الله ورسوله الذي أوصى وأرسى أوثق عرى الإسلام وهى الأخوة والحب في الله.

الجميع يتفق على ضرورة الحب بيننا والحب المطلق لله ورسوله أولاً ثم بعد ذلك أي حب آخر حتى نسعد في الدنيا والآخرة.

حبيبتي في الله جزاك الله خير الجزاء على أخوتك وحبك وحرصك على الأمر بالمعروف ,ولاشك أن كل أمر بالاعتدال مطلوب ويعود بالنفع على صاحبه وكل من حوله ,أما إذا كان هناك مغالاة وإفراط وتفريط صار هناك ضرر وضرار وهذا شرعاً مرفوض.

لا أخفى عليك لم أتوصل من رسالتك وعبارتك إلى حقيقة وطبيعة العلاقات القائمة بين الفتاة ومن حولها ,

هل مجرد الحب وشذوذ التعبير عنه ؟! أم تعدى ذلك إلى حد الوقوع في الإثم واقتراف الحدود فيما يسمى بالسحاق وهو المقابل للواط بين الرجال .وهذا ما استبعده ولأنه لا يصلح معه الخجل ولا يجب السكوت عنه.

ظاهرة الحب بين الفتيات شاعت وانتشرت فى هذه الفترة على مختلف الأعمار والمستويات الثقافية والاجتماعية ويجب الوقاية منها والتوعية بسبل العلاج السليم لها.

هناك جوانب مشتركة يلزمنا تفقدها للوصول إلى تعديل السلوك والنجاة من الخطر والمخاطر التي تلحق بنا إذا تغافلنا أو صغرنا قدر المشكلة .هذه الجوانب منها وأهما وأولها الجانب الديني .

علاقة الشخص بربه ومراقبته له في السر والعلن والمعية مع الله وبين الخوف منه ورجاء رحمته يتحرك ويعيش لله وبما أحله ويجاهد نفسه وهواها وشهواته بالبعد عن كل ما يغضب الله ونهى عنه رسولنا الكريم.

الجانب الثاني :على مستوى الفرد نفسه معنوياً ونفسياً لابد وأن هناك افتقاد وعدم شبع لاحتياج عاطفي قائم وتأصل فظهرت هذه الأعراض الشاذة لتسد بها هذه الفتاة المريضة جوعها وعطشها العاطفي الفطري.

فمن المتوقع أن هناك خلل أسرى وحرمان عاطفة الأمومة أو الأبوة أو موقف أو تجربة سلوكية سلبية وقعت فيها ولم يتم إسعافها تربوياً بطريقة سليمة فتأزم الأمر .

ولعل الجانب الثالث يتمثل في الوضع الحالي القائم يومياً بمعنى التركيبة المهارية التنموية,هناك جهل بالهدف من الحياة ,من الدراسة ,الفراغ وعدم الإحساس بقيمة الوقت والعمر والانشغال بما هي نافع ومثمر .

وأخيراً الجانب الطبي العضوي وطبيعة الهرمونات وهذا يتطلب فحوصات وتحاليل طبية لا ضرر منها من ذوى الثقة والتخصص في المجال الطبي.

أختنا في الله لرسالتك الغالية شقان ما يخصك أنت والشق الثاني لصديقتك.

بالنسبة للفتاة المريضة – لابد لها من توبة صادقة نصوحة بكل شروط صحة التوبة مع دوام كثرة الاستغفار والاستعانة بالله أن ينزع المعصية من قلبها ويثبت قلبها ويصرف جوارحها إلى طاعة الله وحبه وحب رسوله وحب من يقربها إلى حب الله .

– تتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض وتلزم صحبة صالحة تعين على الثبات على الطاعات وتشغل أوقاتها بالخير والنفع لها ولغيرها .

– وضع هدف وخطة زمنية على الورق وتبدأ في التنفيذ ولابد من متابعة مستمرة دون تهاون أو تأجيل أو تسويف .

وأنت معها يمكنك أن ترتقي بنفسك وبها أيضاً في وقت واحد .

حبيبتي في الله المرء كريم غنى بإخوانه لذا وجب حسن الاختيار فالصاحب ساحب وفى الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) .

وعليك واجب ولك حقوق يجب القيام بها حتى تدوم هذه الإخوة وتحقق النجاح والفلاح المرجو منها .

أما إذا جلبت هذه الصداقة ضرر عليك مثل ما كتبت في سطورك تفكير ,سرحان,تأخر دراسي ,……..

فيجب الوقوف عند سلبيات وإيجابيات العلاقة وإذا لم نصل إلى الصورة الطبيعية التي ترضى الله لابد أن نتوقف ونستبدلها بأخرى .

صغيرتي استعيني بالله ولا تعجزي .

عليك بالأخذ بكل الأسباب والتوكل على الله وحده وحوله وقته أن يبصرنا للحق ويعيننا على إتباعه .

لا أحب أن أكرر الرسائل السلبية المثبطة والمحطمة التي بين سطورك تصفى بها نفسك وتكرريها إنها حبائل الشيطان وأسلحته هو وجنوده نفسك الأمارة بالسوء ,تصدى لهم بأقوى الأسلحة الدعاء واستعيني بتقوى الله ينصرك الله عز وجل عليهم ويحقق لك الفرح والسعادة والنجاح.

المؤمن قوى ,عزيز ,شجاع ,جريء في الحق ,واثق من نفسه يستمد قوته وثقته من الله.حسن ظنه بالله وثقته في الله ترسم له خط سيره في الحياة على خطى رسول الله.

كوني واثقة في نفسك أنت فتاة ملتزمة تسعى لرضى الله ,أجدك تبذلين في الله وقتك ومالك وطاقتك وتفكيرك لترسيخ الحب في الله والقيام بالأمر بالمعروف .بارك الله فيك وتقبل منك .

لذا يجب أن تتحلى بصفات الداعية من التقوى والحكمة و……

وتتعلمي فنون النصح والإرشاد ,يمكنك القراءة وأخذ دورات فى اكتشاف الذات والثقة في النفس ,…….

حددي هدفك من كل عمل وتفكير تقدمي عليه واشغلي أوقات فراغك بما ينفعك.رتبي أولوياتك أنت أولاً ثم صديقتك .

حبي أنت نفسك أولاً وتقبليها وهيا ارتقى بها بحسن علاقتك مع الله عز وجل ثم باكتشاف المميزات التي رزقك الله الكثير وأطلقي طاقاتك واغتنمي شبابك ووقتك رأس مالك .

لابد أيضاً من توضيح بعض المفاهيم وترسخ الصالح منها هناك فرق بين الإعجاب والافتتان.لابد من توافر الزى الشرعي . والحياء وضوابط الخروج ,وتحقيق الجمال والزينة الحقيقية وهى من الداخل بجمال الأخلاق وحسن السلوك .

أدعو الله لكم بالهدى والتقى والعفاف والغنى ويرزقكم الزوج الصالح.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم