الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

إستطلاع:



حزن وأسى بين المعوّقين لغياب البرامج والأنشطة في يومهم العالمي

 

وصف معوقون يومهم العالمي، الذي صادف السبت الماضي، بأنه «يوم حزين»، مشيرين إلى غياب الفعاليات والمناسبات، وعدم تفعيل الأنشطة الاحتفالية في هذا اليوم. وأسسَّ معوقون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، للتعبير عن «امتعاضهم» من عدم الاهتمام في هذا اليوم. فيما أوضح مسؤولون لـ «الحياة»، أن تفعيل هذا اليوم «لا يكون بالضرورة بالصورة التي يتوقعها بعض المعوقين، وإنما من خلال تفعيل المناسبات، خلال أول شهرين من العام الهجري الجديد»، لافتين إلى أنه تم إعداد جدول لأنشطة وفعاليات، ستنفذ بإشراف الشؤون الاجتماعية.

وربط المعوق سعيد يوسف (إعاقة حركية)، بين الغياب «التام» لتفعيل مناسبة اليوم العالمي للمعوق، وبين عدم اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية بمطالب هذه الشريحة. وأوضح أن «جملة مطالب نرفعها إلى الوزارة مع بداية كل عام، إلا أنها لا تُؤخذ في عين الاعتبار. وقد يؤخذ جزء بسيط منها».

وأضاف يوسف، «لم نجد وسيلة للتعبير عن مشاعر الأسى التي تنتاب المعوقين لهذا الإهمال، إلا تأسيس صفحة في «فيسبوك»، تحوي قصص المعوقين المغيبين تماماً»، مردفاً «ما أزعجنا هو عدم زيارة الجمعيات التي تُعنى في المعوقين، في هذه اليوم. فيما جاءت المساندة من أشخاص يحبون عمل الخير، ويتلمسون الأزمة التي نعيشها. وحاولت أن أبحث عن سبب هذا الإهمال، ولم أجده. علماً بأن هناك أصدقاء معوقين تواصلت معهم عبر «فيسبوك»، وكانوا يشعرون في هذا اليوم بالسعادة، لكثرة الزيارات، وإطلاق مبادرات تحسِّن مستوى حياتهم الاجتماعية». وفي المقابل، أكد مدير جمعية المعوقين في المنطقة الشرقية عبدالله المغامس، في تصريح لـ «الحياة»، أن «جملة من البرامج تم رصدها ضمن جدول زمني، تتضمن فعاليات وأنشطة، ومحاضرات وزيارات لجمعيات المعوقين»، مضيفاً «نحاول تفعيل اليوم العالمي للمعوقين على فترات، وليس في اليوم ذاته، فتكون البرامج والفعاليات مقسمة على أول شهرين من العام الهجري، احتفالاً في هذا اليوم العالمي. وهذا نهج نتبعه بهدف التواصل المستمر، ورفع شعارات توضح للمجتمع أهمية دور المعوق».

وحول البرامج التي تم وضعها، أوضح المغامس، أن أول من أمس «شارك طلابنا مع زملائهم من مدارس الظهران الأهلية، في نشاط رياضي فني، ونجهز لسلسلة محاضرات تثقيفية وصحية توعوية، ستقام الأسبوع المقبل، تبين كيفية الحفاظ على صحة المعوق. كما قمنا بنشر إعلانات في الشوارع، ونجهز موقعاً إلكترونياً، لاستقبال المقترحات التي يقدمها المعوقين، ولمشاركة المجتمع في كل ما يتعلق في حياة المعوقين، وآفاق التطوير».

وذكر أن «وزارة الشؤون الاجتماعية طالبت الجمعية، بتقديم البرامج التي تم إعدادها، لتفعيل اليوم العالمي للمعوقين، وكذلك الآليات التي يمكن أن تستخدم لتعميم الفائدة، والوقوف إلى جانب المعوقين، لأنها شريحة مجتمعية مهمة»، لافتاً إلى أن برامج الجمعية «تشمل الجانبين، الترفيهي والتثقيفي». وعن الخطة التي تم إعدادها مع بداية العام، أوضح أنه «منذ شوال، أي مع انطلاق العام الدراسي الجاري، بدأنا في إضافة برامج تدريبية، والتنسيق مع الجهات لتدريب المعوقين، وزيادة أعدادهم، بهدف توظيفهم بعد تنمية مهاراتهم. وهذا الأمر أحد الأهداف الرئيسة التي نسعى إلى التركيز عليها».

بدوره، أوضح المشرف على برامج المعوقين في أحد مراكز التأهيل الشامل محمد رياض، أن «فعاليات اليوم العالمي للمعوق، لا تقتصر على يوم واحد. ومطالب المعوقين خاطئة، إذ يفترض أن يكونوا في عين الاعتبار دوماً»، نافياً وجود تقصير من قبل الجمعيات، أو مراكز التأهيل الشامل في هذا المجال.

 المصدر : جريدة الحياة السعودية

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم