الاسترخاء.. يقلل من الضغوط العاطفية المصاحبة للحياة اليومية!
اشتراك الناس في صراعاتهم الشخصية يولد لديهم شعوراً بالاطمئنان الاسترخاء..
يقلل من الضغوط العاطفية المصاحبة للحياة اليومية!
[العلاج بالفنون يساعدك على التعرف على صراعاتك العاطفية الداخلية] العلاج بالفنون يساعدك على التعرف على صراعاتك العاطفية الداخلية في الاسبوعين الماضيين تحدثنا عن العلاج الذهني الجسدي واكدنا ان الباحثين بدأوا في الاتجاه نحو أسلوب حديث في التفكير في الصحة والمرض.
لقد عرف الباحث جورج إنجيل من جامعة روشستر النموذج البيوسيكولوجي الذي تكون فيه الصحة محصلة للعديد من العوامل المتفاعلة سوياً .
وحسب رأيه فإن الصحة تتحد من خلال تفاعل بين عوامل ضعفنا الوراثية ، والمعطيات البيئية وبدأنا الحديث اولا في علاجات الذهن / الجسد التي يمكنك تعلمها بالمنزل وذكرنا منها:
العلاج الذاتي والتنفس العميق من البطن وعامل الإيمان والتخيل البصري والعلاج بالضحك والتأمل واستكمالا لذلك نذكر ايضا:
الصلاة والدعاء :
إن الصلاة أو الابتهال إلى الله تتيح لأفكارك أن تأخذ فترة راحة من الروتين اليومي الممتلئ بالتفكير والتحليل وأن تدعم البعد الروحي للحياة. وعندما تصلي أو تبتهل إلى الله يتحول جسدك من حالة الصراع والتصارع إلى حالة مزاجية أكثر هدوءاً وسلاماً. وتبين الدراسات أن كلاً من الصلاة والابتهال يوجدان موجات “الفا” “وثيتا” التي تتفق مع السكينة والسعادة والصلاة والابتهال غذاء لروحك ، وإشباع لعطشك الروحي الذي بداخلك ، ومعين لك على تطوير قدراتك على الانتباه لجميع مجالات الحياة دون تشتت .
. هل تعين الصلاة على التحكم في أعراض المرض المرتبطة بالضغوط العصبية ؟
مرة أخرى لا يوجد برهان على أن هذا المنهج الذهني الجسدي / يحقق الشفاء غير أن المزيد والمزيد من الدراسات ، أوضحت أن أولئك الذين يجدون القوة والراحة في تدينهم يتمتعون بمعدلات بقاء على قيد الحياة أعلى من غيرهم في حالة الإصابة بمرض خطير.
الاسترخاء العضلي المتدرج :
يعرف أيضاً باسم الاسترخاء العضلي العميق ، وهو تدريب ذهني / جسدي يتضمن التركيز على مختلف المجموعات العضلية وأنت تقبض ثم ترخي جميع المجموعات العضلية الرئيسية بالجسم .
ابدأ بالرأس ثم انتقل إلى العنق والذراعين والصدر والظهر والبطن والحوض والساقين والقدمين. وحتى تؤدي هذا التمرين ، ركز على كل مجموعة عضلية ، وشد العضلات مع العد حتى 10 ، ثم أرخ العضلة مع العد حتى 10 .
ومع الاسترخاء العضلي المتدرج ، من المهم أن تؤدي التنفس العميق من البطن ، حيث تأخذ شهيقاً عميقاً أثناء شد العضلات ثم تخرج زفيراً قوياً أثناء إرخائها.
الصحة محصلة للعديد من العوامل المتفاعلة سوياً:
الصحة محصلة للعديد من العوامل المتفاعلة سوياً كيف تتعلم رد الفعل الاسترخائي: يقول ديبرا بروس / د. هاريس مايلوين ما يلي:
خصص 20 دقيقة تقريباً من وقتك لتمرين الاسترخاء.
ألق جانباً أي عوامل تشتت ذهنك وتشوش على تركيزك ، أغلق الراديو ، والتلفزيون ، بل وجرس التلفون إذا استدعت الضرورة.
استلق مفرداً فوق السرير أو الأرض واجعل جسدك كله مستنداً إلى السطح الذي تستلقي عليه ، وخفف بقدر الإمكان من التوتر أو الشد العضلي. يمكنك استعمال وسادة تحت رأسك إذا كان هذا مفيداً لك.
أثناء فترة العشرين دقيقة ، ابق ساكناً بقدر الإمكان. حاول التركيز بفكرك على اللحظة الحالية ما وسعك ذلك ، واطرد أي أفكار خارجية يمكنها أن تحتل جزءاً من انتباهك.
وأنت تمر بهذه الخطوات ، حاول تخيل أن كل عضلة من عضلاتك قد صارت الآن مرتخية مسترخية وخالية من أي توتر زائد . تخيل كل عضلة من عضلات جسمك وكأنها تبدأ في التوقف عن أي نشاط وأنها تدخل في مرحلة ارتخاء وسكون تام.
