الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

ابني يرتبط برفاق السوء !



http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR6XdBWnomZdhnOMVVAQsiTM6bRuQLB1hAE7uvPEzIv1Odtjt5D

ماذا لو طلب ابنك أو ابنتك طلباً غريباً ومفاجئاً؟

احذر من التسرع في الإجابة، فهذه الزاوية مرجعك الشهري لتجد في “ماذا أفعل إذا؟” حلاً أكيداً.

1- أصرخ عليه، وأمنعه من الخروج معهم، وأحاول أن أضعه تحت المراقبة للتأكد من سلامة سلوكه.

2- لا يعني لي الموضوع شيئاً، لأن تصرفه يذكرني بنفسي عندما كنت صغيراً، ومع ذلك لم أتأثر أبداً بسلوك من حولي، وحافظت على سلوكي وأخلاقي.

3- أبين له أنني غير مرتاح من رفقته وأفكر بأسلوب ذكي حتى أجعله يترك هذه الصحبة وأن يرتبط بصحبة جيدة صالحة.

ولنحلل الآن شخصيتك :

1- إذا صرخت .

أنت شخص تحب التوجيه المباشر، وتعتمد دائماً في توجيه أبنائك على طاعتهم لك وخضوعهم لرأيك، ولا تعط فرصة لهم أبداً للتعبير عن وجهة نظرهم إن كان تصرفهم لا يعجبك.

كما أنك تنسى أن ابنك خط شاربه، وآن الأوان كي تكون له شخصية ناضجة، ودائماً تظن أنه ذلك الشخص الذي ما زال خاضعاً تحت سيطرتك، وتنسى أنه يمر بمرحلة المراهقة التي يظن خلالها أن الرجولة هي مخالفته لأوامر والديه وشعوره بهذا الانفصال التام والقدرة على التصرف.

انتبه لأنك مع مرور الأيام ستجعل ابنك يصر على تصرفاته هذه، وستفقد قدرتك في السيطرة عليه وتوجيهه.

2- إذا انقلبت .

أنت شخص طيب القلب، تنظر إلى الأمور بنظارتك البيضاء، فالأزهار دائماً متفتحة والشمس مشرقة، والخير دائماً موجود وترى ابنك امتداداً لك ولشخصيتك،

فالأخطاء والسلوكيات التي كنت تمقتها وانت صغير تعتقد أن ابنك سيكرهها حتى لو لم يصدر أي توجيه منك، وتحكم على سلوكه وأخلاقه عندما يكون معك في المنزل وتثق بتربيتك، ولا يهمك المكان الذي يتواجد فيه ابنك، فطريقة تربيته وأخلاقه الطيبة كفيلان لحفظه أينما كان،

وفي الحقيقة معك بعض من الحق ولكنك ستخطئ خطأ كبيراً إن لم تسأل عن أصدقائه وتعلم ما يفعلون، فلربما كانوا أصحاب المخدرات، فلا تنفع معهم أبداً هذه النظارة البيضاء التي ترتديها، ولا ينفع معهم كل هذه الثقة.

انتبه فابنك أمانة في رقبتك، وما زال يكن لك الاحترام، فاستفد من موقعك هذا ووجهه، وسترى انتباهه الشديد لما تقول.

3- إذا فكرت بأسلوب ذكي .

أنت شخص عصري، ترافق ابنك، وتخاف عليه دائماً، وتحب أن يحدثك بكل شيء، ولكن احذر من طلب المزيد من التفاصيل، فالشاب في سن المراهقة ينظر إلى الرجولة أحياناً على أنها انفصال تام عن والديه، وربما تدخلك الدقيق هذا يشعره بأنه ما زال طفلاً، ولكنك تسير بعملية التوجيه بالطريق السليم.

لذلك عزيزي المربي …

سنقدم لك بعض الوسائل لتعرفه على صحبة جديدة تثق بأهلها،
فلعل إحدى هذه الوسائل تناسبك:

الأولى:

1- عد قائمة بأسماء الأصحاب الذين تعتقد أنهم صحبة طيبة.

2- ابدأ بالسؤال عن هؤلاء الأصدقاء، ولا تكتفي بصلاح آبائهم، أو سمعة آبائهم الطيبة.

3- افتعل مناسبة لدعوتهم مثل:

أ‌- اتفق مع مدرب النادي أن يشكل فريقا جديداً للعبة كرة السلة.

ب‌-ادعهم في رحلة نهاية الأسبوع للممارسة الرياضة والهواية.

ج- شكل فريقاً علمياً، واتفق مع أحد المدربين وادفع له أجراً لتبني هذه المجموعة في الرياضة أولاً، ثم العلم ثانياً، على أن يضع لهم برنامجا لحفظ القرآن وقراءة بعض الكتب والاطلاع على بعض برامج الكمبيوتر.

د- ادعهم مع آبائهم إلى حفلة “شواء” على شاطيء البحر.

  4 – عد ابنك بتحقيق أمنية أو طلب إذا استطاع أن:

– يفوز مع الفريق الجديد.
– يحفظ القرآن مع الفريق الجديد.
– يحصل على الميدالية مع الفريق الجديد.

5 – وهكذا أشغله بالهواية والرياضة والصحبة الجديدة إلى أن يألفها، ولا تنس أن تتيح له فرصة الاختيار للصحبة التي يرتاح لها.

 الثانية:

1- أبعده أولاً بأسلوب غير مباشر عن صحبته القديمة بعد معرفة مكان تعرفه عليهم وأماكن تجمعهم حتى لو اضطررت إلى نقله إلى مدرسة أخرى (دون أن تخبره عن الأسباب الحقيقية).

2- بيّن له طريقة اختيار الأصدقاء، ومتى نحكم على الصاحب بأنه سيء أو أنه جيد، واضرب أمثلة على نفسك.

وأعطه أمثلة حية: كيف استطعت أن تغير أصدقاءك بعدما علمت بسوء طباعهم.

3- خذه معك إذا خرجت وتعرف على أصحابه، واشترك في الحديث معهم وفي ممارسة الرياضة والهواية وحمّله المسؤولية المباشرة عن تغيير صحبته وإيجاد بدائل مناسبة.

_____________________

المصدر: موقع مجلة ولدي

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم