السبت 21 ديسمبر 2024 / 20-جمادى الآخرة-1446

إسهال الطفل.. ليس سهلا!



 

مليونان و800 ألف ماتوا بسببه عام 2010

تعتقد كثير من الأُمّهات أن إصابة أطفالهنّ بالإسهال ليست مرضاً خطيراً، إلا أنّ الحقيقة تشير إلى غير ذلك، فهذا المرض – وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ومن خلال الإحصاءات التي نشرتها مجلة American Journal of Hospital Pharmacy– أدى إلى وفاة ما يقرب من مليوني وثمانمئة ألف طفل في عام 2010 حول العالم.

وأضافت المجلة أنّ السبب الرئيس في موت الأطفال الذين يصابون بهذا المرض هو فقدهم للسوائل، وهو ما يجعلهم يفقدون الأملاح الضرورية في أجسامهم وعندها يصبح الجسم هزيلاً غير قادر على مقاومة المرض، ويحدث فقدان السوائل بسبب ارتفاع في درجة حرارة جسم الطفل، ما يؤدي إلى تعرقه، إضافة إلى تكرار التبول والإسهال المائي المستمر.

وعادة ما يصاب الطفل بالإسهال نتيجة لسوء التغذية أو لشربه ماء غير نقي، أو بسبب تسمم غذائي، خاصة من الحليب، حيث إنّ الحليب، الذي يعد الغذاء الرئيس للطفل، قد يكون ملوثاً من جراء تعرضه لأي تغير في درجات الحرارة، ولهذا يجب عدم ترك الحليب لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة، بل يجب أن يتناوله الطفل عند تحضيره مباشرة، وفي حالة بقي من الحليب أي جزء فعلى الأُم التخلص منه وعدم استخدامه مرة أخرى. كما أن عدم النظافة تكون عاملاً في إصابة الطفل بالإسهال، ولهذا على الأُم أن تهتم أولاً بنظافة الماء الذي يشربه طفلها، فإن شعرت بأي شك في نظافته عليها أن تستبدله بالماء الصحي.

كما أن عليها أن تستشير الطبيب في حالة أصيب طفلها بالإسهال، وذلك كي ينصحها بالأغذية الضرورية التي يجب تناولها، خاصة أنّ الطفل يكون بحاجة إلى مكملات الزنك والأملاح الضرورية لإعادة توازن السوائل في جسمه.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم