بعد الزواج انحرفت جنسيا !!
اناسيده متزوجه عمري 23سنه انفصل والدي وعمري 5 سنوات وعشت مع جدتي والدة ابي مان الكل يكرهني ويكره اخواني لماذا لا اعلم وبالذات اعمامي كانوا يعاملونا معامله سيئه جدا بالكلام وبالضرب لدرجة انهم يضعون السكين ع رقابنا تهديد بالموت
واحيانا يضعون اخواني تحت كفرات السياره ويحركو السياره وكانهم سوف يقتلوهم واخواني يترجون فيهم
تعرضت للتحرش الجنسي من قبل اولاد عمتي وكنت لا استطيع اخباراحد لانهم هددوني بانهم سوف يخبرو عمي باني ذهبت للبقاله وانا طفله واخاف استمر التحرش الجنسي مايقارب 5سنوات
وبعده اخبت اهلي وللاسف انقلب ع راسي ولم يصدقني احد وانضربت وبقيت معاناتي مع التحرش والكل ضدي وماخذ مني موقف الا ان تعرض لي عمي لم استطع التحمل اخبرت والدي طبعا لم يصدقني احد وانقلب كل شي علي وتشوهت سمعتي واخذني والدي للعيش معه ف بيته لانه متزوج واكملت زوجت ابي باقي شقا الطفوله
فاصبحت تدخل علي ابن اخيها وانا لا استطيع التحدث لان مصيري معروف تعرفت ع ولد جيراننا احببته بكل صدق وصارحته بكل شي اتفقنا ع الزواج وكنا نتقابل احيانا وحدث بيننا كل شي بس هو كان صادق معي وملكنا وبعدها زادت الظغوط علي في بيت ابي فضطريت الى الهرب واللجؤء اليه وبعدها تم زوجنا بكل سرعه وبدون اي تجهيزات
المشكله اني كنت ادافع عني نفسي دايما واكره الجنس والرجال بس بعد ماتزوجت انحرفت لا استطيع الدفاع عن نفسي واقابل اي تحرش بكل برود اكره نفسي واتعب نفسي لكن لا اعلم لماذا انا كذا اصبحت اتعرف ع شباب وامارس الجنس بشكل عادي ع الرغم اني لا استمتع فيه ولا احبه لماذا افعل ذالك لا اعلم
اصبحت اكره زوجي ايضاواصبحنا غير متفاهمين دائما بيننا مشاكل انا لما اذكر كل تفاصيل حياتي لاني لا استطيع وصف مامريت به اتمنى اني اوصلت المضمون المهم اللي تستطيعون من خلاله افادتي ونصيحتكم لي
اسم المستشير : رمز الضياع
______________
رد المستشار : الشيخ عبد الله بن راضي المعيدي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
بداية أختي .. أقدر مشاعرك وأشعر بمعاناتك .. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدرك .. وييسر أمرك للذي هو خير .. وأن يأخذ بناصيتك للحق .. وأن يقدر لكِ الخير حيثما كان .. وأن يرزقكِ الرضا به ..
ولكن رسالتك ينقصها الكثير من المعلومات التي كنت في حاجة إليها لأبني عليها ردي .. فقد كنت أود معرفة هل أنت ..
أختي عند تأمل مشكلتك نجد أنها تنقسم إلى أربعة محاور :
الأول : قضية التحرش .. وللإجابة عليه راجعي هاتين الاستشارتين :
-بعد التحرش لا قيمة لذاتي !
-كيف أتخلص من عذاب التحرش ؟
الثاني : تعامل أهلك معك ..
