الخميس 19 سبتمبر 2024 / 16-ربيع الأول-1446

إستشارة: هل أعود لمن شكك في أمانتي ؟



هل أعود لمن شكك في أمانتي ؟

السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عام تزوجت من قريب لي لم أعش معه إلا سنة ونصف وانفصلت تعبت من إهانته لي فهو تربى بان السب أمر طبيعي وأن المرأة تسمى بقوية إن ناقشته حتى بأصعب الأمور
سبب مشاكلنا الرئسية عائلته وخصوصا أمه فهي تحب دائما ألا يكون معي قد يكون هو سبب من اثار غيره اخوته ووالدته فابالبدايه كان كثير المدح لي امامهم ومقارنتهم بي اختبرته انه على خطا ولكن كان يعتقد بان اهله يفرحون له
أصبحنا تفريبا في خلافات يوميه لم يقدروا لا هم ولا هو حملي ومنذ ان ولدت كشر الكل عن انيابه فعلا اختلفت الوجيه وأصبح قاسي جدا منذ وجودي بالمشفى اختلقوا مشاكل من لا شيخ مثل لما لم ترضيعن طفلك رضاعه طبيعية
وأنا والله لا أمتلك الحليب أو مثلا لماذا تلدين بمسشفى خاص ولا اعلم ما دخهلم فأحوال زوجي تسمح له ان الد بالخاص وهذا يعود لراحتي النفسيه وبعد ذلك منذ خروجي من المشفى ذهب بي لمنزل أهلي ولم يسأل عني او عن صحتي فقط ياتي من الباب لا ياخذ الطفل لجدته وانا في امس الحاجه لحنانه
واخذت وقتها لا آكل ولا أنام أيام كانت تعيسه على أن المفروض تكون أسعد أيامي بطفلي وبعدها أتى وعدنا لبعض كالعاده انه ندمان للاسف هو ذوي شخصيه ضعيفه ام لم تكون امه فان كل مره ياتون اخوته الفتيات من سفرهم لابد ان يختلق الاختلافات لاذهب لبيت اهلي ويذهب هو لبيت امه
وبعد ذهابهم يعود وكنت أحيانا اخبده بحركاتهم الاستفزازيه سوى الام ام الاخوات فكان يقول ليس بيدي شئ اعلم ذلك الا ان اصبح برايهم واصبحوا متعبين لدرجة ان امه تحاسبني على الأيام التي ينام فيها في بيته
وعندما وصلت بي طلبت الانفصال وأخذ طفلي مني وأخذت أصيح وأترجاه لان عمره فقط شهر ونص فاتصل ليخبربني إذا كنت تريدين طفلك فاذهبي للمحكمة وسألعب بك هناك ل10 سنوات وفعلا بعد ان اقنعت اهلي ذهب فاضنى غالي وبفضل الله وبنيتي فقط يومين
وأخذت طفلي وللأسف ياتي اخوه للمحكمة وبحضوره ويشكك بذمتي وأن الطفل ليس بأمان عندي ويسأل يقول له هل تآمن على طفلك عندها ويجيب لا فهي لا ترضعه طبيعي لم أصدق أن زوجي يشكك بامانتي ويسمح لاخيه ان يقول عني ما هو ظلم ويواافقه ايضا
وبعد ذلك والمحكمه قائمه اخبر اهلي ان اذهب لاخذ اغراضي وعندما ذهبت انا واهلي قام بطرد اهلي من البيت وانه لا يوافق على دخولهم وهم كانوا يعاملوه افضل معامله وهذا ما جعله يصل الى هذي المرحله فهو ظن سكوتهم ضعف ولم يعلم انه ادب
والان وبعد هذا طلب عودتي ولكنه لم يفعل شيء كبير فقط اعادني وانا بالعده وارسل لنا الورقه وسأل ان اردت العوده او لا وانا ارى اقل شيء ان يعتذر لاهلي اولا او ان يشعر بغلطه ولكنه لم يفعل اي شيء ولا اعلم هل اعود له ام لا
وهو فقط ارسل الورقه واخبر قريب لنا من العائله انه ان عدنا سنسافر برا لإكمال دراستنا وهذا ما كنت دائما اطلبه منه لكي نبتعد عن عائلته فما رايكم هل اعود له وكرامتي أهينت وكرامة أهلي أهينت هل اعود لشخص اعطاه قلبه ان يحرمني طفلي
هل اعود لشخص شكك بامانتي علما بان اهلي يرفضون عودتي وانا استغرب فانا سابقا عندنا ااتي اليهم يرجعوني له لكن هذه المره يرفضون ويقولين لي لن تكوني بامان معه وقد يرميك في يوم فما رايكم ؟؟
أنا لا أريد الرجوع بدون رضا اهلي فهم الذين سيبقون لي لانه بيوم يبيعني ان طلبت والدته او ان اخوته اتوا او ان حصل اقل خلاص فما رايكم ؟
اسم المستشير : متعبة

___________________

رد المستشار :     أ.د. سميحة محمود غريب

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه و سلم تسليماً كثيرا..

ابنتي الحبيبة.. في بداية حديثي معكِ أحييكِ وأرحب بكِ في موقعكِ المستشار، و أسأل الله سبحانه وتعالي أن يفرج لكِ كربكِ ويزيل همكِ ويهدي زوجكِ و يجمع بينكما دائما في الخير و علي الخير… اللهم آمين.

