تنمية الشعور الديني :
الدين هو محور حياة الفرد .. وبدونه تصبح الحياة بلا هدف .. والإيمان بالله هو الجوهر .. لذلك لابد من تعريف الطفل بدينه بطريقة سهلة ومبسطة ومحببه إلى نفسه مثل :
1- غرس محبة الله والإيمان به فى قلب الطفل.
2- ترغيب الأطفال فى الجنة وأنها لمن صلى وصام واطاع والديه.
3- تحذير الأطفال من المحرمات مثل السرقة والخمر والمخدرات.
4- تعويد الأطفال الصدق قولاً وعملاً–ولا نكذب عليهم ولو مازحين وإذا وعدنا يجب أن نفى– ونحفظ السنتنا أمامهم ونحذرهم من الكلام البذئ.
5- تشجيع الأطفال على قراءة الكتب الهادفة والمفيدة والبدء بسيرة الأنبياء.
6- تعويد الأطفال النظافة والعادات الصحية السليمة مثل غسل اليدين قبل الطعام وبعده وغسل الاسنان وتقليم الأظافر والمحافظة على نظافتهم.
العلاقة بين الوالدين :
كلما كانت العلاقة بين الوالدين طيبة أدى ذلك إلى جو يساعد على نمو الطفل إلى شخصية متكاملة. ولا شك أن الجو الذى تشيع فيه الخلافات والمشاحنات بين الوالدين يسبب للأبن صراعاً نفسياً ويهدد اشباع حاجاته إلى الحب والأمن النفسى والانتماء وما يحدث له من توتر نفسى قد يؤدى إلى السلوك العدواني.
2)هل علاقتك بابنك حميمة وهل هو قريب منك يراعي مشاعرك، ويلبي طلباتك ، أنت إذن محظوظ ، أنت تسير في الطريق الصحيح.
3)عندما تطرد ابنك من البيت أنت لا تدري إلى أين يذهب، ماذا تعتقد أنه يشعر ؟ هل يؤنبك ضميرك، وتندم ؟نعم مهما كنت غاضبا منه لسوء تصرفاته فإنك سوف تبحث عنه في كل مكان ليرجع إلى البيت وتبدأ بلوم نفسك ، أنا السبب أنا الذي أجبرته على مغادرة البيت أين ذهب ابني، ماموقف والدته منك ؟ إنها ستلومك وتقول لك أنت السبب..
4)الوالد الغاضب قد يتصرف ويفعل أشياء يندم عليها عندما يهدأ.
5)لايكفي أن تقول لطفلك أنا أحبك عندما يكون في حالة غضب، بل تقول له : أنا أدرك أنك غضبان، ولك الحق أن تشعر هذا الشعور إن ابنك سوف يرتاح لحديثك هذا وستخف سورة غضبه ، لأنك اعترفت بمشاعره، وشاركته نفس الشعور.
6)عندما تهدأ الأم ويهدأ الطفل نطلب من الطفل أن يفكر في مشكلته ويوجد البدائل والحلول لها، وسيوافيك بسيل جارف من الحلول للمشكلة لم تقع لك على بال – تنفيذ الاتفاقية السلوكية (التعاقد السلوكي ) بين المربي والطفل، وهي عبارة عن اتفاق بين الأب وابنه أو بين المعلم وتلميذه على أن ينفذ الثاني أمورا يتفق عليها كأن ينام الولد مبكرا لكي يصحو مبكرا، أو يتفق المعلم مع التلميذ على أن يؤدي التلميذ واجباته مقابل منحه هدية أوجائزة أومبلغا ماليا وعندما لايفي التلميذ بوعده لايمنح شيئا
7)إذا أراد مني طفلي أن اشتري له لعبة ، ولكن هذه اللعبة خطرة عليه ، هل اشتريها له، أم اتركه يصيح احتجاجا منه على عدم شرائها له؟.
(التعزيز السلبي ) للسلوك غير المرغوب فيه لايجوز لك شراء هذه اللعبة لطفلك مهما كان احتجاجه ومهما صاح، وبالغ في الصياح والإلحاح، لأنك لو اشتريت هذه اللعبة له فسوف تعزز سلوكا غير مرغوب فيه عند طفلك ألا وهو سلوك الإلحاح والصراخ في المستقبل، وسوف يستخدم هذا الأسلوب معك كلما أراد أن يحقق لنفسه شيئا، بعد ذلك لن تستطيع تخفيض سلوك الإلحاح ، وسيحدث بينك وبين ابنك صراع دائم، كان يمكنك تحاشيه لو أنك امتنعت عن تلبية طلباته الضارة في بداية الأمر، بل إنه سوف يفسر امتناعك عن الشراء له بأنك تكرهه ولاتحبه، عند ذلك ستضعف أمام طلبات ابنك الصغير وسوف ينتصر عليك وسوف تشتري له ما يريد ليرضى عنك.