ركز على جعل نفسك منتظماً. وأثناء إخراج هواء الزفير ، تخيل أن عضلاتك قد صارت أكثر استرخاء كما لو كنت تطرد بشكل أو بآخر التوتر بعيداً عنك .
وفي نهاية العشرين دقيقة ، أعط لنفسك بعض لحظات تدرس فيها وتركز فكرك على المشاعر والأحاسيس التي حققتها. لاحظ ما إذا كانت المناطق التي أحسست بها مشدودة أو متوترة في بداية التمرين قد صارت الآن أكثر ارتخاء واسترخاء أم لا ، وما إذا كانت لا تزال هناك مناطق بها توتر أو شد.
رد الفعل الاسترخائي Relaxation response: كان الدكتور هربرت بنسون منذ ما يزيد على 20 عاماً مضت أول من حث على رد الفعل الاسترخائي الإرادي الذي يمكنه السيطرة على الانفعال البدني والأفكار العاطفية السلبية
الاستشارة الفردية مفيدة في تخفيف الاكتئاب أو القلق :
الاستشارة الفردية مفيدة في تخفيف الاكتئاب أو القلق إن تحقيق الاسترخاء من خلال رد الفعل الاسترخائي يعد جزءاً هاماً من تقليل الضغوط العاطفية المصاحبة للحياة اليومية.
ويتم هذا عن طريق خلق حالة من الهدوء والسلام الداخلي ، وتهدئة الأفكار ونوازع القلق السلبية ، والتركيز الذهني بعيداً عن الألم في حد ذاته.
عد إلى البنود التي وردت في الاسترخاء العضلي المتدرج حيث أنها تنطبق على رد الفعل الاسترخائي.
العلاج بالفنون :
إن العلاج بالفنون يساعدك على التعرف على صراعاتك العاطفية الداخلية ثم تغييرها وكذلك التعرف على مشكلاتك السلوكية ، كما أنك ترتقي كذلك بمقدار وعليك بذاتك وينمو لديك احترامك لذاتك.
هذا النوع من العلاج الذهني البدني فعال على وجه الخصوص لأولئك الذين يتعرضون لتحديات تعليمية أو اجتماعية أو تطورية أو صحية أو نفسية.
الاستشارة:
إن التدخل النفساني يعد مكوناً مقبولاً لكل فرد وليس فقط أولئك الذين يعانون من مشاكل نفسية ومن الخيارات القابلة للتطبيق حسب ما ذكرته ديبرا روس/ د. هاريس مايلوين وهي:
الاستشارة الفردية:
تتم الجلسة بين المعالج وفرد واحد لمناقشة كل مشكلة على حدة.
وقد تكون هذه الجلسات مفيدة في تخفيف الاكتئاب أو القلق أو الضغوط العصبية أو غيرها من مناطق المشكلات الشخصية الأخرى.
الاستشارة العائلية:
يمكن لأفراد العائلة الاجتماع سوياً لتفهم وقبول مشاكلك والتأثير المحتمل الذي يمكن أن يحدث في نمط حياتك الأسري.
الاستشارة الجماعية :
تجاوب الفعال وكثيراً ما يكون تبادل الأفكار في جلسات جماعية هو أنجح الطرق وأكثرها قدرة على تجديد شباب عملياتك الذهنية.
العلاج النفسي: يعتبر العلاج النفسي نوعا فعالا من العلاج السلوكي يتيح للشخص تغيير الخصائص البيولوجية بداخله مثل خفض معدل ضربات القلب أو خفض ضغط الدم وذلك دون اللجوء إلى العلاج أو عقاقير تدخل جوفه أو تخترق جسده.
ولما كان هذا النوع من العلاج يتبع على وجه الخصوص مع أولئك الموهومين بأفكار سوداوية ، أو يعتريهم قلق شديد أو مكتئبين من أوضاع حياتهم ، فإن العلاج النفسي في هذه الحالة سوف يجعل المريض يتعرف على صراعاته الداخلية ثم يعبر عنها لفظياً وهو يتعلم مهارات المواجهة الإيجابية.
جماعات المؤازرة يمكنها منح المريض مكاناً آمناً ومقبولاً للتنفيس عن إحباطاته جماعات المؤازرة:
هذا النوع من العلاج يقدم كلاً من المؤازرة الوجدانية والتدريب على التعامل مع المرض أو ضغوط الحياة ، إن جماعات المؤازرة ليست مجموعات للعلاج النفسي ، وإنما يمكنها منح المريض مكاناً آمناً ومقبولاً للتنفيس عن إحباطاته ، ولكي يتقاسم معهم مشاكله الشخصية ، ويتلقى تشجيعاً من الآخرين .
وعندما يشترك الناس في صراعاتهم الشخصية ، يداخلهم عادة شعور بالاطمئنان لأن شخصاً آخر يعلم بما يعانيه وتكوين رابطة وثيقة مع الآخرين أمر ضروري لتجديد شباب عملياته الذهنية .
المصدر: جريدة الرياض .