ذكرتِ في بداية رسالتكِ أنكِ تزوجتِ من قريب لكِ (تزوجت من قريب لي) ومعني ذلك أن أسرتكِ علي صلة بأسرته بحكم القرابة، تعرف سمتها وأخلاقها وأسلوب تعاملها مع الأخريين، فالخاطب الغريب تبادر أسرة الفتاة بالسؤال عنه جيدا لتتحقق من أخلاقه داخل أسرته وخارجها، كما تقوم بزيارة أسرته لتتعرف علي كيفية تعامل أفراد الأسرة بعضهم مع بعض وبالأخص كيف يتعامل الخاطب مع أسرته، هل الاحترام يسود العلاقة بينهم أم لا؟ وهل تعاملهم مع الأخريين يتسم بالتقدير والاحترام أم لا؟ هل الخاطب صاحب شخصية مستقلة وقراراته من ذاته، أم أنه صاحب شخصية ضعيفة ينقاد لرأي الأخريين و يتأثر بأفكارهم؟ هذا مع الخاطب الغريب،

أما الخاطب القريب فالأمر لا يقل أهمية، فحاله يجب أن يكون واضحا أمام من يتقدم للزواج من ابنتهم، فكيف لم تلحظ أسرتكِ أن هذا القريب قد تربي علي أن السب أمر طبيعي ( تربي علي أن السب أمر طبيعي) وكيف لم تلحظ أسرتكِ أن المرأة في عرفهم ليس لها رأي ( المرأة تسمي بقوية إن ناقشته)، فللأسف الشديد أري أن أسرتكِ أحسنت الظن كثيرا لدرجة أنها فرطت بشأن هذا الخاطب فلم تدقق جيدا في الشخص الذي ستسلمه ابنتهم، أقول ذلك ليس من باب التبكيت ولكن ليحسن أولياء أمور الفتيات اختيار من يصون و يحافظ ويكرم فلذات الأكباد.

فالأمر في حالتكِ- ابنتي الصغيرة – لم يقتصر على الاهانة وسوء التقدير، بل نجده بسوء تقدير منه يُشعل الغيرة في قلب أمه و أخواته (كان كثير المدح لي أمامهم ومقارنتهم بي) ورغم أنكِ أخبرته أن هذا الأسلوب خطأ ( أخبرته أنه علي خطأ) إلا أنه كان يعتقد ( أن أهله يفرحون له) مما جعل الغيرة تشتعل في صدر أمه (أمه تحب دائما أن لا يكون معي) ثم ازداد الأمر سوءا بعد حملكِ و ولادتكِ ( منذ أن ولدت كشر الكل عن أنيابه) حتى زوجكِ ( أصبح قاسي جدا) و السبب في ذلك تدخلهم فيما لا يعنيهم (لما لم ترضعي طفلكِ رضاعة طبيعية؟) و ( لماذا تلدين بمستشفي خاص؟) وكان من الممكن أن تجيبي علي أسئلتهم بطريقة لطيفة دون غضب وتبيني لهم أن لبنكِ غير كافي، و أنكِ تحتاجين لعناية جيدة لن تجديها إلا في مستشفي خاص، فإجاباتك الدبلوماسية ربما أراحتهم بعض الشيء.

ولكن ما حدث أن تفاقمت المشاكل بينكم حتى وصل الحال إلي جفاء، وهو لا يستطيع أن يحسم أمره، لأنه كما ذكرتِ (ذو شخصية ضعيفة) ثم حدث الطلاق! وأصبح الصراع علي الطفل الرضيع (أخذ طفلي مني و أخذت أصيح و أترجاه) ثم يطلب منكِ الذهاب للمحكمة متحديا بأنه سيجعلكِ ألعوبة لمدة 10 سنوات (سألعب بك هناك ل 10 سنوات) ثم يطرد أهلكِ عندما أتوا لأخذ أغراضكِ، وأعجب لمَ كل هذا و أنتم أقرباء قبل أن يكون بينكم نسب وصهر؟!! وبعد كل هذا يطلب عودتكِ، فهل تعودين إليه؟

ابنتي العزيزة.. بعد كل ما حدث أري أنه يجب أن يحضر حيث تُقيمين و أقصد في بيت أهلكِ وتقديم الاعتذار لهم عن كل ما بدر منه، وتعهده لهم بالمحافظة عليكِ، فهذا حقكِ وحق أهلكِ الذين هم أقرباءه، وهم من وضع يده في أيديهم يوم تقدم للزواج منكِ، فإن كان يشعر بحرج، فمن الممكن أن يكلف أحد العقلاء و الحكماء الذين لهم صوت مسموع لدي أسرتكِ ليتوسطوا في الصلح، و من الممكن أن يتدخل القريب الذي أخبره بموضوع السفر ليكون حمامة سلام ويقنعه بوجوب الاعتذار لأهلكِ، فالاعتراف بالخطأ سيعلي شأنه ويرفع قدره عندهم، وسينتهي الخطأ الذي حدث وكأنه لم يقع. وربما ما حدث سيحفزه للسفر لاستكمال دراستكما، فرب ضره نافعة.
نسأل الله أن ييسر لكِ أمركِ و يفرج لكِ كربكِ ويهدي لكِ زوجكِ ويجمع بينكما علي خير و في الخير.. و نحن في انتظار جديد أخباركِ فطمئنينا عليكِ. 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم