إيمانًا من جمعية التنمية الأسرية بالأحساء (أسرية) بأن الأمن الأسري بوابة الأمن الوطني، وتقديرًا للدور العظيم المنتظر من الأسرة الممتدة في تنشئة أجيالها، وتنمية روح اللحمة الوطنية بين أفرادها.
أقامت جمعية التنمية الأسرية بالأحساء مساء الأربعاء الماضي برنامج مجالس الأسر الثالث، الذي استضافه مجلس أسرة السادة آل هاشم بحضور سعادة مدير مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء الأستاذ/مساعد بن محمد السعيد.
وأوضح سعادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ/ يوسف بن محمد الجبيرة أن فكرة برنامج مجالس الأسر تتمثل في لقاء دوري يلتقي فيه القائمون على مجالس الإدارة في الأسر التي لديها أنشطة (علمية واجتماعية وتربوية وترفيهية وأسرية) تخدم أفراد الأسرة صغارًا وكبارًا رجالًا ونساءً.
وكانت النسخة الأولى في مجلس أسرة آل ملحم، والثانية في مجلس أسرة آل جعفري الطيار ، وعقد اللقاء الثالث في هذا العام (1444هـ/2022م) في مجلس أسرة السادة آل هاشم.
وأشار سعادة مدير عام الجمعية د.خالد بن سعود الحليبي، إلى أن من أهم أهداف عقد هذا البرنامج، التأكيد على الدور الكبير للمجالس الأسرية في بناء وتوجيه أفراد الأسرة، وتقوية الروابط بينها، وتشجيع المجالس الجديدة على العمل المؤسسي المثمر، وتعريفهم بالصناديق العائلية وثمراتها وكيفية الحصول على التراخيص الرسمية من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، والاستفادة من عرض بعض الأسر لتجاربها المميزة.
وقد بدأ مقدم البرنامج الأستاذ/ علي بن محمد التركي بتطوافة أخاذة في بيوت الأنبياء، ثم أمتع الحضور الشيخ خالد بن حمد السيد الهاشم بتلاوة مؤثرة من كتاب الله تعالى.
ثم قدمت أسرة السادة آل هاشم كلمة ترحيبية بين فيها الشيخ عبدالرحيم بن عبدالرحيم السيد الهاشم مسؤوليات الأسرة، وأثر تماسكها، والتربية الإسلامية لأفرادها، التي تجعل من كل منهم مواطنًا صالحًا، مستقيمًا، مطيعًا لله ولرسوله ولولاة أمره في المعروف، داعيًا لهم بالخير، محبًا لوطنه.
وحرصًا من الجمعية على تبادل الخبرات بين الأسر المشاركة التي زادت على 50 أسرة، عقد كل من الدكتور/ فؤاد بن عبدالرحمن الجغيمان، والأستاذ/ يوسف بن محمد الرويشد، ورشة عمل شارك فيها جميع الحضور بأفكارهم لتعزيز دور الأسرة في تنمية أفرادها، وارتباطهم بأسرهم ارتباطا بناءً يقيهم من أي صداقات موبوءة.
كما استضافت أسرية الأحساء اثنين من قيادات المركز الوطني للقطاع غير الربحي هما الأستاذ/ أيمن بن محمد الغامدي، مدير عام الحوكمة والرقابة للمؤسسات والصناديق الأهلية، والأستاذ/ عبدالعزيز بن عجيل الشمري، مدير عام التسجيل والترخيص، تحدثا عن الصناديق العائلية وعوائدها الاجتماعية على الأسرة ومستقبل أفرادها.
ثم قدم سعادة مدير عام الجمعية د.خالد بن سعود الحليبي محاضرة بعنوان: الأسرة البناءة، وضح فيها أهمية دور الأسرة في بناء أفرادها بناء متكاملا، ووقايتهم وحمايتهم، ومسؤوليتها في أمن الوطن واستقراره، ووضع عشرات المقترحات للبرامج التي تحقق هذه الأهداف الكبيرة.
ثم شاركت مجموعة من الأسر في طرح تجاربها الناجحة، التي تنوعت بين برامج تفاعلية بين أفرادها، والبناء المؤسسي لمجالسها، ومقترحات تقنية للربط بين أفرادها وتحسين جودة التواصل فيما بينهم.
وكل أسرة منحت بقية الأسر حق استنساخ التجربة ومكنتها من الاستفادة منها.
وصرح سعادة مدير العلاقات العامة والشراكات الأستاذ صالح التيسان، بأنه نظرًا لواجب جمعية التنمية الأسرية بالأحساء، في نشر الثقافة الأسرية بين الأسر لتحقيق الاستقرار الأسري، ودور مجالس الأسر بالأحساء، في العناية بأفراد الأسرة من الكبار والصغار والرجال والنساء في الجوانب (الاجتماعية والتربوية والثقافية والأسرية والترفيهية) وتحقيقاً لمبدأ الشراكة والتعاون بين الطرفين فقد تم إبرام مذكرات تعاون بين تلك المجالس والجمعية للسعي في تحقيق الأهداف المشار إليها حسب الإمكانات المتاحة لديهما.
وفي الختام ألقى عميد أسرة السادة آل هاشم سماحة المستشار للشؤون القضائية والدينية في دولة الإمارات السيد علي بن عبدالرحمن السيد الهاشم كلمة شكر فيها ولاة الأمور على حرصهم على البرامج التي تزيد من لحمة الوطن، إذ إن تماسك الأسرة يزيد من تماسك الوطن واستقراره، والالتفاف حول قيادته.
وبدوره شكر رئيس مجلس إدارة الجمعية، مجلس أسرة السادة آل هاشم، على حسن الاستقبال والضيافة، كما شكر جميع مقدمي البرامج بلا استثناء، وكذلك ممثلي مجالس الأسر في الأحساء على مشاركتهم الفاعلة وحسن تعاونهم في إنجاح هذا البرنامج .