وهذا الأمر مع أني أتفهم وضعك .. بل أني أشعر بمرارة شديدة لما يحدث لك ولغيرك من تعامل قاسي .. وتعامل محزن .. إلا أن هذا ليس عذراً لك لأن تقعي في مثل هذه الأمور .. نعم .. فليس من المقبول شرعاً ولا عقلاً أن يعتذر الإنسان عن معصيته لله .. واستمراره في الخطأ بما يحصل له من ضغوط في هذه الحياة الدنيا .. لأنه ممن مؤمن إلا ويحصل له نوع من الابتلاء إياً كان هذا الابتلاء في نفسه أو ماله أو …. وهذا هو حال الحياة الدنيا .. وبهذا يتميز المؤمن عن غيره ..
وتأملي في قوله تعالى : ٍٍ[ ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ] .
تأملي ماذا حصل للصحابة ومن بعدهم من بلاء .. فهل ردهم ذلك عن دينهم ؟! أم هل كان سبباً في ارتكابهم لمعصية الله ؟!
أن تعليق المعصية على الظروف العائلة .. أو الزوجية .. [ مع تقديراً لها ] هو نوعٌ من ضعف الإيمان !! وتسلط الشيطان على الإنسان !! ..
المحور الثالث : يرتبط بعلاقتك بشخص غير زوجك ..
وهذا ممكن الخطر .. والقنبلة الموقوتة .. وأنا هنا لن أتكلم عن حكم مثل هذه العلاقات ؟!! فحرمتها معلومة .. وخطرها .. وثمارها العلقم .. وأعتقد بأنك على علم تام ودراية مطلقة بأن ما تفعلينه هو باب من أبواب الخيانة لهذا الزوج الذي تحملين اسمه، شئت أم أبيت. فالخيانة-يا أختي – لا تقتصر على الزنا فقط .. ولكن مجرد التفكير بشخص آخر .. أو التحدث معه والتعبير عن حبك له .. هو نوع من أنواع الخيانة…
ولكن السؤال المهم .. ماسبب وقوعك في هذا المستنقع ؟!
فكري معي جيداً بالجواب ؟ وكوني صريحة .. ولكن احذري أن تعلقي السبب على غيرك من أهل أو زوج فمهما يكن لهم من دور .. فالدور الأكبر لك .. والمسؤولية تقع عليك بقدر كبير جداً ..
وحتى أعينك على الجواب .. دعيني أكون أكثر وضوحاً ..
أولأ : لماذا تهربين من هذا الواقع المحزن الظالم إلى واقع أشد وأنكأ واظلم ؟! لماذا لاتهربين من إلى الله ؟ لماذا لاتتصلين بربك .. فهو فارج الهم .. ومنفس الكرب .. وناصر المظلوم .. لماذا نخن لانجدد علاقتنا مع الله .. ونلجأ إليه فهو حسبنا ونعم الوكيل .. ولو فعلنا ذلك لتغيرت أحوالنا .. وصلحت أمورنا .. قال الله تعالى: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أأله مع الله قليلا ما تذكرون ]
ومن هنا فالوصية للنفس .. ولك .. ولغيرك .. هو مايلي :
أولاً : عليك بتقوى الله والإكثار من العبادة بأنواعها .. فلا شك أن الالتزام والمحافظة على العبادات .. وبخاصة الصلاة في أوقاتها .. وترديد أذكار الصباح والمساء .. سيشعرك براحة نفسية وهدوء وسكينة .. وستزداد ثقتك بنفسك وبمن حولك .. وستؤمنين بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك .. وما أخطأك لم يكن ليصيبك .. فيزيدك ذلك استعانة بالله وتوكلا عليه …
ثانياً : عليك بكثرة الدعاء .. والإلحاح على الله في الدعاء .. وتحري أوقات إجابة الدعاء، أن يصلح زوجك و تقر عينك .. ويكون لك عونا على طاعة الله تعالى ..
ثالثاً : أكثري من الاستغفار .. قال تعالى عن نوح عليه السلام: \”فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً\” ..
رابعاً : جددي علاقتك مع زوجك .. تقربي إليه .. أظهري له الحب والاحترام .. وأنا واثق أن النتيجة ستكون رائعة بإذن الله تعالى .
وفقك الله .