السبت 21 سبتمبر 2024 / 18-ربيع الأول-1446

إجازتنا إلى أين؟



 

د.خالد الحليبي

تطل علينا الإجازة، بكل ما فيها من فراغ البال، وهدأة الأعصاب، والتطلع إلى الفسحة، ولكنها أيضا فرصة ثمينة جدا؛ لإنهاء عمل، وإنجاز مشروع، وردم هوة، وترميم علاقة، ومواصلة جهد في خير.

وفي المقابل فهي مجال خطير لبعثرة الروح، وتشطير الوجدان، ونشاز السلوك، وكفران النعم.

هي الحياة كلها هكذا.. ليس لشيء فيها وجه واحد!..!!

ولا أجد أن الاختيار مرهون بالسن فقط .. بل هو مرهون أكثر بضبط النفس، وتحديد الهدف، والتقوى، والنضج العقلي والانفعالي.

وأظن أن البيئة لها أثر كبير في تعزيز ما هو أولى، وما هو أخطر، فه الأعلم بكل فرد فيها، وهي البوتقة التي تنصهر فيها الشخصيات، بعد أن تتعرض لكل عوامل التأثير.

والإجازة وقت، والوقت حياة، ولا ينبغي للعاقل أن يزهق دماء حياته في أمر هين، ونحن الذين سنسأل عن كل ذرة من أوقاتنا وأعمالنا أين استثمرت ، وأين ولت؟؟

والختام هو الموعد .. ختام الإجازة حين يتميز المنجز من المهمل، وختام العمر .. حين يمتاز المحسن من المسيء.

والله المستعان.

 

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم