حين يتردد التكبير صباح يوم العيد، وترجّ المساجد بالتهليل، وتسيل الدموع حزنًا على فراق رمضان الحبيب.. شهر المغفرة والعتق من النار، شهر الخير والصبر والكرم والبركة.
يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد، وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم على جميع أفراد الأسرة، ومنهم الزوجان.
في ذلك اليوم تسمو أرواح الزوجين، وتتصافى نفوسهم، وتتلاقى قلوبهم, فنرى روح السعادة ترفرف في البيت، ونلمس بين جنباته الود والتسامح.. الحب والمرح.. حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح.
وقد يكون العيد عند البعض شرارة تشعل نار الخلافات، وبالذات في الصباح؛ لضيق الوقت وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج، فتشحن النفوس بالغضب، وتنقلب فرحة العيد إلى شجار، ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوه غاضبة ونفوس مكتئبة.
– على الزوجين أن يشكرا الله على نِعمه وفضله {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
– ويلزما التكبير في أيام العيد والحمد؛ التزامًا بسُنَّة نبينا .
– الدعاء من خالص قلوبهم أن يتقبل الله منهم الصيام والقيام وخالص الأعمال، وأن يعيد عليهم رمضان أعوامًا عديدة.
– الدعاء أن يجمعهما الله في جنته ومستقر رحمته.
– الاستعلاء عن سفاسف الأمور وما ينغصُّ عيشها؛ فالعيد شرعه الله للفرح والمرح وليس للحزن والتخاصم.
ولعيد أكثر سعادة ومرحًا إليكِ عزيزتي الزوجة هذه الخطوات:
– رتبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين, أي جهزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة.
– رتبي منزلك قبل العيد؛ لتقللي من الوقت الذي ستمضينه في ترتيبه قبل خروجك.
– احرصي على النوم مبكرًا أنت وزوجك ليلة العيد -قدر الإمكان- لتستيقظي مبكرة ونشيطة وبنفسيّة طيِّبة.
– بعد صلاة الفجر أكثري من الاستغفار، ولا تنسي أذكار الصباح والتكبير والتهليل, وارفعي صوتك بها لتُسمِعي من في البيت ليستشعروا الجو الجميل للعيد.
– جهزي تمرات يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلى صلاة العيد؛ اتباعًا لسنة المصطفى ، وجهزي أيضًا طبقًا من الحلويات أو الحليب أو الشاي حسب ما تفضليه.
– أيقظي زوجك وأولادك، ثم توجهوا إلى المسجد مع التكبير والحمد، وحضور صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة.
– ثم يقوم الزوجان بزيارة الأهل والأقارب والأحباب لقضاء وقت جميل معهم.
– أعدِّي عزيزتي الزوجة بطاقات تهنئة بالعيد مكتوب فيها سطور تعبر عن الفرحة والشكر للزوج على جوده، وما قام به من الطاعات.
– اقضي ثاني أيام العيد مع زوجك وأولادك في رحلة يفرح بها الجميع، وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات.
– أشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة لتظهر على أفعالك وتصرفاتك، وتجاوزي عن كل ما يغضبك، وذكِّري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب أن هذا يوم عيد يجب أن نفرح به، وأن نغيِّر حياتنا للأفضل.
المصدر: موقع مفكرة الإسلام.