الأحد 10 نوفمبر 2024 / 08-جمادى الأولى-1446

الخادمة… والحياة الزوجية .



الخادمة… والحياة الزوجية .
https://encrypted-tbn3.google.com/images?q=tbn:ANd9GcTLYLxNI4_MUNjLD2iqKxGdY_67jxNkoeVtidSkJ9was3M7lui1JQ
لا يكاد يخلو بيت هذه الأيام من خادمة.. هذه الإنسانة التي لا تخلو مجالس النساء من الحديث حولها والشكوى منها ومن مشكلاتها.
فالمرأة إن بقيت دون خادمة أخذت تشكو وتتذمر وتعلن إرهاقها وعدم قدرتها على القيام بكل مسؤولياتها. وإن أحضرتها أخذت تشكو منها ومن كثرة إهمالها وتكاسلها أو جرأتها أو طول لسانها!

دعونا ننظر بشكل عام لمميزات ومساوئ الخادمة على الحياة الزوجية:
مميزاتها…
— راحة جسدية للزوجة، بالتالي اهتمام أكثر بنفسها.
— بيت مرتب ومنظم ومريح.
— قدرة الزوجة على التفرغ لعملها أو لزوجها.
أما أضرارها على الحياة الزوجية  فتتجلى  في:
— امرأة بلا محرم في بيتك.
— قد يخلو بها زوجك عند عودته للبيت أو عند خروجك أو انشغالك، وهنا يكون الشيطان ثالثهما مهما كان عليه الزوج تقى، ومهما كانت عليه الخادمة من عفاف و أخلاق.
— قد تسبب أضرارا جسدية أو جنسية للأطفال عند خلوها بهم.
— قد تقوم بسرقة بعض الممتلكات أو المقتنيات الثمينة.
— قد تقوم بإدخال رجل غريب للمنزل مما يشكل خطرا كبيرا على سمعة البيت أو على الأطفال في حال وجودهم.
— وجودها كشخص غريب بينك وبين زوجك تقييد لعلاقتكما أينما كنتما وتراقبكما، فتخجلين من الجلوس مع زوجك أمامها في البيت أو حتى محادثته بشكل عفوي، وتلتزمين الرسمية في حديثك معه حين تكون معكم في السيارة أو أي مكان آخر.
— تتدخل في تربيتك لأطفالك بإيصال بعض المفاهيم المغلوطة لهم.
— طعام ملوث أو متسخ في حال عدم اهتمامها بصحة أهل البيت.
— قد تنقل للأسرة الأمراض المعدية.
— قد تقوم بعمل سحر أو شيء من هذا لك أو لزوجك أو لأحد أفراد بيتك.
— تعودك على الاتكال عليها في شؤون البيت، وتضعف من علاقتك الخاصة مع أطفالك.
ولو نظرنا بشكل سريع لوجدنا الأضرار أكثر من الفوائد، هذا بالطبع في حال إذا كانت الخادمة مسلمة، فما بالك لو كانت كافرة تمنع دخول الملائكة للبيت وفي استقدامها مخالفة لأمر النبي – صلى الله عليه وسلم -، كما تمارس طقوس كفرها في بيتك والعياذ بالله، وقد تكون أعنتها بمالك على نصرة دينها ونشره.
قد تسألين وتقولين ما الحل إذاً.. ؟
الحلول كثيرة والإجراءات متعددة، لكن أهمها أكدها احتساب الأجر والتوكل على الله – سبحانه وتعالى -، ومن الحلول المفيدة:
— اتباع وصية النبي- صلى الله عليه وسلم – لفاطمة – رضي الله عنها – بان تسبح الله ثلاثاً وثلاثين وتحمده ثلاثاً وتهلله ثلاثاً وثلاثين وتكبره أربعا وثلاثين، وذلك في الفراش قبل النوم، فهي خير من خادم، وتعطي بركة في القوة والوقت بإذن الله.
— وضع جدول زمني منظم لأعمال البيت الأسبوعية، فيوم السبت مسح الأبواب، والأحد تنظيف الثلاجة، وهكذا. وجدول آخر يومي للأعمال اليومية مع الالتزام به.
— شراء بعض الأجهزة المعينة مثل: الغسالة الأوتوماتيك. وغسالة الصحون، ومكواة البخار وغيرها.
— استعمال الأواني البلاستيكية كالصحون والأوراق والأكواب والملاعق وغيرها.
— الاستعانة بالأطفال وتعليمهم التنظيف والترتيب.
— الاستعانة بخادمة الأجرة حسب الساعة، حيث يمكن التعاقد معها ساعتين يومياً أو كل ثلاثة أيام.
— استخدام طرق الطبخ السريعة، أو وضع الطعام شبه جاهز في الفريزر، بحيث يتم الطبخ كل عدة أيام فقط وليس يومياً.
— عدم ترك الفوضى تتراكم في البيت بل تنظيمها أولا بأول حتى يسهل العمل.
وفي حال الاضطرار الشديد لإحضار الخادمة بسبب كبر البيت وكثرة المسؤوليات، فإليك هذه النصائح التي حاولي أن تضعيها دائماً في ذهنك أثناء تعاملك مع الخادمة:
—عامليها بالإحسان ولا تسيئي إليها فتدفعينها لإيذائك أو إيذاء أحد من أهل بيتك.
— احتسبي الأجر في حسن تعاملك معها، وتذكري أنها أخت لك في الله.
— قومي بإهدائها الكتيبات والأشرطة الدعوية بشكل دوري.
— لا تحمّـليها ما لا طاقة لها به، وتذكري أنها بشر مثلك تماماً.
— لا تعهدي إليها بمسؤولية الأطفال أبدا ولا تتركيهم لديها طويلا في غيابك.
— عوديها على ارتداء الحجاب الساتر وعلى الاحتجاب عن زوجك.
— احرصي على نظافتها الشخصية، وعوديها على ارتداء القفازات في كل أعمالها.
— حاولي تخصيص غرفتها في مكان بعيد تماماً عن غرفتك وغرفة أطفالك في طابق مختلف.
— تأكدي من قفل أبواب المنزل وخاصة في فترة الليل.
— لا ترهقنها بالسهر الكثير والعمل المرهق.
— اهديها بعض الهدايا البسيطة ما بين فترة وأخرى حتى تكسبي قلبها.
— عوديها على الذهاب لغرفتها في الوقت الذي يكون فيه زوجك موجوداً في البيت.
— لا تتركي أي نقود أو مجوهرات مبعثرة هنا وهناك فتغريها على السرقة.
— احرصي على عدم تركها تغسل ملابسك الداخلية الخاصة من باب الحياء والاحتراس في الوقت نفسه.
— ليس من الضروري أن تشاركك الخروج في كل نزهاتك مع أسرتك، ففي أحيان كثيرة يكون من الضروري أن تلاعبي أطفالك بنفسك وتجلسي مع زوجك دون شخص غريب يرافقكم ويراقبكم.
  وتذكري دوماً انك أنت الراعية لأسرتك وأبنائك، وأنتِ المسئولة عنهم، فلا تعهدي بكل مسؤولية البيت إلى الخادمة وتنسي هذه المسؤولية العظيمة ثم تندمي ساعة لا ينفع الندم.
____________________
المصدر: موقع الزوجان .
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم