الأحد 22 سبتمبر 2024 / 19-ربيع الأول-1446

إماما الحرمين يحذران من انتشار الفاحشة والسلوكيات الشاذة



 

إماما الحرمين يحذران من انتشار الفاحشة والسلوكيات الشاذة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن واتباع أوامره واجتناب نواهيه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى.  

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها الجمعه :

” إن كل البشر يسعون إلى الحياة الهانئة السعيدة ويسخرون كل إمكاناتهم وطاقاتهم لتجنب أسباب الشقاء والعذاب فإذا تحقق لهم خير حافظوا عليه بكل الوسائل وخافوا من فواته أو نقصه ، وكم من أمة كانت آمنة مطمئنة تجبى إليها ثمرات كل شيء ويأتيها رزقها رغدا من كل مكان لم يخفق فيها قلب من خوف ولم تتضور نفس من جوع فانقلبت أحوالها في طرفة عين فإذا بالنعمة تزول وإذا بالعافية تتحول وإذا بالنقمة تحل وكم حكى الزمان عن دول وأمم وأفراد وجماعات أتت عليهم عقوبات تستأصل شأفتهم وتمحو أثرهم لا ينفع معها سلاح ولا تغني عنها قوة ولا ملجأ من ربنا ولا منجى منه إلا إليه فهو القوي القاهر والعزيز القادر فأين ثمود وعاد وأين الفراعنة الشداد لما نسوا الله أوقع فيهم بأسه فصاروا بعد الوجود أثرا وأصبحوا للتاريخ قصصا وعبرا ” .  


وأشار فضيلة الشيخ آل طالب إلى أن ظهور الفاحشة في واقع المسلمين وفي وسائل الإعلام ومنع الزكاة وخيانة الأمانة ونقض العهود وتحكيم الهوى ونبذ الشريعة تلك هي أكبر أسباب المصائب العامة التي إذا نزلت بقوم لم يسلم من وطئتها أحد ، ومن أسباب العقوبات العامة ما أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك قال إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور.

وشدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير على أهمية العناية بتنشئة الشباب على المنهج القويم والحرص على إبعادهم عن رفقاء السوء وحثهم على مرافقة من يشهد له بالصلاح والتقوى ليكونوا أعضاء صالحين في مجتمعهم مطيعين لربهم إن حداثة السن كناية عن الشباب وأول العمر، وحدث السن قليل التجربة ، ضعيف الإدراك ،أسير التأثر والإعجاب، سريع المماثلة والتشبه، لا ينساق غالبا إلى ما ينفعه إلا بإشارة مشير ومعاونة نصير، فمتى أعجب الشاب الحدث أو الفتاة الحدثة بشخص انحازوا إليه، واقتبسوا منه ،وأكثروا من ذكره ،ونطقوا بنغمته، وماثلوه في صورته وحركته ولبسته . 


وأضاف انه حين غاب دور الرقيب تسلل إلى مجتمعاتنا قدوات في منتهى السوء والسخط ، وحين توارى دور الولي الصالح وضعف تأثير المربي الناصح ظهرت بين شبابنا وفتياتنا سلوكيات شاذة ومظاهر مقيتة وتصرفات غريبة لم تكن معهودة ولا موجودة، وظهرت المترجلات من النساء والمتشبهين بالنساء من الرجال في أسواق المسلمين وميادينهم، شباب أصيبوا بداء التميع والتكسر والتعطف والتسكع في الأسواق والتمايل في مجامع النساء ، يضع الأقراط في أذنيه والمعاصم في يديه والقلائد في صدره ، يلمع شفتيه ويلون بشرته ويحمر وجه ويلبس الملابس الشفافة والضيقة ويرتدي سراويل أخذت من الأسماء أرذلها وخبثها تكشف عن عورته وتكشف عن سوءته في سلوك غاية في القبح والشذوذ والغرابة .

المصدر : جريدة اليوم .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم