يحاول الفرد طوال مسيرته أن يكتسب الكثير من المهارات التي تعينه على النجاح في حياته خاصة وسط الصراع الذي يعيشه الإنسان لمواكبة التقدم الهائل في شتى المجالات ،و من أهم ساعده على مواجهة ذلك التعلم الذاتي ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم التعلم الذاتي وخصائصه ،و أهميته .
أولاً ما هو التعلم الذاتي ..؟
يعتبر التعلم الذاتي احدى العمليات التي يقصدها الفرد لإكتساب مزيد من المهارات ،و المفاهيم ،و القدرات ،و يعتمد نجاح التعلم الذاتي في المقام الأول على رغبة المتعلم و قدرته ونشاطه وسعيه المستمر وراء كل ما هو جديد .
ثانياً ما الذي يحتاج إليه الفرد ليمارس التعلم الذاتي ..؟ يحتاج الفرد إلى العديد من المهارات أهمها ما يلي
* التخطيط الجيد لمستقبله ،و وضع أهداف محددة يحاول انجازها .
* حسن استغلال وقته خاصة مواعيد الدراسة .
* التعاون مع الآخرين ،و المشاركة برأية و التفاض معهم
* القراءة ،و الإطلاع على كل ما هو جديد .
* الإعتماد على العديد من وسائل الأنشطة .
* الإبتعاد عن ما يفرضه الأساتذه عليه من تحكمات و السعي نحو التعلم المستقل .
* التواصل الدائم مع الآخرين سواء في محيط الأسرة أو الدراسة أو العمل .
* امتلاك المقدرة على اتخاذ القرار بشكل سليم .
* التكيف مع التغيرات التي يتعرض لها المتعلم ،و مواجهة كافة التحديات .
* الإبداع ،و الابتكار و القدرة على احداث تغير سواء في حياته أو في بالمحيط الذي نشأ خلاله ،و في الغالب تكون رغبته في احداث تغيرات للأفضل .
ما هي سمات التعلم الذاتي ..؟ يمتاز التعلم الذاتي بمجموعة من السمات أفضلها ما يلي
* يتيح التعلم الذاتي للمتعلم فرصة البحث عن المنهج الذي يتعلمه .
* يسمح للمتعلم بكسر الأسلوب النمطي في التعليم ،و هو بقاء المتعلم طوال اليوم الدراسي بداخل حجرة الدراسة فقط ،و لكن هناك أساليب تطبيقية و زيارات ميدانية مثلاً كالذهاب لزيارة المكتبات للبحث عن معلومات أو لزيارة المواقع الأثرية و المتاحف
* إلغاء الروتين ،و الدور المعتاد للمعلم فيصبح المعلم في هذه العملية مرشدا
* يزيد رغبة الفرد ودوافعه في التعلم فالإنسان بطبعه يميل للبحث ،و الإكتشاف .
* ظهور فروق بين المتعلمين و بالطبع هناك فروق بين المتعلمين و لكل متعلم المهارات التي تميزه عن غيره .
* يسمح بتقييم الأفراد بشكل سليم ،و محاولة تصحيح كافة الإنحرافات التي قد تعترضهم و حل المعوقات .
ما هي أهمية التعلم الذاتي ..؟ للتعلم الذاتي أهمية كبيرة خاصة في عصر العولمة ،و التقدم التكنولوجي الكبير الذي يعيشه الانسان و التغيرات ،و التطورات التي فرضت على أبناء المجتمعات ملاحقتها بشكل مستمر ،و إلا سوف يعوقعهم ذلك عن التقدم كسائر أبناء المجتمعات الآخرى و نجد أن الدول المتقدمة تدعم أساليب التعلم الذاتي بشكل كبير كونه يعزز قدرات و مهارات الأفراد بالكشكل الذي ينعكس على البلاد بالتطور ،و من هنا يتضح دور التعلم الذاتي ،و أهمية كما يلي :
* يرفع كفاءة الفرد ،و يدعمه لمواجهة المشكلات ،و تقديم الحلول المناسبة لها .
* يعين الفرد على اتقان المهارات الحديثة بشكل تام ،و ذلك لأنه هو من بحث عنها ليتعلمها بارادته دون أن يفرضها عليه أحد
* يحفز الفرد لتحمل المسئولية ،و التخلي عن الإعتماد على غيره و يحفزه على مواجهة المستقبل ،و تحدياته .
* يعيش الفرد مع التعلم الذاتي في بيئة مختلفة تتميز بالديمقراطية ،و المشاركة مع الآخرين .
* تطلع الفرد للإستفادة من خبرات ،و تجارب الآخرين .
* يمد المتعلم أولاً بأول بنتائج دقيقة عن مستواه ،و مستقبله .
* يزيد من ايجابية المتعلم ،و يجعله ينبذ الأساليب السلبية .
* يندمج الفرد مع غيره بالشكل الذي يجعله يوطد علاقاته مع الآخرين .
* يزيد من خبرة المتعلم ،و يجعله أكثر قدرة على التكييف مع التغيرات ،و اكثر قدرة على التخطيط للمستقبل .
____________
كتابة هاجر