كيف تواجهون مشاكل أبنائكم :
– معظم مشاكل الأبناء تكون نتيجة سوء علاقتهم بآبائهم عندما تسؤ علاقة الولد بابيه يقل حب الأب لابنه وتغشى ضبابية من الكره للولد أمام عيني الوالد، وتزول هذه الغمامة عندما تتحسن هذه العلاقة في الموقف الأول تعلمت البنت سلوكا سيئا هو سلوك البكاء والإلحاح نتيجة تجاوب الأم مع ابنتها بالسماح لها بالسباحة قبل الأكل أما الموقف الآخر فإن الأم لم تمكن ابنتها من تعلم سلوك رديء، بل ضعف هذا السلوك ولم يعزز لذا فإنه لن يتكرر مستقبلا
– هل نقبل سلوك الطفل الخاطئ ونوافقه عليه؟ نحن نقبل شخصية الطفل ولا نقبل تصرفه الخاطئ لذا يجب التفريق بين الشخصية والسلوك، مثلا عندما يشاغب الطفل فيجب ألا نرميه بعبارات سيئة مثل ياحمار يامجنون ، يجب على المربي أن يعالج أسباب المشكلة بدون جرح لمشاعر الطفل
– أحيانا يواجهني طفلي بمشكلته وأنا متعب، هل أستمع إليه أم أرده؟ إذا جاءك طفلك يشتكي إليك وأنت في حالة سيئة ينبغي أن ترده بلطف وتعده أنك سوف تنظر في مشكلته في وقت لاحق، ولكن من الخطأ الكبير أن تدفعه بعنف، وتقول له: أقلب وجهك ماني فاضي لك ، إنك بهذه الطريقه تدمر شخصيته، لأنه طفل صغير ولا يدري عن حالتك النفسية أنها متعبة، لذا فإنه لن يعرض عليك بعد هذه الحادثة مشكلته مرة أخرى، مهما حاولت، وسوف يلجأ إلى غيرك عندما تصادفه مشكلة ما فالطفل لايميل إلا مع من يعامله برفق وابتسامة، إنه سوف يبتعد عنك مهما كنت والده لأنه لم يشعر منك بالحنان والعطف ، فانتبه أخي الأب ,أختي الأم لهذه الملاحظة
– عندما يكون الطفل منفعلا فإنه لايستطيع التفكير في مشكلته فإن الغضب يسد منافذ تفكيره ، ومن هنا نحن نقول يجب أن نعالج قضايانا النفسية والاجتماعية على نار هادئة وعندما يزول الغضب ، أما إذا كان الفرد غضبانا فإنه يتصرف بدون تفكير ويقع في أخطاء فضيعة يندم عليها عندما يعود إلى وضعه الطبيعي
– الأطفال عادة لا يصدقون أننا نسعى لإدراك مشاعرهم
– مقارنة بين تصرفين الأول خاطيء والثاني سليم من قبل الأم أو الأب أو المعلم ( الموقف الأول الخاطئ الأم سمحت لبنتها أن تسبح قبل الأكل لأن البنت بكت فلم تستطع الأم تحمل بكائها ، أما الموقف الآخر فالأم لم تسمح للبنت بالسباحة حتى تناولت غذاءها )
– بعض الآباء يعتقدون أن التعبير عن المشاعر لا يكفي بل لابد من حل مشكلة الطفل فهل احل المشكلة له أم اتركه يحلها بنفسه مع مساعدتي له؟
– من أهم مبادئ حل المشكلات أنك تدع الطفل يحل مشكلته بنفسه بأن تمهد له الطريق ليفكر في مشكلته ويقترح الحلول الممكنة، واستبعاد الحلول غير المنطقية وغير الممكنه – لتمسك ورقه وقلم وتبدأ بكتابة ما يقوله الطفل بدون تعليق منك أو استهزاء وبسرعة – ثم بعد ذلك الاتفاق بينك و بين الطفل على تنفيذ الحلول الممكنة بعد ذلك تتصافحا وتنقلب مشاعره من مشاعر سلبية إلى مشاعر إيجابية، وما أجمل أن تضم الأم ابنها عندما يحصل الاتفاق
– وأنا أقول…. [انه من الخطأ الفادح]عندما يخطأ الطفل وتقوم أنت كمربي بوصفه بالحيوان مثلأً … فهذا سوف يدمر شخصيته ويهزها، والأهم من ذلك أنك لم تعلمه التصرف الأصح من تصرفه الخاطئ … إنما أنت زرعت في نفسه وفي مخيلته أنه … حيوان !!!!!
أعزائي الوالدين حاولوا تطبيق مثل هذه الأفكار مع أطفالكم وسوف تجدون- أنكم سرتم على الطريق الصحيح ولن تتأذى مشاعركم- بإذن الله- من ضجيج أطفالكم وشقاوتهم ، فتطبيق مثل هذه الأفكار التربوية سهل وممتع ولا يحتاج منكم إلى جهود ، بل تحتاج إلى صبر وإلى وقت ليس غاليا على أغلى ماتملكون أطفالكم فلذات أكبادكم، والله ولي التوفيق..