كما نعلم أن الإعلان هو وسيلة من وسائل الاتصال للترويج عن منتج أو خدمة وذلك بواسطة شركة معلومة ومتخصصة مدفوعة الأجر، كان الإعلان سابقاً محدودا لأنه يتم عن طريق الجرائد أو الإذاعة أو التلفاز، أما الآن ومع ظهور الإعلام الجديد الذي يتمثل في أجهزة الكمبيوتر وشبكة الانترنت ومنها أيضا شبكات التواصل الاجتماعي، فقد أصبح انتشار الإعلان سهلا وسريعا وفي متناول الجميع، وذلك لأنه عند الصغير والكبير، لذا أصبحت الشركات تتجه إلى برامج التواصل الاجتماعي خصوصا السناب شات والانستغرام وذلك لسهولة وصوله إلى شريحة كبيرة من المجتمع الذين يشتركون في اهتمامات كثيرة مما يسهل عملية الانتشار بأقل جهد ووقت، ولكن الشركات لم تكتف فقط بالإعلان على حساباتها بل أصبحت تتجه للمشاهير لامتلاكهم عدد كبير من المتابعين وسرعة انتشار الإعلان بغض النظر عن الأجر العالي الذي يتقاضونه، لأنهم يعلمون أن الربح سوف يكون أكبر لوجود عدد كبير من المجتمع يتابعهم، ولكن في بعض الأحيان يكون المنتج المعلن عنه ضاراً وبعض المشاهير لا يهتمون إلا للمال الذي يكسبونه ولا يهتمون للأمانة والصدق.

أهمية الإعلانات

 يساعد الإعلان على زيادة اقتصاد المنشأة وذلك من خلال تعزيز دافع الشراء عند المستهلك، وزيادة حجم الإنتاج، والتأثير على المستهلك من خلال الإعلان عن المنتج ووصفه بالجودة مما يزيد رغبته في شرائه، وأخيرا الإعلان يزيد الاستثمار فيزيد الدخل الفردي والقومي.

كما تقوم الإعلانات بالتأثير على تفكير الأشخاص وإقناعهم بامتلاك المنتج عن طريق معلومات مؤثرة حوله، وتسهل عملية توفير المنتجات والخدمات للناس بأقل الأسعار وبأسهل الوسائل.

الأساليب المتبعة في الإعلانات للتأثير على العقل

هناك أساليب كثيرة تستخدم في الإعلانات والتي تؤثر بشكل غير مباشر على قرارك الشرائي منها:

1) الاعتماد على الشخصيات المشهورة : نجد أن أغلب الإعلانات في وقتنا الحالي أصبحت تبث وتنتشر عن طريق شخصيات مشهورة مثل “الفاشنيستات” والمغنيات والممثلات، لأن لديهم جمهورا كبيرا في المجتمع، فنجد أنهم يعلنون عن منتجات متنوعة منها الإعلانات عن المطاعم والتي زادت في الآونة الأخيرة، ولكن هذه الدعايات كانت السبب وراء الأمراض المنتشرة، فقد أشار إلى ذلك استشاري الأمراض الباطنية “عادل عبدالعزيز” أن مع زيادة إعلانات الوجبات السريعة والعروض الخاصة بالطعام زاد مرض السمنة والذي ينتج عنه مرض السكر، كما أن هذه الأطعمة تحتوي على دهون عالية مما تسبب مشاكل صحية كبيرة.

2) التأكيد والتكرار: من الملاحظ أن الإعلان عن نفس المنتج يتكرر بين المشهورين، وهذا يؤثر على المستهلك فيغلب على ظنه أنه المنتج المثالي الذي سوف يلبي احتياجاته ويهرع لشرائه.

3) الشعارات الرنانة: يقوم المعلنون بإطلاق شعار على المنتج ليزيد رغبة الأشخاص بشرائه، مثل:” معجون الأسنان يتكرر شعار ( النفس المنعش) لأن الشخص كل ما يهمه هو رائحة فمه أكثر من صحته !”.

4) اكتشاف ما يحتاجه الآخرون: أكثر الشركات تحاول أن تقوم بإنتاج ما يحتاجه المستهلك.

5) التوصية من قبل مختص واستخدام الدراسات العلمية: مثل الدواء الذي أعلنت عنه طبيبة وهي مشهورة، قالت إنه يساعد على التخسيس لأنه يقوم بتحويل الدهون إلى عضلات، ولكن أثبت بعد ذلك دكتور آخر عدم صحة هذا الكلام وبالدراسات العلمية وبأنه لا يمكن أن تتحول الدهون إلى عضلات، وهذا يبين مدى خطورة الإعلانات خصوصا عندما تكون من أطباء.

كيف تتعامل مع إعلانات المشاهير

عليك أن تكون واعيا عند انتقائك للمشاهير الذين تتابعهم وتقوم بإلغاء المتابعة لمن لا يضيفون الفائدة لك، وحتى لا تقع فريسة للإعلانات الضارة يجب أن تكون لديك رسالة واضحة بالإضافة إلى القيم السليمة عندما تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي، وعليك حينما تعلم أن الإعلان مزيف إبلاغ الجهات المعنية بذلك.

مقترحات لتقليل الإعلانات الضارة

على الجهات المعنية أن تكثف الرقابة على حسابات المشاهير بحيث تسمح لهم بتقديم الإعلانات بعد حصولهم على التراخيص بعد التأكد من المنتج وجودته وحتى لا يكون الإعلان عن طريقهم نصبا واحتيالاً للمتابعين.